آخر تطورات الحرب التي شنتها روسيا ضد أوكرانيا

عرب وعالم

اليمن العربي

خلال الأيام والأشهر الماضية، حققت كييف نجاحات استراتيجية في معركتها لتحرير الأراضي التي احتلتها روسيا عند بداية غزوها لأوكرانيا في 24 فبراير(شباط) الماضي، في تقييم يعد الأكثر إيجابية للتحركات العسكرية الأوكرانية.

آخر تطورات الحرب التي شنتها روسيا ضد أوكرانيا


وفي مساعي لطرد القوات الروسية من المناطق التي تخضع لسيطرة موسكو، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس الأربعاء، أن قوات بلاده استعادت بعض المناطق من القوات الروسية في منطقة خاركيف شرقي العاصمة كييف.

وقال "هذا الأسبوع، لدينا أنباء سارة من منطقة خاركيف"، مشيرًا إلى أنّ البلدات التي استعادتها القوات الأوكرانية والتي لم يسمّها عاد العلم الأوكراني يرفرف فيها، كما وجّه زيلينسكي الشكر إلى قوات المدفعية الأوكرانية على ما قال إنها ضربات ناجحة نفذت ضد القوات الروسية في جنوب أوكرانيا.
وأعلن الجيش الأوكراني تحقيق مكاسب على الأرض في أواخر أغسطس(آب) الماضي، وقال تقرير لهيئة الأركان العامة، إن روسيا اضطرت إلى شن ضربات جوية وضربات بالمدفعية على العديد من المواقع في إقليم خيرسون، والتي كانت في السابق تحت سيطرة روسيا.
ونشرت مقاطع فيديو وصور على وسائل التواصل الاجتماعي للقرى التي تمكنت القوات الأوكرانية من استعادة السيطرة عليها حول بلدة بالاكليا في إقليم خاركيف بشرق أوكرانيا، وترددت تقارير في وسائل الإعلام الروسية عن شن الجيش الأوكراني عملية في خاركيف، امتدت إلى منطقة تتراوح مساحتها بين 20 و30 كيلومترًا، موضحة أن الوحدات الروسية تعرضت في تلك المنطقة إلى ضغط كبير.
وبدوره، قال مسؤول كبير بوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أمس، إن القوات الأوكرانية تحقق تقدمًا بطيئًا لكن مهمًا في ساحة المعركة، وتعمل حاليًا في الجنوب بشكل أفضل من روسيا.
وأضاف وكيل وزارة الدفاع للسياسة كولين كال في حدث استضافه موقع (ديفنس نيوز)، "لا يزال من المبكر الحكم، لكن أعتقد أن الأوكرانيين يحرزون تقدمًا بطيئًا لكن مهمًا، وسنرى كيف تسير الأمور، وتابع "لكنني أعتقد بالتأكيد أن الأمور تسير بشكل أفضل بالنسبة لأوكرانيا في الجنوب منها بالنسبة لروسيا".
وكان مراقبون تحدثوا في الأيام الأخيرة عن اختراق للقوات الأوكرانية في منطقة خاركيف، لكن لم يتم التحقق من هذه المعلومات من مصدر مستقل، وتشن القوات الأوكرانية منذ الأسبوع الماضي هجومًا مضادًّا في جنوب البلاد، وفي حين تؤكّد كييف نجاح هذا الهجوم، تقول موسكو إنّها ألحقت بالقوات الأوكرانية المهاجمة خسائر فادحة.

ومن جهته، أعلن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن اليوم الخميس، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن وافق على إرسال أسلحة إضافية بقيمة 675 مليون دولار لأوكرانيا.
وقال أوستن الذي كان يتحدث في بداية اجتماع لعشرات من وزراء الدفاع في قاعدة رامشتاين الجوية في ألمانيا، إن "الاجتماع سيناقش كيف يمكن للدول العمل معًا لتدريب القوات الأوكرانية وتحسين قدراتها الصناعية الدفاعية على المدى الطويل".
كما أعلن أن الدعم العسكري الذي قدمه الحلفاء لأوكرانيا يعطي نتائج في ميدان المعركة، وبعد أن لفت إلى أن القوات الأوكرانية بدأت هجومها المضاد في جنوب البلاد، قال "الآن نرى نجاحًا واضحًا لجهودنا المشتركة في ميدان المعركة".
وفي صحيفة أسوشيتد برس، كشف وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين، عن مساعدات عسكرية كبيرة جديدة تزيد قيمتها عن 2 مليار دولار لأوكرانيا ودول أوروبية أخرى مهددة من روسيا، وقال إن "إدارة الرئيس بايدن ستقدم ملياري دولار من التمويل العسكري طويل الأجل لأوكرانيا و18 دولة أخرى، بما في ذلك أعضاء الناتو وشركاء الأمن الإقليميين الأكثر عرضة لخطر العدوان الروسي في المستقبل".


وبلغ إجمالي المساعدات الأمريكية لأوكرانيا 15.2 مليار دولار منذ تولى بايدن منصبه، وقال المسؤولون الأمريكيون إن "الالتزامات الجديدة تهدف إلى إظهار أن الدعم الأمريكي لكييف في مواجهة الغزو الروسي لم يتزعزع".