مركز الإمارات للدراسات يستقبل الدفعة الرابعة من المرحلة الأولى من برنامج "الباحث الاستراتيجي"

منوعات

اليمن العربي

استقبل مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية الدفعة الرابعة من المرحلة الأولى من برنامج "الباحث الاستراتيجي".

 مركز الإمارات للدراسات يستقبل الدفعة الرابعة من المرحلة الأولى من برنامج "الباحث الاستراتيجي"

 

ويستهدف البرنامج بناء القدرات الأساسية للباحث الاستراتيجي، من خلال صقل مهاراته، وتنمية قدراته التحليلية المتخصِّصة في المجالات الاقتصادية والسياسية والإعلامية؛ إذ تضمُّ هذه الدفعة مجموعة من الباحثين المساعدين من موظفي المركز، وكذلك مجموعة من منتسبي جهات ومؤسسات وطنية عدَّة.


ويأتي ذلك في إطار مساعي المركز الرامية إلى إعداد نخبة إماراتية مسلَّحة بفكر استراتيجي ورؤية شمولية، وضمن توجُّهاته الخاصة بتنمية معارف الكوادر المواطِنة، ومهاراتها.

وقال الدكتور سلطان محمد النعيمي، مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، إن برنامج "الباحث الاستراتيجي" هو مبادرة وطنية، يسعى المركز من خلالها إلى تأهيل كوادر وطنية واعدة، في مجالات الدراسات والبحث العلمي والإعلام التحليلي، وتمكينها بأفضل مهارات المتابعة والتحليل والتنبُّؤ، بما ينسجم مع توجيهات القيادة الرشيدة لدولة الإمارات العربية المتحدة بالوصول إلى اقتصاد معرفي، يقوم على إعداد جيل قادر على صناعة واستشراف مستقبل مستدام من الرفاه والاستقرار.

وأكَّد النعيمي أن منتسبي الدفعة الرابعة من المرحلة الأولى من برنامج "الباحث الاستراتيجي" سيخضعون لبرنامج علمي وتدريبي مكثَّف، صُمِّم وفق خطة متكاملة تنهض بمعارفهم ومهاراتهم في مجالات السياسة والاقتصاد والإعلام التحليلي ومكافحة الإرهاب.

وأوضح أن هذه المساقات اختيرت لتساعد المشاركين في البرنامج، من داخل المركز وخارجه، على فهمٍ أكثر دقةً لتلك المجالات، وتمكينهم من تحديد الفاعلين فيها بدقة وكفاءة، وتعزيز معارفهم التحليلية بشأن اتجاهات التطور الحاصل في الإقليم والعالم على الصُّعُد كافة.

ويأتي تنظيم برنامج "الباحث الاستراتيجي" بصفته إحدى المبادرات النوعية التي تعزز المعرفة النظرية والمهارات التطبيقية للكوادر المواطِنة، وانسجامًا مع المبادئ العشرة لدولة الإمارات في “الخمسين الجديدة”، التي تؤكد أن المحرك الرئيسي المستقبلي للنمو هو رأس المال البشري؛ وتنظر إلى التفوق العلمي بصفته إحدى الأدوات الرئيسية في رسم حدود الدولة التنموية والاقتصادية، وتسعى من خلال مؤسساتها الوطنية الرائدة إلى ترسيخ مكانة دولة الإمارات وسمعتها العالمية.

يُشار إلى أن برنامج "الباحث الاستراتيجي" في مرحلته الأولى، التي خرَّجت ثلاث دفعات سابقة، تضمَّن مساقات عدَّة بشأن: التحليل الاستراتيجي، والعلاقات الدولية، وتحليل النظم السياسية، واللغة العربية لأغراض البحث العلمي والكتابة التحليلية، ومساقات في المنتجات التحليلية.

هذا بالإضافة إلى تحليل المضمون، ومنهجيات البحث العلمي، وفن الإلقاء والتقديم، إضافةً إلى منح المنتسبين ساعات للمطالعة التخصصية، واستخدام تطبيقات الحاسب الآلي، ثم الانتقال لاحقًا إلى ممارسة العمل داخل الأقسام تحت إشراف خبراء في مختلف المجالات التخصصية.

وفي وق تسابق نظم مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، أمس حفل تخريج الفوج الأول من برنامج "الباحث الاستراتيجي- المرحلة التأسيسية"، الذي بلغ عدد منتسبيه 31 خريجًا.

ويهدف برنامج "الباحث الاستراتيجي- المرحلة التأسيسية" إلى توسيع المجال المعرفي لدى المتدربين حسب اختصاصاتهم، وبناء وتطوير مهارات القراءة النقدية، والبحث العلمي، والقدرات والمهارات اللغوية اللازمة، وصولًا إلى إعداد كوادر وطنية قادرة على التفكير والتحليل الاستراتيجي، واستشراف المستقبل، وتقديم منتجات بحثية مختلفة تدعم عملية صنع القرار بدولة الإمارات.


وحضر الحفل زكي أنور نسيبة المستشار الثقافي لرئيس الإمارات، الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات العربية المتحدة، ومطر سالم علي الظاهري وكيل وزارة الدفاع، وعبيد راشد الحصان الشامسي، مدير عام الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، والعميد الركن طارق الزعابي، نائب قائد كلية الدفاع الوطني، والدكتور خالد سالم اليبهوني الظاهري، مدير جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، وعبدالرحيم البطيح النعيمي، مدير عام أبوظبي للإعلام بالإنابة، وجمعة عتيق الرميثي، مدير مكتب البعثات الدراسية.

واستُهِلَّ الحفل بالنشيد الوطني الإماراتي. وقال الدكتور سلطان محمد النعيمي، مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، في كلمة بهذه المناسبة، إن البرنامج خطوة أولى ضمن سلسلة برامج تأهيلية، يسعى فيها المركز إلى جعل دولة الإمارات زاخرةً بنخبة من الباحثين والخبراء الاستراتيجيين، الذين يُسهمون في بنائها وتطورها.

وأوضح النعيمي أن أركان البرنامج قامت على مجموعة محاور، لا تتوقف به عند الجانب المعرفي والتخصصي فقط، بل تمتد إلى تنمية المهارات الإنسانية للمتدربين أيضًا؛ لتمكينهم من إيصال معارفهم بلغة ومهارات، أساسُها العلم، ومنطقها المعرفة، ولتتأهل مجموعة متميّزة منهم ليصبحوا محاضرين في البرنامج، يسهمون في تدريب منتسبيه وتأهيلهم في دفعاته المقبلة.

وفي كلمته، خلال الحفل، أكَّد زكي نسيبة أن البرنامج الذي ينفّذه المركز يندرج ضمن جهوده الجبارة لتعزيز البحث العلمي في الدولة، مشيرًا إلى أن الحديث عن نهضة التعليم والبحث العلمي في الإمارات هو حديث عن جزء من مجمل المنجزات العظيمة التي تحققت على يد الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.