تحذير خطير من أجهزة تسمير الجسم.. ما القصة؟

منوعات

اليمن العربي

حذر المركز الألماني لأبحاث السرطان من استخدام أجهزة التسمير بغرض تحفيز الجسم على إنتاج فيتامين D، لارتفاع خطر الإصابة بسرطان الجلد بفعل الأشعة فوق البنفسجية المنبعثة منها.

تحذير خطير من أجهزة تسمير الجسم.. ما القصة؟

 

وبدلا من ذلك، أوصى المركز بالتعرض لأشعة الشمس الطبيعية لمدة تتراوح من 15 إلى 20 دقيقة يوميا؛ حيث يساعد ذلك الجسم على إنتاج فيتامين D المعروف أيضا باسم فيتامين "الشمس"؛ نظرا لأن الشمس تمثل المصدر الرئيسي لهذا الفيتامين.
ويمكن أيضا إمداد الجسم بفيتامين D من خلال الأطعمة الغنية به، ألا وهي: صفار البيض والحليب والأجبان والأسماك الدهنية مثل السلمون والرنجة والماكريل والتونة والسردين، بالإضافة إلى زيت السمك.

ويمكن أيضا اللجوء إلى المكملات الغذائية المحتوية على فيتامين D في بعض الحالات مثل الحوامل وكبار السن والأشخاص طريحي الفراش، الذين لا يتعرضون لأشعة الشمس بشكل كاف.
يذكر أن فيتامين D يتمتع بأهمية كبيرة للصحة؛ حيث إنه مهم لصحة العظام والأسنان، كما أنه يعمل على تقوية جهاز المناعة.

وتتمثل أعراض نقص فيتامين D في كثرة الإصابة بالعدوى وهشاشة العظام وضعف العضلات وسقوط الشعر. ويرجع هذا النقص إلى أسباب عدة مثل قلة التعرض لأشعة الشمس وسوء التغذية وخلل امتصاص فيتامين D بسبب أمراض الجهاز الهضمي المزمنة مثل داء البطن وطرد فيتامين D عبر الكلى بشكل زائد عن الحد بسبب قصور الكلى وتناول أدوية معينة مثل أدوية الصرع.
كشفت دراسة حديثة أن الأشخاص المواظبين على تناول "فيتامين دي" لديهم نفس المخاطر للإصابة بكسور العظام مثل أولئك الذين لا يتناولونه.

ولفتت مجلة "فوربس" إلى أن الدراسة التي نشرتها مجلة "نيو إنجلند" أكدت أن تناول فيتامين د"، لم يخفض خطر الإصابة بالكسور.
وتعزز هذه الدراسة، نتائج دراسة أخرى نشرتها مجلة "لانسيت" في عام 2014 توصلت إلى أن تناول مكملات "فيتامين د" لم يساعد في الوقاية من أمراض القلب وزيادة الوزن، أو اضطراب المزاج، والتصلب المتعدد، كما أنها "لم تساهم بزيادة كثافة العظام، ولم تقلل من خطر الإصابة بهشاشة العظام".

وبالتوازي، هدمت إرشادات طبية أصدرتها جمعيات طبية رائدة، مثل الجمعية الأمريكية للقلب، والكلية الأمريكية لأمراض القلب، المفاهيم السائدة بشأن فوائد تناول زيت السمك (أوميجا 3) وفيتامين "د" كمكملين غذائيين لتقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب.
ويأمل خبراء في الصحة أن يساهم تعارض الإرشادات الجديدة مع الإعلانات التجارية الخاصة بعض المكملات في تغيير الفكرة الشائعة بأن أقراص المكملات يمكن أن تكون بمثابة إصلاح سريع للتخفيف من تأثير النظام الغذائي السيئ وأساليب الحياة غير الصحية.

وأوضحت "فوربس" أن الكثيرين يواصلون تناول "فيتامين د" رغم تلك التحديثات، بل ما زال بعض الأطباء يوصون بأخذ هذا الفيتامين، مؤكدة أن هذه الإرشادات تحتاج إلى مراجعة عادلة، حيث إن تناول هذه المكملات "لا تحدث أي فرق لدى الأشخاص".

ونصحت المجلة بعدم تناول المكملات الغذائية التي تشمل: فيتامين سي، وفيتامين د، وفيتامين أي، وفيتامين أيه، وفيتامين بي 6، والمكملات الغذائية بشكل عام.


وأشارت "فوربس" إلى أن تناول جرعات كبيرة من الفيتامينات قد يضر الجسم، ولذا يتوجب استشارة الطبيب في حال نقص الفيتامينات بالجسم، والتي قد ترتبط بمشاكل صحية أخرى يمكن أن يساعد الطبيب في معالجتها.

ويذكر أن فيتامين (د) مسؤول عن تكوين العظام وتقويتها ويحمي من الإصابة بالأمراض القلبية وتصلب الشرايين وضغط الدم والسكتات الدماغية، كما يعد من الفيتامينات المهمة التي تساعد على الوقاية من مرض السكري، وذلك لقدرته على تحفيز البنكرياس على زيادة الأنسولين بالجسم وزيادة المناعة.