علماء يكشفون عن حالة شائعة لأمراض الظهر قد تكون علامة على مشكلة قاتلة في القلب

منوعات

اليمن العربي

اكتشف علماء جامعة كولومبيا صلة بين أمراض الظهر الشائعة ونوع من قصور القلب، ما يعني أن مرض الظهر الشائع يمكن أن يحدد أولئك المعرضين لخطر الإصابة بأمراض القلب ويمنع الوفيات المبكرة.

علماء يكشفون عن حالة شائعة لأمراض الظهر قد تكون علامة على مشكلة قاتلة في القلب

 

ويُعتقد الآن أن اعتلال عضلة القلب الناتج عن بروتينات ترانستريتين وأميلويد (ATTR-CM)، هو السبب الأكثر شيوعا لفشل القلب المميت، ولكن لم يتم تشخيصه بشكل كاف.
وهذا المرض ناتج عن بروتينات تسمى ترانستريتين (Transthyretin) والتي يمكن أن تتجمع معا وتخلق رواسب أميلويد (amyloid) في القلب والعمود الفقري والأربطة والأنسجة الأخرى.

وفي القلب، تعمل الترسبات على تصلب الجدران وتقليل كمية الدم التي يمكن للقلب ضخها. لكنها تتجمع أيضا في أنسجة أخرى، بما في ذلك العمود الفقري، والتي كان الأطباء قادرين على استخدامها كدليل.

وتشير الدراسات الحديثة إلى أن الذين يعانون من حالة تضيق العمود الفقري القطني (التضيق الشوكي) يستمرون في تطوير اعتلال عضلة القلب النشواني الناتج عن البروتين الرابط للثيروكسين بعد خمس إلى 15 عاما.

وتضيق العمود الفقري القطني هو تضيق القناة الشوكية في الجزء السفلي من الظهر.

ويقول موقع "هوبكنز ميديسن" إن الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة يعانون من صعوبة في المشي لمسافات أو يجدون أنهم بحاجة إلى الانحناء إلى الأمام لتخفيف الضغط على أسفل الظهر.

ومن الأعراض أيضا الشعور بألم أو تنميل في الساقين والقدمين، وفي الحالات الأكثر شدة، صعوبة التحكم في الأمعاء والمثانة.

ويصيب تضيق العمود الفقري القطني شخصا واحدا من بين كل عشرة بالغين، وفقا للأرقام الأمريكية المنشورة في مجلة JAMA.
وتساءل الباحثون في كلية الأطباء والجراحون بجامعة كولومبيا في جامعة كولومبيا عما إذا كان من الممكن اكتشاف حالات اعتلال عضلة القلب الناتج عن بروتينات ترانستريتين وأميلويد (ATTR-CM) مبكرا لدى هؤلاء المرضى.

وبقيادة ماثيو مورير، أستاذ الطب، حلل الفريق أنسجة العمود الفقري من 47 مريضا خضعوا لجراحة تخفيف الضغط على العمود الفقري.

تم العثور على بروتينات أميلويد وترانستريتين، التي تتجمع معا في القلب، في 10 من المرضى، وفقا لموقع "ميديكال إكسبريس".

وأصيب أحد هؤلاء المرضى العشرة بالفعل بمشاكل في القلب وبدأ العلاج، بينما تتم مراقبة المرضى التسعة الآخرين عن كثب.

وقال البروفيسور مورير: "بناء على هذه النتائج، نقترح أن يتم فحص جميع المرضى الذين خضعوا لعملية جراحية بسبب تضيق العمود الفقري بحثا عن الترانستريتين والأميلويد. وأوصي بالتأكيد بإجراء فحص إذا كان المريض يعاني من مشاكل إضافية في العظام، مثل متلازمة النفق الرسغي، أو تدهور المفصل، أو إصابة وتر العضلة ذات الرأسين، كل منها يمكن أن يكون ناتجا عن بروتينات ترانستريتين وأميلويد".

يعني النظام الغذائي الصحي حسب الخبراء الحصول على الكمية المناسبة من الفيتامينات والعناصر الغذائية مع التأكد أيضا من عدم الحصول على كمية زائدة من الدهون أو الصوديوم في الطعام.

وتوصي المبادئ التوجيهية الغذائية للأمريكيين باستهلاك أقل من 2300 ملليجرام من الصوديوم يوميا للبالغين، ويستهلك الأمريكي العادي نحو 3400 ملليجرام من الصوديوم يوميا، وفقا لإدارة الغذاء والدواء.

ووجد الباحثون مؤخرا أن تقليل تناول الصوديوم بمقدار 1000 ملليجرام يوميا يمكن أن يمنع الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية.

واستخدم الباحثون النتائج المنشورة من برنامج سابق لتقليل الملح الذي يقيس كمية الملح التي يستهلكها المشاركون يوميا، البيانات التي تم جمعها من أكثر من 5000 شخص بالغ في جميع أنحاء الصين، وطور الباحثون نموذجا للتنبؤ بالآثار الصحية المقدرة لتقليل تناول الصوديوم اليومي بمقدار 1000 ملليغرام، و3200 ملليغرام، و5000 ملليغرام.

وركزوا على الكيفية التي سيؤدي بها هذا التخفيض إلى تغيير ضغط الدم وكذلك مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية وأمراض القلب والأوعية الدموية والسكتة الدماغية.

ووجدت النتائج أنه حتى قطع أقل كمية من الصوديوم نظر الباحثون إليها، 1000 ملليغرام من الصوديوم كل يوم، يمكن أن يمنع 9 ملايين حالة من أمراض القلب والسكتة الدماغية، بما في ذلك 4 ملايين أدت إلى الوفاة بحلول عام 2030.

تقول أخصائية التغذية لورا ماكديرموت:"هذه الدراسة صادمة في البداية بسبب الأعداد الكبيرة التي تتوقع أنها يمكن أن تتأثر بخفض تناول الصوديوم".

ورغم إشارة الدراسة إلى أن الكثير من الناس يمكن أن يتأثروا بشكل إيجابي من خلال تقليل تناولهم للصوديوم، تحذر ماكديرموت من أن هناك بعض المحاذير للدراسة.

تضيف ماكديرموت:" عندما تتعمق أكثر في الدراسة، فإنك تدرك أنه تم جمع البيانات خلال فترة زمنية قصيرة ثم تطبيقها على نموذج لإظهار الاتجاهات المحتملة لتوقع التأثيرات المستقبلية".

وتشرح ماكديرموت قائلة: "هذه مشكلة، لا تظهر لنا علاقة السبب والنتيجة الحقيقية بمرور الوقت لأننا لا نستطيع أن نرى من هذه الدراسة أن الانخفاض في ضغط الدم سيستمر في الوقت الذي تقدره التوقعات، وبغض النظر عن ذلك، فإنه لا يزال يظهر نتيجة واعدة لتحسين الصحة العامة والرعاية الوقائية، حيث أن العلاقة بين الصوديوم وضغط الدم الانقباضي قد ترسخت بشكل جيد".

على الرغم من أن نتائج هذه الدراسة تنبؤية منذ أن نظرت الدراسة في نموذج مفاهيمي بدلا من تجربة سريرية تدخلية، تقول ماكديرموت أنه لا يزال هناك دليل كاف لدعم فوائد تقليل كمية الصوديوم في نظامك الغذائي.

وتضيف: "إن تقليل تناول الصوديوم بمقدار 1000 ملليغرام في اليوم قد يؤدي إلى صحة أفضل، وكذلك منع أمراض القلب والسكتة الدماغية عندما يتم استهلاك الصوديوم بشكل مفرط بسبب الإجهاد الذي يضعه الصوديوم الزائد على القلب".