طريقة توقف نمو أخطر أنواع سرطان الجلد ما يبشر بعلاجات جديدة

منوعات

اليمن العربي

طور العلماء طريقة جديدة لوقف نمو الورم الميلانيني، وهو اختراق كبير يوفر الأمل في علاج السرطان بشكل فعال في يوم من الأيام.

طريقة توقف نمو أخطر أنواع سرطان الجلد ما يبشر بعلاجات جديدة

 

وينشأ الورم الميلانيني، وهو أخطر أنواع سرطان الجلد، في الخلايا الميلانينية، التي تنتج صبغة الميلانين، والتي تمنح الجلد لونه. وقد يصيب الورم الميلانيني أيضا العينين، ونادرا ما يصيب أعضاء أخرى من الجسم كالأنف أو الحلق من الداخل.
والآن أظهر علماء من أمريكا ولأول مرة أن تثبيط إنزيم استقلابي رئيسي "يبشر بالخير" في قتل خلايا الجلد السرطانية ووقف نمو الورم.

ويعتقد العلماء أن النتائج التي توصلوا إليها، والتي نُشرت في مجلة Nature Cell Biology، يمكن أن تؤدي إلى تطوير فئة جديدة من الأدوية لعلاج سرطان الجلد.

وأوضح رئيس الدراسة البروفيسور زئيف روناي، مدير مركز السرطان في سانفورد بورنهام بريبيس للاكتشاف الطبي، أن الورم الميلانيني لا يمكنه البقاء والنمو من دون إنزيم يسمى GCDH، والذي يلعب دورا رئيسيا في استقلاب الأحماض الأمينية.

وقال البروفيسور روني إن تثبيط GCDH يؤدي إلى تغيير هيكلي في بروتين آخر يسمى NRF2، والذي يكتسب بعد ذلك القدرة على قمع الخلايا السرطانية.

وأضاف: "هدفنا الآن هو إيجاد عقار، أو دواء، يحد من نشاط GCDH".

ونظرا لأن الأورام تنمو بسرعة وتتطلب الكثير من التغذية، فقد كان العلماء يدرسون طرقا لتجويع الخلايا السرطانية. وكان نهجا واعدا، لكن النتائج كانت أقل من ممتازة. حيث أن الحرمان من أحد مصادر الغذاء يجعل السرطانات تجد أخرى.

ويلعب GCDH، الذي يرمز إلى Glutaryl-CoA Dehydrogenase، دورا مهما في استقلاب ليسين وتريبتوفان، وهما نوعان من الأحماض الأمينية الضرورية لصحة الإنسان، وكلاهما "تأكله" خلايا الورم الميلانيني لإنتاج الطاقة.


وكجزء من تحقيقاتهم، وجد البروفيسور روناي وفريقه أن GCDH كان مهما للغاية للخلايا السرطانية لتوليد الطاقة والنمو.

وقال الدكتور ساشين فيرما، أحد مؤلفي الدراسة: "تأكل خلايا الميلانوما اللايسين والتربتوفان لإنتاج الطاقة".

ومع ذلك، فإن تسخير الطاقة من هذا المسار يتطلب الخلايا السرطانية لإخماد النفايات السامة الناتجة خلال هذه العملية.

وأوضح فيرما: "إنها عملية من ست خطوات، واعتقدنا أن الخلايا ستحتاج إلى جميع الإنزيمات الستة. لكن اتضح أن واحدا فقط من هذه الإنزيمات مهم، وهو GCDH. ولا تستطيع خلايا الميلانوما البقاء على قيد الحياة من دون جزء GCDH من المسار".

وأظهرت تجارب أخرى أن تثبيط GCDH في نموذج حيواني أعطى خصائص تثبيط السرطان NRF2.

ووجد العلماء أيضا أن فوائد تثبيط GCDH كانت خاصة بأورام الميلانوما. ولم يكن لجهود مماثلة في سرطان الرئة والثدي وسرطانات أخرى أي تأثير، ربما لأن تلك السرطانات قد تعتمد على إنزيمات أخرى للبقاء والنمو.


ونظرا لدور GCDH في معالجة البروتينات، يعتقد المؤلفون أن الأورام المحرومة من هذا الإنزيم قد تكون أيضا عرضة للأطعمة الغنية بالبروتين، ما يؤدي إلى علاج غذائي محتمل.

ويعمل فريق البروفيسور روناي الآن مع العلماء في مركز كونراد بريبيس لعلم الجينوم الكيميائي في سانفورد بورنهام بريبيس لتحديد مثبطات GCDH الجزيئية الصغيرة التي يمكن أن تكون نقطة البداية لعلاجات سرطان الجلد في المستقبل.

قال الدكتور فيرما: "في الدراسة، استخدمنا الأساليب الجينية لتثبيط GCDH، والتي توفر دليلا على المفهوم للبحث عن مثبطات الجزيئات الصغيرة. وفي الواقع، نحن نبحث بنشاط عن الأدوية المحتملة التي يمكن أن تثبط GCDH، والتي قد تكون مرشحة لعلاجات سرطان الجلد الجديدة."

توصلت دراسة إلى أن الرجال الذين يتناولون معدلات عالية من الأطعمة فائقة المعالجة، كانوا أكثر عرضة للإصابة بسرطان الأمعاء، أحد أكثر أنواع السرطان فتكا.
وقال باحثون إن الأطعمة فائقة المعالجة، والتي تشمل البسكويت والحلويات والمشروبات الغازية والنقانق، وأيضا الحساء الفوري والمعكرونة والوجبات الخفيفة المعبأة الحلوة أو المالحة، ارتبطت بمعدلات أعلى من خطر إصابة الرجال بسرطان الأمعاء.

وفحص أكاديميون أمريكيون بيانات مأخوذة من ثلاث دراسات صحية طويلة الأمد شملت أكثر من 46 ألف رجل ونحو 160 ألف امرأة.

وتتبع الباحثون المشاركين لمدة 24 إلى 28 عاما، وخلال هذا الوقت، وقع تحديد 3216 حالة إصابة بسرطان الأمعاء.

وأجرى الباحثون، من جامعة تافتس في بوسطن، تقييما للنظام الغذائي من خلال استبيانات الطعام، والتي كان يتم إكمالها كل أربع سنوات من قبل المشاركين.

وكان الرجال الذين تناولوا أكثر الأطعمة فائقة المعالجة أكثر عرضة بنسبة 29% للإصابة بسرطان الأمعاء (سرطان القولون والمستقيم)، مقارنة بأولئك الذين تناولوا أقل كمية، ولكن لم يتم العثور على مثل هذا الارتباط بين النساء.
وقال لو وانغ، المؤلف الرئيسي للدراسة وزميل ما بعد الدكتوراه في كلية فريدمان لعلوم وسياسة التغذية بجامعة تافتس: "بدأنا في التفكير في أن سرطان القولون والمستقيم يمكن أن يكون السرطان الأكثر تأثرا بالنظام الغذائي مقارنة بأنواع السرطان الأخرى. واللحوم المصنعة، التي يندرج معظمها في فئة الأطعمة فائقة المعالجة، هي عامل خطر قوي للإصابة بسرطان القولون والمستقيم. كما أن الأطعمة فائقة المعالجة تحتوي على نسبة عالية من السكريات المضافة وقليلة الألياف، ما يساهم في زيادة الوزن والسمنة، والسمنة عامل خطر مؤكد للإصابة بسرطان القولون والمستقيم".

وبحسب الورقة البحثية التي نُشرت في المجلة الطبية البريطانية (BMJ)، عندما نظر الباحثون في مجموعات فرعية من الأطعمة فائقة المعالجة، وجدوا أن النساء اللائي تناولن أعلى كميات من الوجبات الجاهزة معرضات لخطر الإصابة بسرطان الأمعاء بنسبة 17% مقارنة مع أولئك في أدنى مجموعة استهلاك.