تقرير يكشف عن قفزة قياسية لأسعار الفحم في أوروبا

اقتصاد

اليمن العربي

قفزت أسعار العقود الآجلة للفحم بأوروبا في تعاملات الإثنين، إلى مستوى قياسي جديد في الوقت الذي تسابق فيه حكومات القارة الزمن لتجنب كارثة في الطاقة في الشتاء المقبل، مع تقلص إمدادات الغاز الطبيعي القادمة من روسيا التي تمثل نحو نصف استهلاك أوروبا.

تقرير يكشف عن قفزة قياسية لأسعار الفحم في أوروبا


وارتفعت أسعار الغاز الطبيعي في التعاملات الأوروبية الإثنين أيضًا بأكثر من 35% بعد إعلان روسيا يوم الجمعة الماضي استمرار توقف ضخ الغاز عبر خط نورد ستريم1، إلى أجل غير مسمى بسبب تسريب في الخط.
كما تراجع اليورو أمام الدولار إلى أقل مستوياته منذ 20 عامًا، وتراجعت أسعار الأسهم الأوروبية.
وذكرت وكالة بلومبرغ، أنه في حين امتلأت مستودعات الغاز الطبيعي في أوروبا بأسرع من المتوقع، لا تزال المخاوف تتزايد من كيفية تغطية النقص في إمدادات الغاز من روسيا في الشتاء الذي يشهد ذروة استهلاك الغاز في القارة.
ونقلت الوكالة عن مصادر مطلعة أن ألمانيا قد لا تصل إلى معدلات التخزين المستهدفة وهي 95% من إجمالي السعة التخزينية بحلول 1 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.
وارتفع سعر العقود القياسية للفحم في أوروبا اليوم 7.6% إلى 345 دولارًا للطن،وهو ما يعادل ثلاثة أمثال سعره خلال الفترة نفسها من العام الماضي.
وارتفعت أسعار العقود الآجلة تسليم العام المقبل في أمستردام، وروتردام، وأنتويرب بعد زيادة الطلب على الفحم لتشغيل محطات الكهرباء في أوروبا لتوفير استهلاك الغاز الطبيعي الذي كان يمكن استخدامه لتوليد الكهرباء.
\تراجعت أسعار النفط في وقت مبكر اليوم الثلاثاء لتقلص مكاسب اليوم السابق التي بلغت 3%، بعدما اُعتبر اتفاق مجموعة أوبك+ على خفض الإنتاج بواقع 100 ألف برميل يوميًا في أكتوبر(تشرين الأول) المقبل بمثابة تحرك رمزي إلى حد كبير لوقف تراجع الأسعار.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 33 سنتًا أي 0.3%، إلى 95.44 دولار للبرميل، وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي إلى 89.13 دولار للبرميل، وزادت 2.26 دولار أي 2.6%، عن إغلاق يوم الجمعة، وكانت الأسواق مغلقة في الولايات المتحدة أمس الإثنين بسبب عطلة عيد العمال.
وكانت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء في مقدمتهم روسيا، ويطلق عليهم أوبك+، اتفقوا على التراجع عن زيادة قدرها 100 ألف برميل يوميًا في سبتمبر(أيلول) الجاري بعد أن أبدت السعودية وأعضاء آخرون قلقهم من تراجع الأسعار منذ يونيو(حزيران) الماضي رغم شح الإمدادات.
وقال محللون، لم يتوقعوا الاتفاق حتى بعد أن قالت السعودية إنها تريد دعم الأسعار، إن الخفض رمزي في الغالب بالنظر إلى أن أوبك+ لم تتمكن من تحقيق أهدافها الإنتاجية.
وفي دعم إضافي للأسعار، قال جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي إنه أصبح أقل تفاؤلًا حيال التوصل إلى اتفاق سريع على إحياء الاتفاق النووي الإيراني، مما يعني تأخير أي عودة لنحو مليون برميل يوميًا من الخام الإيراني إلى السوق.

وافقت الحكومة البرتغالية على حزمة إضافية بقيمة 2.4 مليار يورو (2.4 مليار دولار) لتخفيف أعباء التضخم وأزمة الطاقة.
وتمت الموافقة على الإجراءات الواردة في حزمة "الأسرة أولًا" في اجتماع لمجلس الوزراء، ورفع المبلغ الإجمالي الذي خصصته الدولة لدعم الأسر هذا العام إلى نحو 4 مليارات يورو، حسبما قال رئيس الوزراء أنطونيو كوستا مساء أمس الإثنين، ومن المتوقع أن تتبع ذلك تدابير لمساعدة الشركات.
وتشمل حزمة المساعدات تخفيض ضريبة القيمة المضافة على الكهرباء من 13% إلى 6% من أكتوبر(تشرين الأول) المقبل حتى نهاية عام 2023 على الأقل، ودفعة لمرة واحدة بقيمة 125 يورو لكل مواطن يكسب ما يصل إلى 2700 يورو شهريًا، ودفعة استثنائية بقيمة 50 يورو لكل طفل معال حتى سن 24 عامًا.
وسيحصل المتقاعدون على دفعة لمرة واحدة بنسبة 50% من مخصصاتهم الشهرية، كما سيتم رفع المعاشات التقاعدية في العام المقبل بنسبة تصل إلى 4.4%، وسيتم تجميد أسعار التذاكر الموسمية لوسائل النقل العام والقطارات في العام المقبل، وسيجري تحديد سقف أعلى لزيادات الإيجار بنسبة 2%، وستبقى بعض التدابير المعمول بها بالفعل، بما في ذلك خصومات الوقود وتعليق ضريبة الكربون، سارية حتى نهاية العام.
وقال كوستا إن "الإجراءات لن تعرض أهداف حكومته للخطر، مثل تعزيز نظام الرعاية الصحية وخفض الدين العام"، وأضاف أنه في البلد الذي يبلغ عدد سكانه 10.3 مليون نسمة، يتضرر الأشخاص بشدة من آثار الحرب الأوكرانية.