وفد برلماني فرنسي يصل إلى تايوان.. الأولى منذ زيارة بيلوسي

عرب وعالم

اليمن العربي

وصل وفد من البرلمانيين الفرنسيين إلى تايبيه، الأربعاء، في أول زيارة من نوعها يقوم بها ممثلون عن دولة أوروبية، منذ زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي.

 وفد برلماني فرنسي يصل إلى تايوان.. الأولى منذ زيارة بيلوسي

 

ووصل الوفد المشترك بين الأحزاب، الذي يقوده السيناتور سيريل بيليفات، نائب رئيس لجنة الشؤون الأوروبية في مجلس الشيوخ الفرنسي، في زيارة رسمية تستغرق ستة أيام إلى الجزيرة بدعوة من حكومة تايوان. وهذه هي المجموعة الرابعة من المشرعين الفرنسيين القادمين إلى تايوان خلال الأشهر الـ 12 الماضية.


وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية التايوانية جوان أو لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) اليوم الأربعاء: "الوصول يدل تماما على الصداقة الجيدة بين تايوان وفرنسا".

ومن المقرر أن يجتمع الوفد مع نائب الرئيسة لاي تشينج تي، ورئيس المجلس التشريعي يو سي كون، وغيرهم من كبار المسؤولين لمناقشة قضايا تشمل الأمن الإقليمي، والابتكار التكنولوجي، وتعزيز سلاسل التوريد الصناعية.

وردا على زيارة بيلوسي إلى تايوان في أوائل أغسطس/ آب، أجرت الصين مناورات واسعة النطاق حول تايوان، تلتها جولة جديدة من التدريبات العسكرية.

وقالت رئيسة تايوان "تساي إينج وين" الثلاثاء إن الوضع لا يزال متوترا و"التهديدات الصينية لا تزال قائمة مثل توغل طائرات عسكرية صينية وحملات تضليل وطائرات دون طيار وغيرها من التكتيكات".

ولدى تايوان حكومة مستقلة منذ عام 1949، لكن الصين تعتبر الجزيرة الديمقراطية جزءا من أراضيها وتعارض أي شكل من أشكال الاتصالات الرسمية بين تايوان ودول أخرى.
في حدث يعد الثاني من نوعه خلال شهر، بدأت تايوان الإثنين مناورات دورية بالذخيرة الحية، بهدف اختبار القدرات القتالية لوحدات من جيشها.

وقال متحدث باسم وزارة الدفاع في تايوان لوكالة الأنباء الألمانية، إن هذه المناورات التي تعقد كل ثلاثة أشهر، سوف تستمر لمدة أسبوع، بهدف اختبار القدرات القتالية لمختلف وحدات المشاة والمدرعات والهجوم بالمروحيات.


وتجرى المناورات في مقاطعة بينجتونج بجنوب الجزيرة، ومن المتوقع أن تتضمن التدريبات المروحيات الهجومية طراز "إيه إتش –وان دبليو سوبر كوبرا"، و"إيه إتش -64 إي آباتشي".

وتعد هذه ثاني مرة تقوم بها تايوان بمناورات بالذخيرة الحية منذ أن زارت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي، ثاني أبرز مسؤولة أمريكية، تايوان في أغسطس/آب الماضي، في زيارة أغضبت بكين، ودفعتها لإطلاق "أهم" مناورات عسكرية بتاريخها حول الجزيرة.

تأتي المناورات، بعد يومين من إعلان الولايات المتحدة الأمريكية عن صفقة أسلحة جديدة قيمتها 1،1 مليار دولار لتايوان، في محاولة لتعزيز دفاعاتها وسط تصاعد التوتر مع الصين التي تعتبر الجزيرة جزءا من أراضيها.

ووافقت الحكومة الأمريكية على هذه الصفقة مع تايبيه والتي تشمل 60 صاروخا من طراز "هاربون" قادرة على إغراق سفن حربية (355 مليون دولار)، و100 صاروخ قصير المدى من طراز سايد ويندر (85،6 مليون دولار) قادر على اعتراض صواريخ أو طائرات دون طيار، وعقد صيانة لنظام الرادارت التايواني بقيمة 665 مليونا، حسب بيان سابق لوزارة الخارجية الأمريكية.
وتوعدت الصين على لسان المتحدث باسم سفارتها بواشنطن ليو بينغيو باتخاذ "إجراءات مضادة" إذا لم تتخلَّ الولايات المتحدة عن الصفقة الجديدة هذه لبيع أسلحة لتايوان، مؤكدا أن بكين ستتخذ بحزم إجراءات مضادة، مشروعة وضرورية، في ضوء الوضع المستجد.

ولإتمام هذه الصفقة يجب أن تحصل على موافقة الكونغرس، وهو أمر شبه مؤكد، لأن الدعم العسكري لتايوان يتمتع بتأييد واسع في صفوف المسؤولين المنتخبين من الحزب الجمهوري والديمقراطي على حد سواء.

كما تأتي المناورات بعد أيام من إسقاط جنود تايوانيين منتشرين في جزيرة صغيرة قبالة سواحل برّ الصين الرئيسي "طائرة مسيّرة مدنية مجهولة الهوية"، بعدما خرقت منطقة محظورة، وفق ما أفاد الجيش التايواني.