حاملًا قمرا اصطناعيا.. صاروخ "أريان 5" يقلع بنجاح من مركز كورو للفضاء

تكنولوجيا

اليمن العربي

أقلع صاروخ "أريان 5" بنجاح من مركز كورو للفضاء في مدينة غويانا الفرنسية حاملًا قمرا اصطناعيا، بهدف توفير إنترنت عالي السرعة بأوروبا.

حاملًا قمرا اصطناعيا.. صاروخ "أريان 5" يقلع بنجاح من مركز كورو للفضاء 

 

وقال الرئيس التنفيذي لشركة "أريان سبايس" ستيفان إسرائيل، إن "يوتلسات من أقدم زبائننا، وهي المرة السابعة والثلاثين التي نتعاون فيها معها".


يهدف القمر الاصطناعي الذي سيدخل الخدمة فعليًا في أغسطس/ آب 2023 إلى توفير الإنترنت العالي السرعة وخصوصًا في المناطق التي تكون فيها التغطية ضعيفة، سعيًا إلى تقليل الفجوة الرقمية في أوروبا وتقديم خدمة مماثلة لشبكات الألياف البصرية من حيث الأداء والتكلفة.

وانفصل القمر عن الصاروخ بعد 28 دقيقة من إطلاقه على ارتفاع 3804 كيلومترات.
وتعتبر عملية الإطلاق إحدى آخر مهام "أريان 5"، ومن المقرر أن تحصل ثلاث غيرها في الأشهر المقبلة قبل أن يحلّ محلّه "أريان 6".
كشفت أوروبا عن أول قمر صناعي ضمن سلسلة تتكلف 4 مليارات دولار مصممة للتحذير المبكر من موجات الطقس القاسي الذي أربك العالم في 2022.

وسيتم إطلاق القمر الصناعي "إم.تي.جي-آي1"، الذي يأتي نتيجة 12 عاما من التطوير لوكالة الفضاء الأوروبية والمنظمة الأوروبية للأرصاد الجوية (يوميتسات) التي تضم 30 دولة، بحلول نهاية هذا العام على متن صاروخ "آريان 5"، وسيعطي صورة أفضل من الفضاء لأوروبا وإفريقيا.

وسيعمل القمر الذي يبلغ وزنه 3.8 طن على إرسال الصور من العام المقبل، وسينضم إليه ثلاثة أقمار صناعية أخرى من نفس النوع وقمران "إم.تي.جي-إس"، قادرة على تشريح الغلاف الجوي فيما يشبه إلى حد بعيد الماسح الضوئي الطبي، بحلول عام 2030.

ويأمل العلماء في أن تتيح الأقمار الصناعية القدرة على التنبؤ بالعواصف والفيضانات مبكرا بما يكفي لإنقاذ الأرواح. وسيوفر مسح الغلاف الجوي صورة أفضل للظروف الحالية لإدخالها في نماذجهم المحوسبة.
وتسلط المبادرة الضوء على السباق للتصدي لاضطرابات الطقس التي تفاقمت بسبب الاحتباس الحراري والتي تقدر تكلفتها بنحو 100 مليار دولار في أنحاء العالم في عام 2021 وحده.

وستجعل الأقمار "إم.تي.جي-آي1" أوروبا متماشية إلى حد كبير مع شبكة "جي.أو.إي.إس-آر"، التي تديرها إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) والإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي.

 

ويقول مسؤولون أوروبيون إن الصين قامت بتجربة التكنولوجيا بدقة أقل لكنها لم تنشرها بعد، مع إقرارهم بأن برنامج بكين الفضائي يتطور بسرعة.

ويقول المهندسون إن تقنية الأقمار الصناعية الأوروبية سترصد العواصف قبل أن تصبح مرئية على الرادار التقليدي.

وقال بول بليث، مدير برنامج "إم.تي.جي" في وكالة الفضاء الأوروبية "مع تطور العاصفة، يمكننا رؤيتها. إنها (التقنية الجديدة) تلتقطها ويمكننا بعد ذلك التنبؤ بها".

وقال كريستيان بانك، مدير التطوير في يوميتسات "كلما زادت سرعة استجابة وقدرات هذه الأقمار الصناعية، كانت أفضل في متابعة أحداث الطقس سريعة التغير".
تحت رعاية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، تستضيف العاصمة الإماراتية أبوظبي، النسخة الأولى من "حوار أبوظبي للفضاء".

الحوار تنظمه وكالة الإمارات للفضاء يومي 5 و6 ديسمبر/ كانون الأول 2022، ويأتي في إطار الإنجاز الجديد الذي حققته الدبلوماسية الإماراتية بفوز دولة الإمارات برئاسة لجنة الأمم المتحدة للاستخدام السلمي للفضاء الخارجي "كوبوس"، التي تعد إحدى أكبر اللجان في منظمة الأمم المتحدة، وتضم في عضويتها 100 دولة.


وأكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، أن الإمارات تستضيف "حوار أبوظبي للفضاء" بهدف صياغة سياسات دولية جديدة في مجال الفضاء، وقيادة حوار عالمي حول أهم التحديات التي تواجه هذا القطاع، مضيفا: "نسعى إلى جعل الإمارات وجهة عالمية رئيسية في علوم الفضاء ومشاريعه".

ويشكل الحوار العالمي الذي تستضيفه دولة الإمارات بحضور ومشاركة عدد من القيادات السياسية والعسكرية وصناع السياسات في مجال الفضاء، منصة عالمية استثنائية يتبادل خلالها الخبراء وصناع القرار الآراء ويناقشون التحديات والفرص التي يحملها مجال الفضاء، وتعزيز مساهمة دولة الإمارات في سياسات الفضاء الدولية وقيادة الحوارات العالمية حول التحديات الرئيسية التي تواجه الفضاء، انطلاقا من التزامها الكامل في المواثيق والاتفاقيات والمعاهدات الدولية في هذا المجال.


كما يهدف "حوار أبوظبي للفضاء" إلى تعزيز التواصل بين القوى الفاعلة والمؤثرة في قطاع الفضاء حول العالم، من خلال توفير منصة تفاعلية دورية تجمع كبار القادة وصناع السياسات والقرارات في صناعة الفضاء على مستوى العالم، وعبر طرح حوار دولي تحدد من خلاله أبرز الاحتياجات العالمية اللازمة، بما يشمل الإمكانات الاستراتيجية والأطر القانونية والتشريعية، والبنى التحتية المطلوبة، لتطوير هذا القطاع وتحقيق مستهدفاته، بما يخدم الإنسانية ويساهم في تعزيز جودة الحياة على الأرض.

مسبار الأمل الإماراتي
وأكدت سارة بنت يوسف الأميري، وزيرة دولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة رئيسة مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء ورئيسة لجنة "حوار أبوظبي للفضاء"، الدور الريادي الذي تؤديه دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي رسخت مكانتها عضوًا أساسيا في هذه الصناعة وفي وقت قياسي، حيث أصبحت اليوم تمتلك 19 قمرا اصطناعيا مداريا، و10 مركبات فضائية جديدة قيد التطوير، وأكثر من 50 شركة ومؤسسة ومنشأة فضائية عالمية وناشئة، و5 مراكز بحثية لعلوم الفضاء، إضافة إلى عدد من أهم البرامج الجامعية والشهادات الخاصة في العلوم الفضائية في دولة الإمارات، القادرة على تخريج نخبة من الكوادر المؤهلة لقيادة مستقبل هذا القطاع.

 

وقالت الوزيرة إن "حوار أبوظبي للفضاء"، يستهدف خلق منبر عالمي مهمته وضع سياسات نموذجية على مستوى الدول، والتعاون في استخدام الفضاء الخارجي، لما فيه صالح الشعوب، وبهدف تطوير البرامج والمبادرات العامة والخاصة في هذا الإطار، بما يعزز دور الإمارات الريادي في دعم قطاع الفضاء على المستوى الدولي، ويؤكد التزامها بالمعاهدات الدولية في زمن التكتلات الجيوسياسية والجيواقتصادية، حيث تعد دولة الإمارات سباقة في مشاركتها الفاعلة في المنظمات والمحافل الدولية المعنية بالفضاء الخارجي، وهي عضو في أربع من أصل خمس معاهدات دولية رئيسية للفضاء، بما فيها معاهدة الفضاء الخارجي لعام 1967، واتفاقية المسؤولية التي تعود لعام 1972، واتفاقية التسجيل لعام 1975، واتفاقية الإنقاذ لعام 1968.

والتزاما بتطبيق المبادئ المنظمة لمجال الفضاء، أكدت سارة الأميري متابعة دولة الإمارات المتواصلة لهذا الملف عبر إطلاق إستراتيجيتها الوطنية للفضاء 2030، والتي تهدف إلى دعم تحقيق رؤية الإمارات في مجال صناعة الفضاء بمختلف علومه وتقنياته وتطبيقاته وخدماته، فضلا عن إصدار التشريعات والسياسات اللازمة للارتقاء بقطاع الفضاء إلى أعلى المستويات، بما يتماشى مع المعايير الدولية ويسهم في ترسيخ الجهود الوطنية في تحقيق مبادئ الأمم المتحدة التوجيهية لاستدامة الفضاء، خاصة بعد انضمام دولة الإمارات إلى عضوية لجنة استخدام الفضاء الخارجي للأغراض السلمية التابعة للأمم المتحدة وحرصها على المشاركة بفاعلية في جميع أعمال اللجنة، بما في ذلك المناقشات المتعلقة بالاتفاق على المبادئ التوجيهية بشأن استدامة أنشطة الفضاء الخارجي في الأمد البعيد.

ويستضيف الحوار مجموعة من أهم القيادات العالمية في مجال الفضاء من الصين، وفرنسا، وألمانيا، والهند، وكوريا، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية، إضافة إلى استضافة عدد من الحوارات الثنائية والمشتركة بين القادة المشاركين، الذين سيناقشون آليات استدامة الأنشطة الفضائية، وأحدث العلوم والتكنولوجيا المتعلقة في الصناعة، وفقا لوكالة أنباء الإمارات "وام".