ما هي أهم مؤشرات سرطان الثدي عند الذكور؟

منوعات

اليمن العربي

على مدار العقد الماضي، أصبحت المعلومات حول علامات وأعراض وعلاجات سرطان الثدي عند النساء متوفرة بشكل كبير وأكثر سهولة، إلا أن المعلومات حول سرطان الثدي عند الذكور لا يتم التركيز عليها كثيرًا.

ما هي أهم مؤشرات سرطان الثدي عند الذكور؟


فيما يلي أهم ثلاثة مؤشرات على سرطان الثدي عند الذكور، وفق ما أورد موقع “ميترو” الإلكتروني:
تغييرات في حجم أو شكل الصدر
حسب الخبراء، عادة ما تطرأ تغييرات في حجم أو شكل الصدر لدى الرجال عند إصابتهم بسرطان الثدي، وتشمل هذه التغييرات ظهور كتل صغيرة غير مؤلمة في منطقة الصدر والإبط.
مشاكل في الحلمات
تشمل علامات سرطان الثدي عند الذكور، الانقلاب المفاجئ للحلمة والطفح الجلدي والنزيف من الحلمة، وتقرح الجلد في المنطقة المصابة. إذا لاحظت أيًا من هذه التغيرات في جسمك فمن الضروري إجراء فحوصات عاجلة.
تاريخ العائلة
يجب أن يكون الرجال الذين لديهم تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الثدي حذرين بشكل خاص لأن هناك جينات موروثة يمكن أن تزيد من خطر إصابتهم. وعلى الرغم من أن الإصابة بسرطان الثدي تحدث بشكل رئيسي عند الرجال فوق سن الستين، إلا أنها يمكن أن تحدث في أي عمر، لذا يجب التنبه لأي علامات تظهر في منطقة الثدي لدى الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الثدي.

أظهرت دراسة جديدة أن سمات أنسجة الثدي الظاهرة في التصوير بالرنين المغناطيسي بعد تحسينه مرتبطة بخطر الإصابة الثانية بسرطان الثدي في المستقبل، لدى من لديهن تاريخ شخصي للإصابة بالورم.
ونُشرت نتائج الدراسة في مجلة "راديولوجي" التي تصدرها جمعية الطب الإشعاعي في أمريكا الشمالية. ويمكن أن توفر هذه النتائج وسيلة للكشف المبكر عن احتمال الإصابة بسرطان الثدي للمرة الثانية، ما يسهم في اتخاذ تدابير وقائية.
وبحسب الدراسة التي أجريت في جامعة سيول بكوريا الجنوبية، لدى النساء ذوات الأثداء الكثيفة نسبة أكبر من أنسجة الغدد الليفية ونسبة أقل من الأنسجة الدهنية. ويحجب ذلك الآفات في التصوير الشعاعي للثدي، وهو عامل خطر مستقل لسرطان الثدي.
وقد قام البروفيسور سو هيون لي وزملاؤه بتحسين نسيج الخلفية في التصوير بالرنين المغناطيسي بعد إعطاء عامل التباين، مما وفر نتائج تصوير أكثر وضوحًا للتغيرات في إمداد الدم ونفاذية أنسجة الثدي.
وقال لي: "تساعد نتائج دراستنا في تصنيف مخاطر الإصابة بسرطان الثدي الثاني لدى النساء اللواتي لديهن تاريخ شخصي للإصابة بالورم، وإنشاء استراتيجيات مراقبة التصوير الشخصية من حيث طريقة التصوير ومراقبة اختيار الفاصل الزمني".
وأضاف: "على سبيل المثال، قد لا تحتاج النساء المصابات بالحد الأدنى من BPE في التصوير بالرنين المغناطيسي للثدي بعد الآن إلى الخضوع للتصوير بالرنين المغناطيسي للثدي المعزز بالتباين كل عام إذا كانت عوامل الخطر الأخرى غائبة".
وتشمل هذه العوامل: السن الأصغر عند التشخيص، ووجود طفرات جينية مرتبطة بسرطان الثدي، وتعبير مستقبلات الهرمونات في سرطان الثدي الأولي.

يعتبر سرطان الثدي من أكثر أنواع السرطان شيوعًا حيث يصاب به نحو 3ر2 مليون شخص سنويًا في العالم، حسب بيانات منظمة الصحة العالمية، وتتزايد فرص شفاء مرضى سرطان الثدي إذا ما تم اكتشاف المرض مبكرًا.
لكن المرضى الذين يتأخر تشخيص إصابتهم بالمرض تتزايد لديهم احتمالات الإصابة بالأورام السرطانية الثانوية، بمعنى انتقال الورم السرطاني من عضو إلى آخر، في ظاهرة يطلق عليها اسم "الانبثاث"، الذي يحدث عندما تتحرك الخلايا السرطانية في مجرى الدم حتى تصل إلى عضو آخر في الجسم وتصيبه بالمرض الخبيث.
ظاهرة الانبثاث
ورغم اهتمام العلم بظاهرة الانبثاث وسبل الوقاية منه، إلا أن العلماء لم يركزوا بما يكفي على التوقيت الذي تنشط فيه الخلايا السرطانية وتبدأ التحرك في الجسم لتهاجم أعضاء أخرى.
غير أن فريق بحثي من جامعة بازل والمستشفى الجامعي في بازل وجامعة "إي.تي.إتش" البحثية في زيوريخ في سويسرا توصل في دراسة أوردتها الدورية العلمية "نيتشر" إلى نتيجة مثيرة مفادها أن الخلايا السرطانية التي تتحرك في مجرى الدم وتتحول لاحقًا إلى أورام ثانوية تنشط أساسا أثناء نوم مرضى السرطان.
دراسة على 30 مريضة
ويقول الباحث نيكولا أسيتو طبيب السرطان في جامعة "أي.تي.إتش" في تصريحات أوردها الموقع الإلكتروني "ميديكال إكسبريس" المتخصص في الأبحاث الطبية قوله: "عندما ينام مريض السرطان، تستيقظ الأورام".
وخلال الدراسة التي شملت نحو 30 مريضة سرطان ثدي فضلًا عن فئران تجارب، توصل الباحثون إلى أن الأورام تفرز مزيدا من الخلايا السرطانية عندما ينام المريض، كما أن الخلايا التي تنفصل عن الورم الأصلي ليلًا، تنقسم وتتزايد بوتيرة أسرع مما يزيد من احتمالات تحولها إلى أورام ثانوية.
وذكر الباحث زوي ديامانتوبولو، وهو أحد المشاركين في البحث، أن "الدراسة اثبتت أن انفصال الخلايا السرطانية من الورم الأصلي يخضع لهرمونات مثل الميلاتونين، وهو الهرمون المسؤول عن تغير إيقاع الجسم ما بين ساعات الليل والنهار".