الرئيس الروسي يحفز قوات أصدقاء روسيا بـ "فوستوك-2022"

عرب وعالم

اليمن العربي

أضفى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أهمية كبيرة على (فوستوك-2022) بحضوره يومها السادس، وبمشاركة الصين والهند ودول أخرى.

مناورات عسكرية واسعة النطاق، منحت روسيا فيها الفرصة للدول الصديقة للمشاركة بها، حسب الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف.

الرئيس الروسي يحفز قوات أصدقاء روسيا بـ "فوستوك-2022"


وقال بيسكوف إن بوتين يعقد اجتماعا مع وزير الدفاع سيرجي شويجو ورئيس الأركان الروسي فاليري جيراسيموف في ميدان سيرديفسكي العسكري، ويمكن أن يتابع المرحلة الأخيرة من التدريبات العسكرية لاحقا.

وانطلقت المناورات "فوستوك-2022" في الأول من سبتمبر/أيلول؛ حيث من المقرر أن تستمر حتى السابع منه في مواقع مختلفة في الشرق الأقصى الروسي وقبالة سواحل روسيا الشرقية.

وسيشارك في التدريبات أكثر من 50 ألف جندي و5000 وحدة من المعدات العسكرية بما في ذلك 140 طائرة و60 سفينة، حسب موسكو.

وتشمل الدول المشاركة عددا من البلدان المجاورة لروسيا بالإضافة إلى سوريا والهند والصين.

ونُظّمت آخر مناورات من هذا النوع عام 2018.

إذا صحت التقارير الإعلامية، والتصريحات الرسمية الواردة من الولايات المتحدة، فإن روسيا ستفتح خزائن كوريا الشمالية، للتزود بأسلحة متنوعة.

تقول صحيفة "نيويورك تايمز"، نقلا عن المخابرات الأمريكية، -والعهدة عليهما- إن موسكو ستشتري ذخيرة مدفعية من كوريا الشمالية، تشمل ملايين القذائف، وبعض الصواريخ.


وهذا ما أكده أيضا مسؤولون أمريكيون لوكالة "رويترز"، حين قالوا إن بوسعهم تأكيد دقة ما نقلته "نيويورك تايمز"، وإن المشتريات الروسية الإضافية من العتاد العسكري الكوري الشمالي متوقعة.

أحد هؤلاء المسؤولين، رد على سؤال لـ "رويترز"، عن تقرير الصحيفة الأمريكية، قائلا عبر البريد الإلكتروني: "وزارة الدفاع الروسية بصدد شراء ملايين القذائف الصاروخية والمدفعية من كوريا الشمالية لاستخدامها في ساحة المعركة بأوكرانيا".

المسؤول نفسه، أوضح أن المشتريات تشير إلى أن الجيش الروسي "لا يزال يعاني نقصا حادا في الإمدادات بأوكرانيا لأسباب منها قيود الصادرات والعقوبات"، وفق قوله.

وقال المسؤول -الذي رفض الكشف هويته-: "نتوقع أن تحاول روسيا شراء عتاد عسكري إضافي من كوريا الشمالية في المستقبل".

وأفاد تقرير الصحيفة أمس الإثنين، بأن المعلومات الاستخباراتية التي رُفعت عنها السرية في الآونة الأخيرة، لم تقدم أي تفاصيل حول ما تم شراؤه، باستثناء القول إن الأشياء التي اشترتها روسيا من كوريا الشمالية تضمنت قذائف مدفعية وصواريخ.

وفيما لم يتسنّ الحصول على تصريح من روسيا أو كوريا الشمالية، حول صحة التقارير الأمريكية، وتصريحات المسؤولين، تجمع موسكو وبيونج يانج علاقات جيدة، تعزز بعد العملية العسكرية في أوكرانيا.

والشهر الماضي بعث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لزعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، رسالة أبلغه فيها أن البلدين "سيوسعان نطاق العلاقات الثنائية الشاملة والبناءة من خلال بذل جهود مشتركة للوصول إلى هذه الغاية".

وبعث كيم أيضا برسالة إلى بوتين قال فيها إن الصداقة بين روسيا وكوريا الشمالية قد تبلورت في الحرب العالمية الثانية بالفوز على اليابان التي احتلت شبه الجزيرة الكورية.

وأضاف كيم في الرسالة أن "التعاون الاستراتيجي والتكتيكي والدعم والتضامن" بين البلدين وصل منذ ذلك الحين إلى مستوى جديد يتمثل في جهودهما المشتركة لإحباط التهديدات والاستفزازات من القوات العسكرية المعادية.

وتوقع كيم تعزيز التعاون بين روسيا وكوريا الشمالية بموجب اتفاقية تم توقيعها في عام 2019 عندما التقى مع بوتين.

وأعلنت كوريا الشمالية في يوليو/تموز اعترافها "بجمهوريتين" انفصاليتين تدعمهما روسيا في شرق أوكرانيا كدولتين مستقلتين، وأثار المسؤولون احتمال إرسال عمال كوريين شماليين إلى المناطق للمساعدة في البناء والعمالة الأخرى.

وقطعت أوكرانيا على الفور العلاقات مع بيونج يانج بسبب تلك الخطوة.