دراسة: فيتامين د وزيت السمك يحميان المولود من الخُنّاق

منوعات

اليمن العربي

أظهرت نتائج من تجربة سريرية جديدة أن الرضع والأطفال دون سن الثالثة يكونون أقل عرضة للإصابة بالخناق إذا تناولت أمهاتهم مكملات فيتامين د وزيت السمك أثناء الحمل.

دراسة: فيتامين د وزيت السمك يحميان المولود من الخُنّاق


والخُنّاق عدوى فيروسية تصيب الجهاز الصدري للأطفال الصغار وتسبب صعوبة في التنفس وسعالًا مميزًا (نباحي)، وهو عدوى شائعة وعادة ما تكون خفيفة، لكن بعض الصغار يحتاجون إلى علاج في المستشفى ودعم للتنفس.
وأجريت الدراسة في مستشفى كوبنهاغن، وعرضت في مؤتمر جمعية الجهاز التنفسي المنعقد حاليا ًفي برشلونة، وهي الأولى من نوعها التي تحقق في آثار فيتامين د وزيت السمك على مرض الخُنّاق.
واشتملت الدراسة على 736 حاملًا تم تقسيمهن إلى 4 مجموعات، أعطيت الأولى جرعة عالية من فيتامين د وزيت السمك، والثانية أعطيت جرعة عالية من فيتامين د وزيت الزيتون، والثالثة أعطيت جرعة قياسية محدودة من فيتامين د وزيت السمك، والرابعة أعطيت جرعة قياسية من فيتامين د وزيت الزيتون.
وتناولت الحوامل هذه المكملات بداية من الأسبوع الـ 24 من الحمل وحتى بعد أسبوع من الولادة. وراقب الباحثون الأطفال حتى سن 3 سنوات، وتبين أن هناك نحو 97 طفلًا تم تشخيص حالة من حالات الخُنّاق لديهم.
وأظهرت النتائج أن الأمهات اللاتي تناولن جرعات عالية من فيتامين د وزيت السمك كان أطفالهن معرضون لخطر الخُنّاق بنسبة لم تتجاوز 11%، بينما ارتبط تناول زيت الزيتون بزيادة الخطر إلى 17%، وتناول الجرعة القياسية من فيتامين د بزيادة الخطر إلى 18%.
ولم تؤكد النتائج كيف تؤثر هذه المكملات، لكن يُعتقد أنها تزيد من فاعلية المناعة على التخلّص من العدوى.

اقترح بحث جديد من جامعة كولورادو أن التعرض لتلوث الهواء في الأشهر الستة الأولى من الحياة يؤثر على العالم الداخلي لبكتيريا الأمعاء أو الميكروبيوم لدى الطفل بطرق قد تزيد خطر الإصابة بالحساسية والسمنة ومرض السكري، وحتى التأثير على نمو الدماغ.
ونُشرت الدراسة في مجلة "جت ميكروبس"، وهي الأولى من نوعها التي تشير إلى وجود صلة بين الملوثات المستنشقة الناتجة عن حركة المرور والمصانع وحرائق الغابات وبين التغيرات في صحة الميكروبات عند الرضع.
وقالت الباحثة تانيا ألديريت الأستاذة المساعدة في علم وظائف الأعضاء التكاملي: "تضيف هذه الدراسة إلى مجموعة الأدبيات المتزايدة التي تظهر أن التعرض لتلوث الهواء، حتى أثناء الطفولة، قد يغير ميكروبيوم الأمعاء، ويترك آثارًا هامة على النمو".
وعند الولادة، يستضيف الرضيع القليل من البكتيريا المقيمة. وعلى مدى أول سنتين إلى ثلاث سنوات من العمر، فإن التعرض لحليب الأم والطعام الصلب والمضادات الحيوية والتأثيرات البيئية الأخرى تشكل تأثيرًا على الكائنات الحية الدقيقة في أمعائه.
وهذه الميكروبات والمستقلبات، أو المنتجات الثانوية، التي تنتج عند تكسر الطعام أو المواد الكيميائية في الأمعاء، تؤثر على مجموعة من أنظمة الجسم التي تشكل الشهية، وحساسية الأنسولين، والمناعة، والمزاج والإدراك.
وقالت ألديريت: "هذا يجعل الحياة المبكرة نافذة حرجة، حيث للتعرض لتلوث الهواء آثار صحية ضارة بشكل غير متناسب".
واعتمدت الدراسة على فحص عينات براز لمئات من الأطفال الرضع، مع دراسة التسلسل الجيني لهم.

أظهرت أبحاث من جامعة زيوريخ أن الحد الأقصى لفحص الجينات الذي يوصي به بعض الأطباء قبل الحمل يتعلق بكشف الخطر في 44% من الأزواج المرتبطين بالدم، و5% فقط من الأزواج الآخرين.
وقال الباحثون إن الطفرات غير الوراثية المكتسبة حديثًا سبب رئيسي لمعدل الكشف المنخفض لفحص الجينات قبل الحمل.
ووفقًا لموقع "ساينس دايلي"، يوصي بعض الأطباء بهذا الفحص لكشف ما إذا كان الأبوان يعانيان من نفس الخلل الجيني، فكلاهما يمكن أن ينقل هذا الخلل إلى الطفل، وغالبًا ما تتسبب هذه الحالة في إصابة المولود بمرض خطير.
ويختبر فحص الجينات قبل الحمل 3000 عامل وراثي قد تسبب إعاقات ذهنية واضطرابات في النمو والتوحد واضطرابات أخرى.
وقالت أنيتا راوخ مديرة علم الوراثة الطبية في جامعة زيورخ المشرفة على الدراسة: "تمكّنا من إظهار أن هذا النوع من الاختبارات الجينية الواسعة يمكن أن يكتشف خطر إصابة الطفل باضطراب شديد في النمو في نحو 44% من الحالات إذا كان الوالدان أبناء عمومة، وهو أمر شائع في بعض المجموعات السكانية".
ولا يزال الاختبار يكشف عن نحو 5% من الحالات في الأزواج غير الأقارب، لكن فقط إذا تم التحقيق في جميع الجينات المتنحية المعروفة.
وقالت النتائج: "من المحتمل أن يكون هناك عدة آلاف من الجينات التي لم يتم التعرف عليها بعد، والتي قد تسبب أيضًا اضطرابات في النمو. مثلًا في مجموعة الدراسة التي تم فحصها، ظل سبب اضطراب النمو لدى الأطفال غير معروف في نحو 58% من الحالات".