موسكو تطلب تفسيرات من "الطاقة الذرية" بشأن تقرير زابوريجيا

عرب وعالم

اليمن العربي

لم يمر تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن محطة زابوريجيا في أوكرانيا، مرور الكرام على روسيا.

فموسكو وعلى لسان وزير الخارجية سيرجي لافروف، طلبت توضيحات من الوكالة الدولية بشأن التقرير الذي قدمته حول الوضع في محطة زابوريجيا النووية.

موسكو تطلب تفسيرات من "الطاقة الذرية" بشأن تقرير زابوريجيا


وأمس الثلاثاء، نشرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريرا لها، كشفت فيه عن نتائج بعثتها إلى تلك المحطة.

ومنذ أكثر من من شهر، تتعرض المحطة النووية لقصف أثار المخاوف من وقوع حادث نويي، في وقت تتبادل فيه روسيا وأوكرانيا الاتهامات بشأنه.

وفي تقريرها الذي يقع في 5٢ صفحة، طالبت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بإقامة "منطقة أمنية" لتجنب "أي حادث نووي" في المحطة الكائنة جنوب أوكرانيا.

وشددت المنظمة الدولية على "ضرورة وقف عمليات القصف في الموقع ومحيطه، لتجنب التسبب بأضرار جديدة بالمنشآت".
وفي تعقيبه على تقرير الوكالة، قال لافروف لوكالة انترفاكس الروسية "هناك حاجة للحصول على توضيحات إضافية"، مشيرا إلى أن التقرير "يضم عددا من علامات الاستفهام".

وأضاف "طلبنا توضيحات من المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية".

وسبق لافروف، السفير الروسي لدى الأمم المتحدة، الذي انتقد خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي، أمس الثلاثاء، تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

واعتبر السفير الروسي فاسيلي نيبينزيا، أن التقرير "أحجم" عن اتهام أوكرانيا التي تعتبرها موسكو مسؤولة عن القصف الذي مازالت تتعرض له محطة زابوريجيا النووية.

وجاء تقرير "الطاقة الذرية"، غداة فصل آخر مفاعل كان لا يزال يعمل في محطة زابوريجيا.
وسط حالة من الترقب العالمي بشأن الوضع في محطة زابوريجيا النووية، أصدرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريرها بشأن المحطة الأوكرانية.

تقرير الوكالة أشار إلى أن هناك حاجة ملحة لاتخاذ تدابير مؤقتة لمنع وقوع حادث نووي ناتج عن الأعمال العسكرية.


وأعربت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقريرها عن شعورها بقلق بالغ إزاء الوضع في محطة زابوريجيا النووية الأوكرانية، واقترحت إنشاء منطقة حماية للأمان والسلامة النووية فورا، لتجنب إمكانية وقوع حادث نووي.

وفي ظل هذه الأجواء المقلقة، أعربت الوكالة عن استعدادها لمشاورات فورية لإنشاء منطقة حماية للأمان والسلامة النووية فورا في زابوريجيا.

ورغم هذا القلق والتوتر العالمي، أفاد تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأنه لا إشارات مقلقة من انتشار الإشعاعات النووية حتى الآن.
تقرير الوكالة، كشف ملاحظات فريقها حدوث أضرار في مواقع مختلفة بمحطة زابوريجيا النووية بعضها قريب من مباني المفاعلات، موضحا أن الأضرار التي رصدها الفريق في محطة زابوريجيا النووية تضمنت مبنى يحتوي على الوقود النووي وموقعًا لتخزين النفايات المشعة الصلبة.

ونوه تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن الوضع داخل المحطة الأوكرانية إلى أن فريقها رصد أضرارًا بالمبنى الذي يضم وحدة الإنذار المركزية في محطة زابوريجيا، مشيرا إلى أن الفريق أنجز بعض الإصلاحات في المحطة وما زال أمامنا المزيد.

ولفت التقرير إلى أن الفريق لاحظ وجود جنود روس وسيارات ومعدات تتضمن شاحنات عسكرية في أماكن عدة بمحطة زابوريجيا، ووجود مركبات عسكرية متمركزة تحت الجسر العلوي الذي يربط وحدات المفاعلات بالمحطة بالإضافة إلى وجود فريق من خبراء من محطة روس إينيرجو آتوم الروسية.

وعلقت روسيا على التقرير على لسان السفير الروسي لدى الأمم المتحدة الثلاثاء خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي، معربا عن أسفه لكون تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول زابوريجيا أحجم عن اتهام أوكرانيا التي تعتبرها موسكو مسؤولة عن قصف محطة زابوريجيا النووية.

وقال فاسيلي نيبينزيا: "نأسف لعدم ذكر مصدر عمليات القصف هذه مباشرة في تقريركم هذا"، معتبرا أن التقرير الذي عرضه المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية على المجلس عن بعد "تأكيد" على أن "التهديد الوحيد" لهذا الموقع يأتي "من عمليات القصف والتخريب التي ترتكبها القوات المسلحة الأوكرانية".

يأتي ذلك فيما حذر رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي من وقوع كارثة إشعاعية في محطة زابوريجيا للطاقة النووية.

وقال زيلينسكي، إن الشبكة الوطنية وضع المحطة للمرة الثانية "على بعد خطوة من كارثة إشعاعية"، ملقيا باللوم على تجدد القصف الروسي.

وتبادلت موسكو وكييف الاتهامات بقصف المحطة، وهي أكبر منشأة للطاقة النووية في أوروبا.

وحث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، القوات الروسية على الانسحاب من محطة زابوريجيا للطاقة النووية بجنوب أوكرانيا.

ومن المقرر أن يبقى خبيران من الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى أجل غير مسمى في المحطة الأكبر في أوروبا، والتي سيطرت عليها القوات الروسية في بداية مارس الماضي.