دراسة تؤكد أن الأرق سبب تدهور الذاكرة

منوعات

اليمن العربي

قالت دراسة كندية جديدة إن المسنين الذين يعانون الأرق معرضون بشكل أكبر لتدهور الذاكرة وضعف الإدراك طويل الأمد، مثل الخرف.

دراسة تؤكد أن الأرق سبب تدهور الذاكرة


واستندت الدراسة التي نُشرت في مجلة "سليب" إلى بيانات أكثر من 26 ألف مشارك في دراسة وطنية موسعة عن الشيخوخة، تراوحت أعمارهم بين 45 و85 عامًا.
وقال البروفيسور ناثان كروس الباحث المشارك في الدراسة: "وجدنا أن الأرق مرتبط  بأداء الذاكرة الأسوأ مقارنةً مع الذين يعانون بعض أعراض الأرق بمفردهم، أو لا يعانون مشاكل في النوم على الإطلاق".
وأضاف "كان هذا النقص في الذاكرة محددًا، حيث نظرنا أيضًا في مجالات الوظيفة الإدراكية الأخرى مثل الانتباه وتعدد المهام. ووجدنا الاختلافات فقط في الذاكرة".
وضم فريق البحث مشاركين من جامعتي مونتريال، وماكجيل، ومركز بيرفورم. واستمرت الدراسة 3 أعوام بين 2019 والعام الجاري.
ووجدت الدراسة أن أداء الرجال الذين يعانون الأرق، أسوأ في اختبارات الذاكرة من النساء، ما يشير إلى أن الرجال الأكبر سنًا أكثر عرضة للخطر.
والأرق اضطراب نفسي، لا يقتصر على التقلّب بعض الوقت قبل النوم، ويتطلّب تشخيصه: "ظهور أعراض صعوبة في النوم، أو الاستيقاظ مبكرًا ثلاث ليالٍ في الأسبوع على مدى ثلاثة أشهر، والإبلاغ عن صعوبات في النهار بسببه".

قالت دراسة جديدة إن المزيد والمزيد من البالغين الذين تقل أعمارهم عن 50 عامًا يصابون بالسرطان خلال العقود الأخيرة حول العالم، وإن هذا الارتفاع الهائل بدأ نحو عام 1990.
وتفسيرًا لهذه الظاهرة، قال فريق البحث من مستشفى بريغهام في بوسطن: "هناك شيء يسمّى تأثير جيل الولادة، ويعني ذلك أن كل مجموعة متعاقبة من الأشخاص الذين ولدوا في وقت لاحق لديهم مخاطر أعلى للإصابة بالسرطان".
ونُشرت الدراسة في مجلة "كلينيكال أونكولوجي"، وقال البروفيسور شوجي أوغينو المشرف على الدراسة: "وجدنا أن هذا الخطر يتزايد مع كل جيل. ونتوقع أن يستمر في الارتفاع في الأجيال المتعاقبة".
ولاحظ فريق البحث أن هذه الظاهرة تنطبق على جميع أنواع الأورام تقريبًا، بما في ذلك سرطان: الثدي والقولون والمريء والكلى والكبد والبنكرياس.
وقارن الفريق بين الخصائص السريرية والبيولوجية للورم السرطاني قبل وبعد الـ 50، ووجدوا أن نمط الحياة المبكرة، والذي يشمل: النظام الغذائي للفرد، والوزن، والتعرض لمؤثرات بيئية، وميكروبيوم الأمعاء، قد تغير بشكل كبير في العقود الماضية.
وهكذا، افترضوا أن عوامل مثل النظام الغذائي الغربي وأسلوب الحياة قد تساهم في ظهور السرطان مبكرًا، خاصة أن 8 أنواع من الأورام الـ 14 التي فحصتها الدراسة ترتبط بالجهاز الهضمي.

أظهرت دراسة علمية أجريت في اليابان أن طفرة جينية نادرة تقترن بحدوث اختلال في انزيم معين بجسم الإنسان يمكن أن تؤدي إلى إعاقة ذهنية.
وتوصل الباحثون من جامعتي طوكيو وناجويا اليابانيتين إلى أن الطفرة الجينية التي تحمل رقم "بي 212 إل" والتي تصيب الانزيم المسمى "سي.إيه.إم.كيه.أي.ألفا" يمكن أن تؤدي إلى حدوث إعاقة ذهنية، غير أنه لم يتضح بعد لدى الفريق البحثي الطريقة التي تؤثر بها الطفرة الجينية على نشاط الانزيم.
أهمية الدراسة الجديدة
وبفضل طريقة جديدة لتحليل بروتينات الجسم، تبين للباحثين أن الطفرة المشار إليها تؤدي إلى زيادة في نشاط الانزيم، كما أكدوا أن هذه الطريقة الجديدة قد تساعد في تحليل أسباب وراثية أخرى للإعاقات الذهنية والأمراض في المستقبل.
ويذكر أن الانزيم "سي.إيه.إم.كيه.أي.ألفا" يرتبط بتفاعلات بيوكيميائية داخل المخ ويلعب دورًا مهمًا في قدرات التعلم لدى الانسان.
طفرة وراثية نادرة
وفي إطار الدراسة التي أوردتها الدورية العلمية "موليكيولار نيورو ساينس" المتخصصة في مجال علم الاعصاب على مستوى الجزيئات، أكد الباحثون أن هذه الطفرة الوراثية نادرة للغاية، وأن المريض الذي تم اكتشاف إصابته بهذا المرض هو رابع حالة يتم اكتشافها على مستوى العالم.
وصرح الباحث هاجيمي فوجي من كلية الطب بجامعة طوكيو أن "العلاقة بين هذه الطفرة الجينية والأعراض المرضية واضحة بشكل نسبي، وهو ما يؤكد أهمية هذا البحث في دراسات الإعاقات الذهنية".
وأوضح أنه نظرًا لأن التفاعلات البيوكيميائية داخل المخ لا يمكن رصدها بشكل مباشر، ويتعين متابعتها عبر تقنيات مختلفة، وأن هذه التجارب عادة ما تكون مضنية وتستغرق فترات طويلة، فإننا كنا نبحث عن وسيلة أبسط لمتابعة نشاط الانزيم، ولقد طورنا تقنية جديدة لهذا الغرض عن طريق ما يعرف باسم المسبار الفلوري أو المشع".