كل ما تريد معرفته حول اليوم الوطني السعودي 2022

السعودية

اليمن العربي

بالعروض والمهرجانات تستعد المملكة العربية السعودية للاحتفال بيومها الـ92؛ فتوشحت شوارعها بالأعلام، وأيامها مقبلة على الفعاليات.

كل ما تريد معرفته حول اليوم الوطني السعودي 2022

 

ففي الـ23 من سبتمبر/ أيلول من كل عام، تكون المملكة على موعد مع عيد بدأت الاحتفال به لأول مرة في عام 1932، عندما أعلن الملك عبد العزيز توحيد البلاد كمملكة.


وفي عام 2005، أعلن الملك السعودي الراحل عبد الله بن عبد العزيز أنه اعتبارًا من اليوم الوطني الـ75، ستكون المناسبة عطلة وطنية سنوية، ليجري لاحقا إعلان اليوم الوطني للمملكة ليكون عطلة رسمية في العام 2007.

وفي إطار الاحتفالات، تنبض المملكة على وقع العروض العسكرية والألعاب النارية والفعاليات المتنوعة التي تتزامن مع عطلة رسمية تمنح المواطنين مجالا للخروج والمتابعة وتبادل التهاني في أجواء احتفالية باتت تشكل السمة الأبرز لهذه الفترة من كل عام.

وفي عيد المملكة، تحث الحكومة على بث الشعور بالوحدة الوطنية والانتماء، وتعزيز الشعور بالفخر والولاء والحث على الجد والاجتهاد، لرفعة البلاد وعلو خفقات علمها الأخضر.


وتتخلل الاحتفالات عروض ملونة في السماء للقوات الجوية الملكية السعودية، حيث تحلق الطائرات مخلفة وراءها أعمدة من الدخان الملون فوق المدن والشواطئ الكبرى في البلاد وتؤدي حركات مثيرة لالتقاط الأنفاس طوال اليوم.

وتحظى العروض بشعبية كبيرة في السعودية، حيث يحتشد الناس بأعداد كبيرة لإلقاء نظرة على العرض، فيما تقام الاحتفالات مثل العروض الخفيفة والمعارض الثقافية خاصة في العاصمة الرياض.

وفي المدينة نفسها، تتواتر الألعاب النارية وعروض الليزر والضوء لتستكمل عروض الألعاب النارية ليلا، والتي تستقطب اهتمام جميع الفئات وخصوصا الأطفال.

وعلاوة على ما تقدم، توفر احتفالات اليوم الوطني فرصة ممتازة لجيل الشباب للتعلم والاقتراب من تراثهم وثقافتهم، من خلال العروض والفعاليات المرتبطة بالتراث والتاريخ.

واليوم الوطني يشكل أيضا -تقليديا- مناسبة للتنصيب والإعلانات التاريخية، ففي مثل هذا اليوم من 2014، كشفت مدينة جدة عن أعلى سارية علم في العالم تم رفعها خصيصًا للاحتفال باليوم الوطني، وقبلها، وتحديدا في 2009، تم رسميا افتتاح جامعة الملك عبد الله للتكنولوجيا.

استلهم شعار اليوم الوطني السعودي 2022 من خريطة المملكة العربية السعودية، وتلون بألوانها الخلابة التي تعكس الطبيعة البرية والقوة.

فيما استُخدمت عبارة “هي لنا دار” لتعبر عن المملكة باعتبارها وطنا لأهلها ولكل الوافدين إليها، ولما تحمله من معاني مقدسة لوجود بيت الله الحرام وتوافد الحجاج والطوافين إليها من كل مكان بالعالم.

أما هوية اليوم الوطني السعودي 92 فتعكس روح التنمية والعمل للشباب السعودي من أجل رفعة الوطن، والمساهمة في تنميته من جميع الجوانب، ولذلك جاءت مدمجة الشعار من حيث الهوية اللفظية “هي لنا دار” والتصميم الفني المفعم بالدلالات التي تعكس الروح السعودية وتهدف لتحقيق رؤية المملكة 2030.

وتحمل في طياتها الصدق والولاء من جميع أبناء المملكة، وتعكس شغفهم والروح القوية لتنمية الوطن والحفاظ على تقدمه، واستخدام خريطة المملكة السعودية لإعلان الذكرى 92 على تأسيس المملكة.


وفي سياق منفصل خلال النصف الأول صعدت إيرادات السعودية 43% مقارنة مع الفترة المقابلة من العام الماضي، مسجلة 648.3 مليار ريال (172.88 مليار دولار).

بأكثر من 36 مليار دولار، أنهت الميزانية السعودية النصف الأول من العام الجاري، مستفيدة من الارتفاع اللافت لأسعار النفط الخام العالمية، وسط طلب قوي من جانب المستهلكين.


وتظهر بيانات الميزانية السعودية الصادرة، الخميس، أن السعودية حققت فائضا (الفرق بين الإيرادات والنفقات) بقيمة 135.4 مليار ريال (36.1 مليار دولار) خلال الشهور الستة الأولى من العام الجاري.


ووفق رصد وفقا للعين لبيانات النصف الأول من العام الماضي، سجلت السعودية عجزا بقيمة 12.1 مليار ريال (3.22 مليارات دولار)، في عام تأثرت فيه المالية العامة للمملكة من جائحة كورونا، وهبوط أسعار النفط.

وشهد العام الجاري طلبا قويا على مصادر الطاقة التقليدية بسبب ارتفاع الطلب من جهة، وتبعات الحرب الروسية الأوكرانية من جهة أخرى، ليقفز متوسط سعر برميل نفط برنت في النصف الأول 2022، إلى 113 دولارا من 49 دولارا على أساس سنوي.

والسعودية أكبر مصدّر للنفط الخام في العالم بمتوسط يومي تجاوز 6.8 مليون برميل يوميا خلال النصف الأول من العام الجاري، استنادا لبيانات المبادرة المشتركة لمنتجي النفطي "جودي".

وخلال النصف الأول من العام الجاري، صعدت إيرادات السعودية بنسبة 43% مقارنة مع الفترة المقابلة من العام الماضي، مسجلة 648.3 مليار ريال (172.88 مليار دولار أمريكي).

وبلغت الإيرادات النفطية في النصف الأول من العام الجاري 434 مليار ريال (115.73 مليار دولار)، بينما بلغت الإيرادات غير النفطية 214.3 مليار ريال (57.15 مليار دولار).

أما النفقات، فقد ارتفعت بنسبة 10% خلال النصف الأول من العام الجاري على أساس سنوي، لتسجل إجمالي مصروفات 512.9 مليار ريال (136.77 مليار دولار)، وفق بيانات وزارة المالية السعودية.

ونهاية العام الماضي، أعلنت السعودية عن موازنة العام الجاري بإجمالي نفقات 955 مليار ريال (254.7 مليار دولار)، بينما توقعت أن سجل إيرادات بقيمة 1045 مليار ريال (278.7 مليار دولار)، وفائض بـ 90 مليار ريال (24 مليار دولار).

ولم يسبق للحكومة السعودية أن سجلت أي فائض في ميزانيتها منذ عام 2013، وسط تراجع أسعار النفط الخام والذي بدأ في 2014، واستمر حتى نهاية النصف الأول من العام الجاري.

وتنظر اقتصادات دول الخليج، بأهمية كبيرة، لأبرز أرقام موازنة السعودية، أكبر اقتصاد عربي وخليجي، لأنها تعكس جزئيا أداء اقتصادات دول الخليج المنتجة للنفط الخام والغاز الطبيعي.

وتبدو مؤشرات الربع الثالث 2022 قوية بالنسبة للمالية العامة السعودية مع استمرار تسجيل أسعار النفط مستويات تفوق سعر التوازن للبرميل البالغ قرابة 70 دولارا.

إلا أن مخاوف الركود في الاقتصاد الأمريكي، قد تبطئ من قوة أسعار النفط، مصدر الدخل الرئيس للسعودية، مع تسجيل واشنطن ربعين متتاليين من النمو السلبي، حسب بيانات وزارة التجارة الأمريكية.

وأظهرت بيانات الميزانية للنصف الأول 2022، أن حجم الدين العام سجل 966.5 مليار ريال (257.73 مليار دولار)، صعودا من 938.0 مليار ريال (250.13 مليار دولار) بنهاية 2021.