مصر والجزائر يؤكدان توافقهما حول أهمية تكثيف التنسيق المتبادل

عرب وعالم

اليمن العربي

أكدت مصر والجزائر، اليوم الثلاثاء، توافقهما حول أهمية تكثيف التنسيق المتبادل لاستعادة الأمن والاستقرار الإقليمي.

جاء ذلك خلال استقبال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي لوزير خارجية الجزائر رمطان لعمامرة في القاهرة، لتسليمه دعوة المشاركة في القمة العربية نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

 مصر والجزائر يؤكدان توافقهما حول أهمية تكثيف التنسيق المتبادل 


وتسلم السيسي رسالة من الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، تضمنت التأكيد على حرص بلاده على تعزيز أطر التعاون الثنائي على شتى الأصعدة والانطلاق بها لآفاق أرحب اتساقًا مع عمق أواصر الأخوة بين البلدين.

وأعرب الرئيس المصري عن تطلع القاهرة للعمل مع الجزائر لضمان نجاح القمة العربية في تعزيز العمل العربي المشترك للتصدي للتحديات الضخمة التي تواجه الأمة، وذلك بهدف استعادة مكانتها ووحدتها، وبما يدعم مفهوم الدولة الوطنية والحفاظ على مقدرات الشعوب العربية.

 

كما أكد السيسي اعتزاز مصر بما يربطها بالجزائر وشعبها من علاقات تاريخية وثيقة ومتميزة على المستويين الرسمي والشعبي، والاهتمام بتعزيز مجالات التعاون الثنائي المشترك بين البلدين الشقيقين خلال الفترة المقبلة في كافة المجالات.

بدوره، لفت المتحدث باسم الرئاسة المصرية أن اللقاء تناول التباحث بشأن آفاق العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث تم تأكيد الرغبة المشتركة لتعزيز أطر التعاون في شتي المجالات وتعظيم قنوات التواصل الفعال بين البلدين حكوميًا وشعبيًا.

كما تطرق اللقاء إلى تبادل وجهات النظر بشأن عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك على المستوى العربي، لا سيما مستجدات الأوضاع في كل من سوريا وليبيا والعراق.

وجرى التوافق أيضا حول أهمية تكثيف التنسيق المتبادل للعمل على استعادة الأمن والاستقرار والسلام الإقليمي.

 وفي سياق منفصل وفي زيارة رسمية، وصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ظهر الإثنين، إلى العاصمة القاهرة، لعقد قمة مع نظيره المصري تتناول التحديات المختلفة.

وقال سفير فلسطين لدى مصر، ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية دياب اللوح، إن زيارة عباس تهدف لتجسيد التشاور والتعاون الدائم والمستمر مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، تجاه القضايا المتعددة على المستويات العربية والإقليمية والدولية، خاصة ما تمر به المنطقة من "ظرف شديد الخصوصية".


الدبلوماسي الفلسطيني أضاف أن لقاء القمة الذي سيجمع عباس مع نظيره المصري يوم غد الثلاثاء، يأتي في إطار التنسيق المشترك بين القيادتين، بما يعمل على مواجهة التحديات الماثلة أمام "جهود نيل الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، وإنجاز حق تقرير مصيره، وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة الوطنية الكاملة على جميع أراضي دولة فلسطين".

وأشاد السفير الفلسطيني بموقف مصر قيادة وشعبا، والتي تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضاياه، واعتبرت القضية الفلسطينية قضية أمن قومي مصري، وأولتها الاهتمام.

ويرافق الرئيس الفلسطيني في زيارته، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ، ووزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، ورئيس جهاز المخابرات العامة ماجد فرج، ومستشار الرئيس للشؤون الدبلوماسية مجدي الخالدي، والسفير دياب اللوح.

وكان السفير الفلسطيني لدى مصر دعا في تصريحات لـ "العين الإخبارية"، إلى عقد مؤتمر دولي خاص حول مدينة القدس لوقف ما تتعرض له من مخططات على أن يتم في أول العام المقبل بمشاركة عربية رسمية، وبمقر جامعة الدول العربية.

وفي سياق منفصل أيضاُ سمت مصر متحدثا رسميا جديدا لوزارة الخارجية لخلافة السفير أحمد حافظ الذي عين مؤخرا سفيرا لبلاده لدى كندا.

وأصدر وزير الخارجية المصري سامح شكري الإثنين، قرارًا بتعيين أحمد أبو زيد متحدثًا رسميًا باسم وزارة الخارجية ومديرًا لإدارة الدبلوماسية العامة، حسب بيان للخارجية اطلعت عليه "العين الإخبارية".


والسفير أبو زيد وجه مألوف في الحقل الإعلامي والدبلوماسي إذ سبق وأن شغل المنصب نفسه لسنوات، قبل أن يعين سفيرا لبلاده لدى كندا أيضا.

ويخلف أبو زيد السفير حافظ الذي صدر قرار رئاسي بتعيينه سفيــرًا لدى كنـدا، حيث سيتوجّه خلال الأيام القليلة المقبلة إلى العاصمة الكندية لتولي مهام منصبه الجديد، بعدما أمضى نحو أربعة أعوام متحدثًا باسم الخارجية.

وكان السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي الجديد، قد عاد مؤخرًا إلى القاهرة عقب انتهاء مهمته كسفير لجمهورية مصر العربية لدى كندا.

وعمل أبو زيد مستشارا بسفارة جمهورية مصر العربية في واشنطن، والبعثة الدائمة لدى الأمم المتحدة بنيويورك، والقنصلية العامة لمصر في سان فرانسيسكو بالساحل الغربي للولايات المتحدة، فضلًا عن خدمته الممتدة لأكثر من 10 سنوات بمكتب وزير الخارجية.