باحثون: اضطراب الشخصية لدى الأم يؤثر على المراهقين

منوعات

اليمن العربي

وجد بحث جديد أن أعراض اضطراب الشخصية لدى الأم تؤثر على أطفالها المراهقين، الذين يظهرون لاحقًا احتمالية أكبر للتعلّق غير الآمن، وهو ما يعني أنهم يرفضون الارتباط بأمهاتهم أو يظهرون انشغالًا غاضبًا بالعلاقة مع الأم.
وبحسب موقع "ميديكال إكسبريس"، هذه هي الدراسة الأولى التي تفحص العلاقة بين مشاكل الأمهات وتأثيرها على التعلق بالأبناء. ويستمر أمان التعلق بين الوالدين والطفل في لعب دور هام خلال فترة المراهقة، والتي يُعتقد أنها ثاني أهم نافذة تنموية بعد مرحلة الرضاعة والطفولة المبكرة.

باحثون: اضطراب الشخصية لدى الأم يؤثر على المراهقين


وقالت كارلا شارب أستاذة علم النفس بجامعة هيوستن والتي أشرفت على الدراسة: "عندما تكافح الأمهات في علاقاتهن الشخصية من اضطراب الشخصية الحدية واضطراب العاطفة، يبدو أن ذلك يعيق انتقال الارتباط الآمن لدى المراهقين".


وقابلت شارب وفريقها 351 مراهقًا من المرضى النفسيين، متوسط أعمارهم 15 عامًا، وبلغت نسبة الإناث بينهم 64%، إلى جانب لقاء أمهاتهم.
وسُئل المشاركون عن السلوكيات الشخصية المزعجة التي يجدون صعوبة في القيام بها، مثل "من الصعب بالنسبة لي أن أشعر بأنني قريب من الآخرين"، و"أحاول إرضاء الآخرين كثيرًا". وتم تقييم الأطفال بناءً على قدرتهم على وصف تجارب التعلق لديهم بشكل متماسك وتعاوني والتفكير في هذه التجارب وتأثيرها عليهم.
وسلطت النتائج الضوء على الدور الوسيط لتجارب الأمهات وتأثير مشاكلهن الشخصية على أبنائهن المراهقين.
وستدفع هذه النتائج الباحثين إلى مزيد من البحث في آليات المخاطر بين الأجيال لتصميم تدخلات تهدف إلى تحسين علاقات التعلّق بين الوالدين والطفل.

اقترح بحث جديد من جامعة كولورادو أن التعرض لتلوث الهواء في الأشهر الستة الأولى من الحياة يؤثر على العالم الداخلي لبكتيريا الأمعاء أو الميكروبيوم لدى الطفل بطرق قد تزيد خطر الإصابة بالحساسية والسمنة ومرض السكري، وحتى التأثير على نمو الدماغ.
ونُشرت الدراسة في مجلة "جت ميكروبس"، وهي الأولى من نوعها التي تشير إلى وجود صلة بين الملوثات المستنشقة الناتجة عن حركة المرور والمصانع وحرائق الغابات وبين التغيرات في صحة الميكروبات عند الرضع.
وقالت الباحثة تانيا ألديريت الأستاذة المساعدة في علم وظائف الأعضاء التكاملي: "تضيف هذه الدراسة إلى مجموعة الأدبيات المتزايدة التي تظهر أن التعرض لتلوث الهواء، حتى أثناء الطفولة، قد يغير ميكروبيوم الأمعاء، ويترك آثارًا هامة على النمو".
وعند الولادة، يستضيف الرضيع القليل من البكتيريا المقيمة. وعلى مدى أول سنتين إلى ثلاث سنوات من العمر، فإن التعرض لحليب الأم والطعام الصلب والمضادات الحيوية والتأثيرات البيئية الأخرى تشكل تأثيرًا على الكائنات الحية الدقيقة في أمعائه.
وهذه الميكروبات والمستقلبات، أو المنتجات الثانوية، التي تنتج عند تكسر الطعام أو المواد الكيميائية في الأمعاء، تؤثر على مجموعة من أنظمة الجسم التي تشكل الشهية، وحساسية الأنسولين، والمناعة، والمزاج والإدراك.
وقالت ألديريت: "هذا يجعل الحياة المبكرة نافذة حرجة، حيث للتعرض لتلوث الهواء آثار صحية ضارة بشكل غير متناسب".
واعتمدت الدراسة على فحص عينات براز لمئات من الأطفال الرضع، مع دراسة التسلسل الجيني لهم.

أظهرت أبحاث من جامعة زيوريخ أن الحد الأقصى لفحص الجينات الذي يوصي به بعض الأطباء قبل الحمل يتعلق بكشف الخطر في 44% من الأزواج المرتبطين بالدم، و5% فقط من الأزواج الآخرين.
وقال الباحثون إن الطفرات غير الوراثية المكتسبة حديثًا سبب رئيسي لمعدل الكشف المنخفض لفحص الجينات قبل الحمل.
ووفقًا لموقع "ساينس دايلي"، يوصي بعض الأطباء بهذا الفحص لكشف ما إذا كان الأبوان يعانيان من نفس الخلل الجيني، فكلاهما يمكن أن ينقل هذا الخلل إلى الطفل، وغالبًا ما تتسبب هذه الحالة في إصابة المولود بمرض خطير.
ويختبر فحص الجينات قبل الحمل 3000 عامل وراثي قد تسبب إعاقات ذهنية واضطرابات في النمو والتوحد واضطرابات أخرى.
وقالت أنيتا راوخ مديرة علم الوراثة الطبية في جامعة زيورخ المشرفة على الدراسة: "تمكّنا من إظهار أن هذا النوع من الاختبارات الجينية الواسعة يمكن أن يكتشف خطر إصابة الطفل باضطراب شديد في النمو في نحو 44% من الحالات إذا كان الوالدان أبناء عمومة، وهو أمر شائع في بعض المجموعات السكانية".
ولا يزال الاختبار يكشف عن نحو 5% من الحالات في الأزواج غير الأقارب، لكن فقط إذا تم التحقيق في جميع الجينات المتنحية المعروفة.
وقالت النتائج: "من المحتمل أن يكون هناك عدة آلاف من الجينات التي لم يتم التعرف عليها بعد، والتي قد تسبب أيضًا اضطرابات في النمو. مثلًا في مجموعة الدراسة التي تم فحصها، ظل سبب اضطراب النمو لدى الأطفال غير معروف في نحو 58% من الحالات".