"غازبروم": الصين ستبدأ تسديد ثمن شحنات الغاز الروسي بالروبل واليوان بدلا من الدولار

اقتصاد

اليمن العربي

أعلنت مجموعة "غازبروم" أن الصين ستبدأ تسديد ثمن شحنات الغاز الروسي بالروبل واليوان بدلا من الدولار.

يأتي إعلان المجموعة الروسية العملاقة للطاقة اليوم الثلاثاء، في وقت تسعى موسكو لتعزيز علاقاتها مع بكين ردا على العقوبات الغربية المفروضة عليها.

"غازبروم": الصين ستبدأ تسديد ثمن شحنات الغاز الروسي بالروبل واليوان بدلا من الدولار


وجاء في بيان لغازبروم "تم القيام بنقلة لإتمام الدفوعات لقاء إمدادات الغاز الروسية إلى الصين بالعملتين الوطنيتين للبلدين -- الروبل واليوان".
حصدت روسيا إيرادات بقيمة 158 مليار يورو من صادرات الوقود في خلال ستة أشهر منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا، مستفيدة من ارتفاع الأسعار، وفقًا لتقرير صادر عن مركز أبحاث مستقل نُشر الثلاثاء ودعا إلى فرض عقوبات أكثر فعالية.

أفاد تقرير مركز أبحاث الطاقة والهواء النظيف (CREA) ومقره فنلندا أن "ارتفاع أسعار الوقود الأحفوري يعني أن الإيرادات الحالية لروسيا أعلى بكثير من عائدات السنوات السابقة على الرغم من انخفاض حجم الصادرات".

ارتفعت أسعار الغاز إلى مستويات تاريخية في أوروبا كما ارتفعت أسعار النفط في بداية الحرب قبل أن تنخفض في الآونة الأخيرة.

وقال معدو التقرير إن "صادرات الوقود الأحفوري ساهمت بنحو 43 مليار يورو في الميزانية الفيدرالية الروسية، مما ساعد في تمويل الحرب في أوكرانيا".

قُدرت هذه الأرقام للأشهر الستة الأولى من الحرب في أعقاب بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، في الفترة من 24 فبراير/شباط إلى 24 أغسطس/آب.

خلال هذه الفترة، قدر المركز CREA أن المستورد الرئيسي للوقود الأحفوري الروسي كان الاتحاد الأوروبي (مقابل 85،1 مليار يورو) تليه الصين وتركيا.

قرر الاتحاد الأوروبي فرض حظر تدريجي على وارداته من النفط والمنتجات البترولية من روسيا. كما أنهى بالفعل مشترياته من الفحم لكن ليس من الغاز الروسي الذي يعتمد عليه بشدة.

ومع ذلك، يعتقد مركز الأبحاث أن الحظر الأوروبي على الفحم - الذي صار نافذًا في 10 أغسطس/آب - أوتى ثماره إذ انخفضت الصادرات الروسية منذ ذلك الحين إلى أدنى مستوى لها منذ الأزمة الأوكرانية. وكتب معدو التقرير "فشلت روسيا في العثور على مشترين آخرين".

من ناحية أخرى، يرى المركز أن هناك حاجة إلى اعتماد لوائح "أقوى" لمنع النفط الروسي من دخول الأسواق التي يُفترض أن يكون محظورًا فيها.

ويوضح أن من السهل جدًا الالتفاف على العقوبات الغربية اليوم. ويعرب المؤلفون عن اعتقادهم بأن "الاتحاد الأوروبي يجب أن يحظر استخدام السفن والموانئ الأوروبية لنقل النفط الروسي إلى دول ثالثة". وبرأيه فإن المملكة المتحدة مدعوة إلى حظر مشاركة قطاع التأمين فيها في مثل هذا النقل الدولي.

من جانبها، قررت دول مجموعة السبع الجمعة أن يتم على نحو "عاجل" وضع سقف لأسعار النفط الروسي، ولكن مثل هذه الآلية المعقدة يصعب تنفيذها وإن كانت تهدف إلى توجيه ضربة جديدة للمكاسب المفاجئة التي تجنيها موسكو من الطاقة.
حذر رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي مجددا من وقوع كارثة إشعاعية في محطة زابوريجيا للطاقة النووية.

وقال زيلينسكي، في خطابه الليلي المصور، إن الشبكة الوطنية وضع المحطة للمرة الثانية "على بعد خطوة من كارثة إشعاعية"، ملقيا باللوم على تجدد القصف الروسي.


وأضاف زيلينسكي قائلا: "مرة أخرى، للمرة الثانية بالفعل، وبسبب الاستفزاز الروسي، أصبحت محطة زابوريجيا على بعد خطوة واحدة من كارثة إشعاعية".

ونوه زيلينسكي قائلا: "قصف أراضي المحطة يعني أن "الدولة الإرهابية" لا تهتم بما ستقوله الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لا تكترث بما سيقرره المجتمع الدولي".

وتبادلت موسكو وكييف الاتهامات بقصف المحطة، وهي أكبر منشأة للطاقة النووية في أوروبا.

كانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد قالت إن خط الكهرباء الاحتياطي تم فصله لإخماد حريق، وذلك قبيل عرضها تقريرا عن الوضع في المحطة غدا الثلاثاء.

وحث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، القوات الروسية على الانسحاب من محطة زابوريجيا للطاقة النووية بجنوب أوكرانيا.

جاء ذلك في أعقاب محادثة هاتفية أجراها ماكرون مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وفقا لما أعلنه القصر الرئاسي الفرنسي الإليزيه اليوم الإثنين.

وشدد ماكرون بعد الاتصال على ضرورة احترام السيادة الأوكرانية على محطة زابوريجيا، وأنه لا يمكن تأمين سلامة المحطة إلا إذا انسحبت القوات الروسية منها.

وفي الوقت ذاته، تم إغلاق جميع المفاعلات في المحطة مجددا بشكل مؤقت جراء تعرضها للقصف.

من جانبها، قالت شركة الطاقة النووية الأوكرانية "إنيرجوآتوم"، على تطبيق تليجرام، اليوم الإثنين، إنه "تم إغلاق خط عالي الجهد بسبب حريق، مما تسبب في إغلاق طارئ لآخر وحدة قيد التشغيل" في المحطة.

وأوضح رئيس شركة الطاقة النووية الأوكرانية الحكومية أن من الضروري أن تسفر مهمة مفتشي الأمم المتحدة في محطة زابوريجيا النووية عن إنهاء وجود روسيا بالمنشأة.

ودعا إلى إرسال بعثات جديدة إلى الموقع، من بينها قوة تابعة للأمم المتحدة لحفظ السلام.

وتعد الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريرا عن المهمة بعد أن عبر مفتشوها خط المواجهة الأسبوع الماضي للوصول إلى المنشأة المحاطة بالمخاطر في جنوب أوكرانيا والتي تتبادل كييف وموسكو الاتهامات بقصفها، مما يثير خطر وقوع كارثة نووية.

ومن المقرر أن يبقى خبيران من الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى أجل غير مسمى في المحطة الأكبر في أوروبا، والتي سيطرت عليها القوات الروسية في بداية مارس/ آذار الماضي.