طبيبة: فقدان السمع غير مستبعد بعد الإصابة بالفيروس التاجي المستجد

منوعات

اليمن العربي

أعلنت الدكتورة ناتاليا كيتشيغينا، أخصائية علم السمعيات، أن الإصابة بعدوى الفيروس التاجي المستجد يمكن أن تسبب طنين الأذن وضعف السمع وحتى فقدانه.

طبيبة: فقدان السمع غير مستبعد بعد الإصابة بالفيروس التاجي المستجد


وتستشهد الأخصائية، بالبيانات التي تشير إلى أن للفيروس التاجي المستجد تأثيرا مباشرا في الدماغ وبنية الأذن الداخلية، ما يؤدي إلى ضعف السمع وحتى فقدانه التام. وبالإضافة إلى ذلك يشعر بعض المتعافين من "كوفيد-19" بطنين دائم وضوضاء في الأذن حتى عند عدم وجود إشارة صوتية خارجية، ومنهم من فقد السمع على خلفية شدة المرض.
وتضيف الأخصائية، يمكن أن يهاجم الفيروس التاجي المستجد خلايا الدماغ النجمية الضرورية لنشاط الخلايا العصبية الحيوي. والدماغ لا يتعرف على الفيروس بسبب تشابهه بالخلايا النجمية، لذلك لا يقاومه، ما يلحق ضررا كبيرا في القشرة الدماغية، بما فيها ضمور بعض مناطقها.

ووفقا لها، بعد الشفاء من المرض وخلال فترة طويلة، قد يعاني الشخص من مشكلات عصبية مختلفة بما فيها ضعف حاسة السمع، وقد يصل إلى صم لا رجعة فيه.

وتقول: "تتوغل العدوى عبر خلايا الرئتين الموجودة أيضا على سطح الخلايا المبطنة للأذن الوسطى. لذلك، قد يرافق مشكلات السمع التهاب الأذن الوسطى، الذي غالبا ما يلاحظ لدى المرضى الذين أصيبوا بالفيروس التاجي المستجد".

وتضيف، هناك معلومات تفيد بأن المصابين بالشكل الخفيف من "كوفيد-19" يمكن أن يعانوا أيضا من ضعف السمع وطنين الأذن. لذلك عند ظهور هذه العلامات، يجب مراجعة طبيب أخصائي بأمراض الأنف والأذن والحنجرة أو أخصائي السمع، لاتخاذ ما يلزم لمنع فقدان حاسة السمع.


تعد الأذنان جزءا مهما من الجسم، ويمكن أن يؤدي تلف الهياكل الحساسة الموجودة هناك إلى فقدان السمع ومشاكل في التوازن.

وكلاهما يمكن أن يحدث فجأة أو بمرور الوقت. ومن الشائع أن يعاني البالغون من ضعف السمع ومشاكل في التوازن مع تقدمهم في السن، ولكن فقدان السمع يمكن أن يحدث أيضا في أي عمر بسبب عدد من العوامل. ويحدث فقدان السمع عادة بسبب التعرض لأصوات عالية أو ضوضاء.
ويتعرض الناس كل يوم للضوضاء، ومن الأمثلة على ذلك صخب حركة المرور وأزيز الآلات والمحادثات بين الناس والموسيقى وأصوات الطائرات التي تحلق في سماء المنطقة، وغيرها.  وقد لا تكون هذه الضوضاء عالية بما يكفي للتدخل في الروتين اليومي أو التسبب في تلف الأذن، ولكن في بعض الأحيان يكون الضجيج مرتفعا جدا، وقد تسبب بعض الأصوات ضررا دائما.

ويتم قياس الضوضاء بناء على مستويات الديسيبل، وهي وحدة قياس تُستخدم لقياس ارتفاع صوت شيء ما.

وبشكل عام، لا تؤذي الضوضاء التي تقل عن 70 ديسيبل الأذنين. ويمكن أن يحدث الضرر عندما تكون الضوضاء أعلى من هذا المستوى. وكلما ارتفع مستوى الديسيبل، زاد الضرر الذي تتعرض له الأذنين.

وكقاعدة عامة لقياس ارتفاع الصوت، فإنه إذا كان عليك أن تصرخ ليسمعك شخص ما على بعد ذراع، فأنت تتعرض للكثير من الضوضاء.

ومع ذلك، بمرور الوقت، يمكن أن تؤثر جميع الأصوات العالية التي تتعرض لها بانتظام على سمعك.

ونظرا لأن فقدان السمع يحدث بشكل تدريجي، فعادة ما لا يدرك الأشخاص مقدار السمع الذي فقدوه بمرور الوقت. وعلى الرغم من أن فقدان السمع الناجم عن الضوضاء لا يمكن استعادته عادة، فإن ملاحظة التغييرات قد يتيح الفرصة لمنع المزيد من فقدان السمع.
وبحسب مؤسسة "مايو كلينك"، فإنه من الجيد تحديد موعد لفحص السمع عند ملاحظة أي أعراض.

وفي ما يلي بعض النصائح لتحسين حماية السمع ومنع المزيد من الخسارة:

- قلل من تعرضك للضوضاء العالية: خذ فترات راحة من التعرض الطويل للضوضاء الصاخبة.

- ارتدِ واقيا للسمع عند الانضمام إلى أنشطة بصوت عال: ابحث عن الأجهزة التي تناسب أذنيك جيدا، وتأكد من ارتداء واق للسمع طوال الوقت الذي تتعرض فيه للأصوات العالية.

ضع في اعتبارك استخدام غطاء للأذنين مناسب أو ارتداء واقي الأذن وسدادات الأذن لتقليل الضوضاء بشكل أكبر. وهذا مفيد، خاصة عند استخدام أدوات كهربائية عالية الصوت أو معدات الحديقة.

- يحتاج الأطفال أيضا إلى الحماية من الضوضاء: هناك غطاء للأذنين مصمم خصيصا للرضع والأطفال الصغار.

- لا تقم بتشغيل أجهزة متعددة في نفس الوقت.

- تركيب سجاد لامتصاص الصوت.

- احكم إغلاق النوافذ والأبواب لمنع الضوضاء المرورية.

- بشكل عام، من الجيد إجراء اختبار السمع بحلول سن الستين ثم كل بضع سنوات بعد ذلك.