رئيسة الوزراء ببريطانيا "ليز تراس" تقبل دعوة الرئيس الأوكراني لزيارة بلاده

عرب وعالم

اليمن العربي

قبلت رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس دعوة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لزيارة بلاده.

وقالت الحكومة البريطانية إن رئيسة الوزراء أكدت للرئيس الأوكراني هاتفيا دعمها للحرية والديمقراطية في بلاده.

رئيسة الوزراء ببريطانيا "ليز تراس" تقبل دعوة الرئيس الأوكراني لزيارة بلاده


وجاء في بيان أرسله مكتب تراس أن "رئيسة الوزراء تحدثت إلى رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي هذا المساء لتأكيد دعم المملكة المتحدة الثابت لحرية وديمقراطية أوكرانيا".

وأضاف البيان "قالت رئيسة الوزراء إنها تتطلع إلى العمل مع الرئيس (الأوكراني) في الأسابيع والأشهر المقبلة، وإنها مسرورة لقبول دعوة لزيارة الرئيس زيلينسكي في أوكرانيا قريبا".

وكان بوريس جونسون رئيس وزراء بريطانيا السابق أول زعيم غربي يزور كييف في خضم العملية العسكرية الروسية.

وتعد لندن أبرز داعمي كييف على الساحة الدولية وأكثرهم ميلا لتشديد الضغط على موسكو، على خلاف الموقف الفرنسي الذي يفضل إبقاء الأبواب مفتوحة أمام التواصل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

ويعكس الاتصال الهاتفي بين تراس وزيلينسكي في أول يوم تتولى فيه المسؤولية أن السياسة البريطانية تجاه الصراع في أوكرانيا لن تشهد تغيرا.

وأرسلت بريطانيا ما يقرب من سبعة آلاف سلاح مضاد للدبابات ومئات الصواريخ وعربات القتال المدرعة، لدعم قدرات الجيش الأوكراني كما تدرب جنوده.


مع أولى خطوات ليز تراس نحو تسلمها منصب رئاسة حكومة بريطانيا، لم تكن المرأة الحديدية وحدها تحت مجهر الحدث الأبرز في العاصمة لندن.

فزوجها هيو أوليري، والذي قطع معها مئات الكيلومترات، في رسائل دعم لا تخطئها العين، كان حديث الساعة وخاصة بعد مواقفه مع قرينته التي أصبحت رئيسًا لحكومة بريطانيا.

منذ ساعات الصباح الأولى، قطع أوليري مع زوجته ليز تراس مسافة 1600 كم، للتوجه إلى منتجع الملكة إليزابيث النائي في بالمورال في مرتفعات إسكتلندا لتسلم دعوة تشكيل الحكومة.

ومن منتجع الملكة إلى مقر رئاسة الوزراء، كان الزوجان على موعد مع مشهد وثقته عدسات المصورين؛ بعد أن دخلا سويًا بوجه مبتسم وبأيد متشابكة إلى داونينج ستريت.

ومع استعداد تراس لإلقاء الخطاب الأول أمام المدخل رقم 10 لداونينج ستريت، لم يكن أوليري بعيدًا عن الحدث الأبرز، فظل منصتًا باهتمام لخطاب زوجته من بعيد، وهو ما وثقته عدسات المصورين.


وما أن انتهت تراس من خطابها الأول، اتجهت رئيسة الحكومة البريطانية إلى قرينها، في رسالة وصفت بأنها "اعتراف بالجميل"، ليقف الزوجان خارج داونينج ستريت، ملوحان بالأيدي للمصورين.

هيو أوليري (48 عاما)، ولد ونشأ في أليرتون، بمدينة ليفربول، قبل أن تنتقل عائلته إلى هيسوال. وبعد دراسة الاقتصاد القياسي والاقتصاد الرياضي في كلية لندن للاقتصاد، أصبح محاسبًا قانونيًا.

والتقى الزوجان لأول مرة في مؤتمر حزب المحافظين في عام 1997. وتعرضت علاقتهما لصدمة عام 2006، بعد الكشف أن تراس كانت على علاقة مع نائب من حزب المحافظين الذي كان متزوجًا وهو مارك فيلد.


وفي حين نجا زواج رئيسة الحكومة وأوليري، انتهى زواج النائب فيلد، فيما وصفت تراس قرينها قبل 3 سنوات، بقولها إنه "حب حياتي"

 

وقالت صحيفة "التايمز" البريطانية، إن الزوجين تراس وأوليري دائما ما ظهرا كزوجين قويين حتى في أحلك الأزمات. وللزوجان ابنتان مراهقتان؛ فلورانس (16 عاما) وليبرتى (13 عاما).

 

هنأ الرئيس الأمريكي جو بايدن، اليوم الثلاثاء، رئيسة الحكومة البريطانية ليز تراس بمناسبة ترؤسها الحكومة الجديدة، معبرًا عن آماله في تعميق علاقات البلدين.

وقال الرئيس الأمريكي، في تغريدة عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر": أهنئ رئيسة الوزراء البريطانية على توليها المنصب، وأتطلع لتعميق العلاقات مع بلادها لمجابهة التحديات العالمية.


وأكد الرئيس الأمريكي، أن بلاده ستعمل مع رئيسة الوزراء البريطانية على دعم أوكرانيا لمواجهة الهجوم الروسي عليها.

من جانبها، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيير، إن الرئيس الأمريكي سيجري اتصالًا هاتفيًا في وقت لاحق اليوم برئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس.

عواقب على أوكرانيا
وأكدت متحدثة البيت الأبيض، على أهمية محاسبة المسؤولين عن مقتل الصحافية الفلسطينية الأمريكية شيرين أبو عاقلة.

وأشارت إلى أن تصنيف روسيا دولة راعية للإرهاب قد يكون له عواقب على أوكرانيا، فيما لم توضح كيف ذلك.

وأصبحت ليز تراس رسميًا، الثلاثاء، الرئيسة الجديدة للحكومة البريطانية خلال اجتماع مع الملكة إليزابيث الثانية أضفى الطابع الرسمي على تعيينها بعدما قدم بوريس جونسون استقالته.
وظهرت وزيرة الخارجية السابقة البالغة 47 عاما في صورة رسمية وهي تصافح الملكة التي ستطلب منها تشكيل حكومة جديدة وتصبح رئيسة الوزراء الخامسة عشرة خلال عهدها الممتد منذ أكثر من 70 عاما.

وجرت المراسم الرمزية في قصر بالمورال النائي بالمرتفعات الاسكتلندية، إذ اختارت الملكة (96 عاما) عدم العودة إلى لندن لمشكلات صحية.

وقال قصر باكينغهام في بيان إن "الملكة استقبلت حضوريا النائبة الموقرة إليزابيث تراس وطلبت منها تشكيل حكومة جديدة"، مضيفًا: "قبلت السيدة تراس طلب جلالتها وقبّلت يدها لدى تعيينها رئيسة للوزراء".

وأُعلن فوز تراس بعد انتخابات داخلية ضمن صفوف الحزب المحافظ الاثنين، في أعقاب حملة انتخابية بدأت في يوليو/تموز المنصرم.