أبرز تصريحات " محمد الجدعان" خلال كلمته في افتتاح مؤتمر يوروموني السعودية 2022

السعودية

اليمن العربي

قال وزير المالية السعودية محمد الجدعان، إن اقتصاد المملكة بات أقوى من أي وقت مضى، رغم مما واجهه العالم من تحديات خلال السنوات القليلة الماضية.

أبرز تصريحات " محمد الجدعان" خلال كلمته في افتتاح مؤتمر يوروموني السعودية 2022

 

وأكد الجدعان خلال كلمته في افتتاح، مؤتمر يوروموني السعودية 2022، الذي تستضيفه العاصمة الرياض تحت شعار: "مأسسة الاستثمار والتمويل"، نما الاقتصاد غير النفطي بنسبة 5.4% في الربع الثاني من عام 2022، بالقيمة الحقيقية مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق.


كما سجل الناتج المحلي الإجمالي نموًا في الفترة نفسها بنسبة 11.8%، مبينًا أنه وفقًا لصندوق النقد الدولي لعام 2022، من المتوقع أن يبلغ نمو الناتج المحلي الإجمالي 7.6%.

وأضاف،  المملكة الدولة الوحيدة في مجموعة العشرين التي تمت ترقية توقعات صندوق النقد الدولي لنموها مرتين في عام 2022 مع توقع استمرار المعدلات المرتفعة لنمو ناتجها المحلي الإجمالي لعام 2023 وعلى المدى المتوسط.

وفي ما يتعلق بالاقتصاد المستدام، أكد الجدعان أن المملكة تمضي بخطى متسارعة نحو مواجهة تحديات التغير المناخي.

وأضاف، المملكة تستهدف تحقيق الحياد الصفري للانبعاثات بحلول عام 2060، إلى جانب إطلاق حزمة من المبادرات التي ستسهم في تقليل الانبعاثات الكربونية بأكثر من 278 مليون طن سنويًا.

بالإضافة إلى زيادة القدرة الإنتاجية للطاقة المتجددة بهدف توفير 50 % من إنتاج الكهرباء داخل المملكة بحلول العام 2030، وتنفيذ برامج رفع كفاءة الطاقة والاستثمار في مشاريع التقنيات الهيدروكربونية النظيفة.

وأشار إلى أن  المملكة أعلنت عن استثمارات بقيمة تزيد عن (700 مليار ريال)، للإسهام في تنمية الاقتصاد الأخضر، وإيجاد فرص عمل نوعية، وتوفير فرص استثمارية ضخمة للقطاع الخاص، وفق رؤية المملكة 2030.

وفي ما يخص إحصاءات سوق العمل، أوضح وزير المالية أن نسبة البطالة بين السعوديين انخفضت إلى أقل مستوياتها حيث بلغت نحو 10.1 % خلال الربع الأول من العام 2022، مقارنة بنحو 11.0 % خلال الربع الرابع من العام 2021، وهو أقل معدل خلال السنوات العشر الماضية.

وبين أن حكومة المملكة تمكنت من السيطرة على نسب التضخم عند مستويات أقل بكثير من أغلب دول العالم، حيث بلغ متوسط معدل التضخم حتى شهر يوليو من هذا العام نحو 2.1 % مقارنة بالفترة نفسها من السنة الماضية.
 

يذكر أنه امطلقت فعاليات مؤتمر يوروموني السعودية 2022، الذي تستضيفه العاصمة الرياض تحت شعار "مأسسة الاستثمار والتمويل"، اليوم الأربعاء.

ويشارك في الفعاليات نخبة من كبار قادة الصناعة والخبراء في القطاع المالي على المستويين المحلي والدولي.


ويشكِّل المؤتمر الذي يُعقد حضوريًا للمرة الأولى منذ عام 2019، منصة حيوية تعكس واقع اقتصاد المملكة في ضوء التطورات التنموية التي تشهدها في وقت تحولت فيه إلى مركز للاستثمار بالمنطقة.

ويسعى المؤتمر إلى استكشاف أحدث الاتجاهات في الأسواق المالية الإقليمية والعالمية، من خلال استقطاب كبار صناع القرار والسياسات المالية؛ لرسم صورة مستقبلية للاقتصاد السعودي لمرحلة ما بعد جائحة كوفيد-19، نقلًا عن وكالة الأنباء السعودية "واس".

وسيناقشُ المؤتمر الذي يُنَظَّمُ بالشراكة مع مؤتمر القطاع المالي، إحدى مبادرات برنامج تطوير القطاع المالي المنبثق عن رؤية المملكة 2030، 6 موضوعاتٍ رئيسية، تشمل: اقتصاد المملكة العربية السعودية في سياق التوقعات العالمية، وتغيُّر المناخ وESG، ودور ESG في اقتصاد المملكة، وإضفاء الطابع المؤسسي على سوق العقارات والإسكان واللوجستيات والسياحة والضيافة وREITS، ورقمنة الخدمات المالية، وتنمية رأس المال الاستثماري في المملكة.

وقالت المديرة التجارية لمؤتمرات اليوروموني فيكتوريا بيهن: "نسعى خلال مؤتمر 2022 إلى تسليط الضوء على أهمية إضفاء الطابع المؤسسي على الاستثمار والتمويل؛ حيث ندرك بقوة أن المملكة يمكنها أن تلعب دورًا رائدًا في أسواق رأس المال والاستثمار الدولية، ولهذا نحن فخورون بالعودة مرة أخرى إلى العاصمة السعودية الرياض لمناقشة خطط المملكة الطموحة لتطوير نموذج اقتصادي جديد في المنطقة".

من جهته، أكد وكيل وزارة المالية للتواصل والإعلام رئيس اللجنة التنفيذية لمؤتمر القطاع المالي حسن بن عبد الرحمن آل الشيخ أهميةَ استضافة المملكة مثلَ هذه الفعاليات التي تبرزُ الموقعَ التنافسي المتميز لاقتصاد المملكة في ضوء التطورات التنموية واسعة النطاق.

ومن المقرر أن يلقي وزير المالية السعودي محمد الجدعان الكلمة الافتتاحية للمؤتمر في نسخته الخامسة عشرة إضافة إلى عقد الجلسات النقاشية بحضور نخبة من المتحدثين المحليين والدوليين بينهم وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان ماجد بن عبدالله الحقيل ورئيس هيئة السوق المالية محمد القويز والرئيس العالمي لمستقبل التمويل "سيتي" رونيت جوس وكبير مسؤولي الاستثمار في "تشانيل كابيتال" بول ويلسون.