تراس تترأس اجتماعا للحكومة البريطانية لأول مرة

عرب وعالم

اليمن العربي

تعقد رئيسة الوزراء البريطانية الجديدة، ليز تراس، اليوم الأربعاء، اجتماعها الأول لمجلس الوزراء، عقب اختيار حكومة متنوعة الأعراق والجنس، وداعمة لآراء تراس حول السوق الحرة.

تراس تترأس اجتماعا للحكومة البريطانية لأول مرة


ويأتي ذلك بعد أن كلفت الملكة إليزابيث الثانية، تراس (47 عاما)، بتشكيل الحكومة الجديدة، عقب فوزها في انتخابات داخلية لقيادة حزب المحافظين الحاكم، حيث تواجه تراس خصومها السياسيين أيضا للمرة الأولى كرئيسة للوزراء خلال جلسة أسبوعية لتوجيه أسئلة لرئيس الوزراء في مجلس العموم.

وفي خطوة لإضفاء سلطتها على الحكومة البريطانية، أقالت تراس العديد من الوزراء في إدارة رئيس الوزراء السابق، بوريس جونسون، لا سيما أولئك الذين دعموا منافسها في انتخابات قيادة الحزب، ريشي سوناك، في حين أنها اختارت كواسي كوارتنغ، وزيرا للخزانة، وهو دور رئيسي لمجلس الوزراء الذي تتركز مهامه على مواجهة أزمة الطاقة الناجمة عن الأزمة الأوكرانية، التي تهدد برفع فواتير الطاقة إلى مستويات لا يمكن تحملها، وإغلاق الشركات وترك البريطانيين الأكثر فقرا دون تدفئة في منازلهم هذا الشتاء، إذ سيكون كوارتنغ هو أول وزير للخزانة من أصحاب البشرة السوداء.

وفي خطوة أخرى، اختارت ليز تراس حليفتها تيريز كوفي، لتكون نائبة لها، كما أن الأخيرة كلفت أيضا بحقيبة وزارة الصحة، في وقت تعاني فيه مؤسسة خدمات الصحة الوطنية التي تمولها الدولة من تزايد الطلب ونفاد الموارد في أعقاب أزمة فيروس كورونا.
صرّح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في معرض تعليقه على تعيين ليز تراس رئيسة وزراء جديدة لبريطانيا، إن إجراءات انتخاب القائد في هذه البلد بعيدة كل البعد عن المبادئ الديمقراطية.
وقال بوتين يوم الأربعاء خلال الجلسة المفتوحة في المنتدى الاقتصادي الشرقي: "في المملكة المتحدة، تعمل إجراءات انتخاب رأس الدولة، وهي بعيدة كل البعد عن المبادئ الديمقراطية، فهي تتم في إطار الحزب الذي فاز في الانتخابات البرلمانية السابقة، ولا يشارك شعب بريطانيا العظمى في هذه الحالة  في تغيير الحكومة".

وشدد بوتين على أن "هذا شأنهم، كيفية بناء علاقات مع روسيا الاتحادية، وشأننا حماية مصالحنا الخاصة. ونحن سنفعل ذلك باستمرار، فلا يشك أحد في ذلك".

يشار إلى أن ليز تراس انتخبت رئيسة لحزب المحافظين البريطاني يوم الاثنين وأصبحت رئيسة للوزراء يوم الثلاثاء.

يذكر أن المنتدى الاقتصادي الشرقي يقام في الفترة من 5 إلى 8 سبتمبر في حرم جامعة الشرق الأقصى الفيدرالية في جزيرة روسك في فلاديفوستوك.
صرح وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، بأنه سيتعين على رئيسة الوزراء البريطانية الجديدة، ليز تراس، تحديد موقفها من أقرب جيرانها قبل الالتفات إلى موقفها السلبي المسبق تجاه روسيا.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي للوزير الروسي مع نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية التايلاندي، دون براماتفيني، حيث قال لافروف: "أعتقد أن لدى ليز تراس أولوية أهم في التعامل مع أقرب جيرانها، فرنسا، بما في ذلك اتخاذ القرار النهائي بشأن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، وما إذا كان صديقا أم عدوا، وهو السؤال الذي لا يزال معلقا في الهواء دون إجابة، قبل أن تلتفت إلى صياغة موقفها السلبي الواضح من روسيا. لهذا أعتقد أن عليها أن تحدد علاقتها بجيرانها أولا، قبل أن تنظر خارج حدود منطقتها".
قالت وزارة الخارجية الروسية إن الولايات المتحدة تحاول جر سيئول إلى "كارتل" يضع سقفا لأسعار النفط الروسي، وحذرت من أن الانضمام إلى هذه المبادرة سيؤدي إلى عواقب سلبية وجدية.

وأعرب رئيس قسم إدارة آسيا بوزارة الخارجية الروسية، جورجي زينوفييف، عن أمل موسكو في أن ألا يتسبب الجانب الكوري الجنوبي في خلق مشاكل لنفسه هو في غنى عنها.

وأضاف في تصريح صحفي اليوم الأربعاء: "نحن على دراية بمحاولات واشنطن لجر سيئول إلى كارتل مشتري النفط الروسي، والتي، وفقا للخطة الأمريكية، ستكون قادرة على تحديد سقف سعر لها. سيؤدي انضمام سيئول إلى هذه المبادرة إلى عواقب سلبية وجدية، في المقام الأول لاقتصاد جمهورية كوريا نفسها".

وقال: "لن تقوم بلادنا بتوريد النفط بخسارة، ونتيجة لذلك، فإن الشركاء الكوريين الجنوبيين، لن يشتروا النفط بسعر أرخص، ولكنه سيكون أكثر تكلفة، ومن المحتمل جدا أن يكون سعره أعلى بكثير. نأمل أن يفهموا في سيئول هذا الأمر ولا يخلقوا صعوبات لأنفسهم".