بوتين: بلادنا ليست لديها مشكلات في بيع مواردها من الطاقة

عرب وعالم

اليمن العربي

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن بلاده ليست لديها مشكلات في بيع مواردها من الطاقة، مؤكدا ”سنبيع الغاز في جميع أنحاء العالم“.

وقال، إن الحد الأقصى المقترح على أسعار الغاز الروسي أمر "غبي" وسيؤدي إلى زيادة الأسعار.

بوتين: بلادنا ليست لديها مشكلات في بيع مواردها من الطاقة


وهدد الرئيس الروسي بأن بلاده ستوقف شحنات الغاز والنفط إذا حُدد سقف للأسعار.

وقال بوتين في منتدى اقتصادي في مدينة فلاديفوستوك بشرق البلاد، إن الحد الأقصى المقترح على أسعار الغاز الروسي أمر "أحمق" وسيؤدي إلى زيادة الأسعار.

وأشار إلى أن موسكو بذلت كل ما في وسعها لضمان قدرة أوكرانيا على تصدير حبوبها، ومع ذلك من المرجح أن تتفاقم المشاكل في سوق الغذاء العالمي.

وأضاف، أن ألمانيا والعقوبات الغربية هي المسؤولة عن عدم تشغيل خط أنابيب نورد ستريم 1 وأوكرانيا وبولندا قررتا بمفردهما إغلاق خطوط الغاز الأخرى إلى أوروبا.

وتابع "شركة غازبروم يمكن أن تستأنف نقل الغاز عبر نورد ستريم 1 إذا تمت إعادة توربين رئيسي إلى روسيا".

وقال الرئيس الروسي، إنه يثق بخبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية رغم الضغط الذي يتعرضون له من جانب الولايات المتحدة الأمريكية.

وتابع بوتين بشأن تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية: "أنا أثق بهم، على الرغم من الضغوط التي يتعرضون لها من الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا، ولا يمكنهم القول بشكل مباشر إن القصف يأتي من أوكرانيا".

كانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد أعلنت في تقريرها عن نتائج مهمتها في محطة زابوريجيا للطاقة النووية  أن عددا من الحوادث التي وقعت في المحطة قد انتهكت مبادئ السلامة النووية، وحذرت من استمرار القصف على المحطة، لما يمكن أن يؤدي ذلك إلى تلف في المعدات المهمة، ووقوع تسرب إشعاعي غير محدود.
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، إن مشاكل الغذاء في العالم ستزداد، وهناك كارثة إنسانية تلوح في الأفق.

وأضاف بوتين، في كلمته أمام الجلسة العامة لمنتدى الشرق الاقتصادي، المنعقد في نسخته السابعة في مدينة فلاديفوستوك الروسية في أقصى شرق البلاد أن حمى العقوبات الغربية تشكل تهديدا للعالم كله.


وتابع: "تم استبدال جائحة كورونا بتحديات أخرى تهدد العالم كله، نحن نتحدث عن حمى العقوبات".

وقال: التضخم في روسيا آخذ في الانخفاض ووفقا لنتائج العام سيكون عند 12%.

كما أكد على أن  ⁧‫روسيا‬⁩ ستحقق فائض في موازنة العام الجاري بـ 24.5 مليار دولار، والناتج المحلي الإجمالي سيتراجع بنحو 2 بالمئة.

كما أكد الرئيس الروسي أن عزل روسيا دوليا مستحيل، مضيفا: الغرب سيصل إلى طريق مسدود في الأزمة الاقتصادية والاجتماعية.

وقال: التضخم العالمي في الولايات المتحدة يتجاوز 8% أما في البلاد فيصل إلى حدود 14% لكنه ينخفض تدريجيا.

ووفق ما ذكر، فقد أُرسلت سفينتا شحن فقط من أصل 87 سفينة حبوب أوكرانية إلى البلدان الفقيرة.

وقال: تضاءلت الثقة بالدولار واليورو والجنيه الاسترليني، ووقفنا استخدام هذه العملات، مضيفا: "سنستخدم الروبل واليوان الصيني في مدفوعات الغاز مع الصين بنسب متساوية".

وأشاد الرئيس الروسي "بالدور المتزايد" لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ في شؤون العالم.
تكافح العديد من الدول الأوروبية لدعم وحماية الأسر والشركات للتغلب على الارتفاعات القياسية بأسعار الطاقة منذ بدء حرب أوكرانيا.

وفي سعيها لحل هذه الأزمة، اتخذت كل من فنلندا والسويد وألمانيا بعض الإجراءات في محاولة لتحقيق الاستقرار داخل سوق الطاقة.


وافقت حكومة فنلندا على إطلاق حزمة دعم طارئة بقيمة 10 مليارات يورو (10 مليارات دولار تقريبا) لمساعدة شركات المرافق التي تأثرت بتقلبات أسواق الطاقة.

وقالت رئيسة الوزراء الفنلندية سانا مارين، في مؤتمر صحفي في هلسنكي، الأحد، إن الدعم يتكون من قروض وضمانات ائتمانية، وسيساعد شركات الطاقة مثل "فورتوم أويجي" لتلبية احتياجات السيولة قصيرة الأجل، وفقا لما ذكرته وكالة "بلومبرج".
تأتي خطوة فنلندا في أعقاب قرار اتخذته السويد المجاورة في وقت سابق من يوم الأحد، لتزويد مولدات الكهرباء بما يصل إلى 250 مليار كرون (23.2 مليار دولار) في شكل ضمانات ائتمانية لدرء خطر حدوث أزمة مالية.

ألمانيا
وافقت الحكومة الألمانية يوم الأحد، على خطة بقيمة 65 مليار يورو (65 مليار دولار تقريبا) لتخفيف الضغط عن الأسر في ظل أزمة الطاقة التي دفعت الأسعار للارتفاع.


ويأتي ذلك في وقت تواجه فيه أوروبا ارتفاعا كبيرا في تكاليف المعيشة، لا سيما فيما يتعلق بالطاقة، وذلك تزامنا مع تراجع الإمدادات من روسيا وارتفاع أسعارها على المستوى العالمي، ما ينذر بأزمة طاحنة في الشتاء داخل القارة العجوز.

يأتي هذا الإعلان في أعقاب حزمتين سابقتين من المساعدات يبلغ مجموعهما 30 مليار يورو، تضمنتا خفض الضريبة على البنزين ودعما كبيرا لتذاكر النقل.

وتخصص الحكومة 1،5 مليار يورو لدراسة بديل للتذكرة الشهرية البالغة 9 يورو على شبكات النقل المحلية وبين المناطق، علما بأن السعر سيكون أعلى على الأرجح.

وبرلين التي تعتمد منذ سنوات على واردات الطاقة الروسية لسد احتياجاتها، انكشفت على ارتفاع أسعار الطاقة مع تقلص الإمدادات من موسكو.
وارتفع التضخم الألماني مجددا إلى 7،9% في أغسطس/ آب، بعد انخفاضه لشهرين على وقع انعكاسات تدابير المساعدة الحكومية

ومن المتوقع أن يؤدي ارتفاع أسعار الطاقة إلى ارتفاع التضخم في ألمانيا ومنطقة اليورو إلى نحو 10% بحلول نهاية العام، في أعلى معدل منذ عقود.

وتأتي حزمة المساعدة الحكومية الأخيرة بعد يومين من إعلان شركة الطاقة الروسية العملاقة غازبروم أنها لن تستأنف إمدادات الغاز عبر خط أنابيب نورد ستريم 1 السبت كما كان مخططا له بعد أعمال صيانة لثلاثة أيام.