البيت الأبيض يعلن اتخاذ تدابير إضافية لمحاسبة إيران على خلفية هجوم إلكتروني ضد ألبانيا

عرب وعالم

اليمن العربي

أعلن البيت الأبيض، اليوم الأربعاء، أن الولايات المتحدة ستتخذ "تدابير إضافية لمحاسبة إيران" على خلفية هجوم إلكتروني ضد ألبانيا.

 البيت الأبيض يعلن اتخاذ تدابير إضافية لمحاسبة إيران على خلفية هجوم إلكتروني ضد ألبانيا

 

وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي أدريين واتسون، في بيان، إن "الولايات المتحدة تدين بشدة الهجوم الإلكتروني الإيراني ضد حليفتنا في الناتو، ألبانيا".


واتّهمت بشكل واضح طهران بالوقوف خلف هجوم إلكتروني "غير مسؤول" ضد الدولة الصغيرة الواقعة في البلقان، ما قالت إنه "يشكل سابقة مقلقة".

وبدأت اليوم أزمة دبلوماسية بين إيران وألبانيا، حيث طردت الأخيرة جميع دبلوماسيي وموظفي سفارة طهران لديها، مع مهلة 24 ساعة لمغادرة البلاد.

وقال إيدي راما رئيس الوزراء الألباني، إن بلاده قررت قطع علاقاتها الدبلوماسية مع إيران وأمرت بمغادرة الدبلوماسيين وموظفي السفارة الإيرانيين في غضون 24 ساعة بعد تحقيق في هجوم إلكتروني في يوليو/تموز الماضي.

وأضاف في بيان بالفيديو: "قررت الحكومة على الفور قطع العلاقات الدبلوماسية مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية".

وأردف قائلا إن "تحقيقًا معمّقًا قدّم لنا دليلًا لا لبس فيه" على أن الهجمات "دبّرتها ورعتها" طهران.

وأضاف: "رد الفعل الصارم هذا... يتناسب تماما مع خطورة وجسامة الهجوم الإلكتروني الذي هدد بشل الخدمات العامة ومحو الأنظمة الرقمية واختراق سجلات الدولة وسرقة المراسلات الإلكترونية الحكومية على الإنترنت، وإثارة الفوضى والانفلات الأمني في البلاد".

واستهدف الهجوم البوابة الإلكترونية لحكومة ألبانيا، وتسبب في حالة من الذعر في خدمات الدولة الألبانية عبر الإنترنت.

وتم حينها توقف المئات من الخدمات عبر الإنترنت لمدة أيام، وفقا لصحيفة "ألبانيا ديلي نيوز".

وفي سياق منفصل كشفت صحيفة أمريكية النقاب عن العثور على وثيقة تصف الدفاعات العسكرية لحكومة أجنبية، بما في ذلك قدراتها النووية، أثناء تفتيش منزل الرئيس السابق دونالد ترامب.

ولم تحدد صحيفة "واشنطن بوست"،التي استشهدت بمصادر مطلعة، الحكومة الأجنبية التي ورد ذكرها في الوثيقة، ولم تشر إلى ما إذا كانت الحكومة الأجنبية صديقة أو معادية للولايات المتحدة.


وعثر مكتب التحقيقات الاتحادي على أكثر من 11 ألف وثيقة وصورة حكومية خلال المداهمة التي جرت في الثامن من أغسطس/ آب لمنزل ترامب في مارالاجو، وفقا لسجلات المحكمة.

ووفقا لتقرير "واشنطن بوست"، فإن بعض الوثائق التي تم العثور عليها توضح بالتفصيل عمليات أمريكية بالغة السرية تتطلب تصاريح خاصة، وليس مجرد تصريح سري للغاية.

وقالت الصحيفة إن بعض الوثائق مُقيدة لدرجة أنه حتى بعض كبار مسؤولي الأمن القومي في إدارة الرئيس جو بايدن لم يُصرح لهم بمراجعتها.

كما أعلنت الولايات المتحدة أنّها ستجري الأربعاء تجربة لإطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات، في إنذار مسبق غير معهود من جانب واشنطن.

وقال المتحدّث باسم البنتاجون الجنرال بات رايدر، إنّ "هذا الاختبار لصاروخ "مينوتمان 3" غير المسلّح سيجري صباح الأربعاء، في قاعدة فاندنبرغ الجوية بولاية كاليفورنيا".


وأضاف "هذا اختبار روتيني مقرّر منذ فترة طويلة، على غرار الاختبارات السابقة، وسيتحقّق من فعالية النظام ودرجة استعداده".

ولفت المتحدّث إلى أنّ "الولايات المتّحدة أخطرت الحكومة الروسية مسبقًا" بهذه التجربة المرتقبة.

وفي العادة لا تعلن الولايات المتحدة مسبقًا عن تجاربها على الصواريخ الباليستية العابرة للقارات.

و "مينوتمان 3" هو صاروخ باليستي عابر للقارات مزوّد برأس حربي وبإمكانه أن يحمل قنبلة نووية، وقد أجريت آخر تجربة على إطلاقه في منتصف أغسطس/ آب الماضي بعدما أرجئت مرتين.

وكانت تلك التجربة مقرّرة في الأساس في مارس/ آذار، لكنّ سلاح الجو الأمريكي أرجأها إلى مطلع أغسطس/ آب إثر بدء العملية الروسية بأوكرانيا في 24 فبراير/ شباط بعدما خشيت واشنطن من أن تستخدمها موسكو ذريعة لتوسيع النزاع إلى دول أخرى.

وأرجئت التجربة للمرة الثانية بعد الزيارة التي قامت بها في مطلع أغسطس/ آب رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى تايوان، الجزيرة التي تطالب بكين باستعادتها.