مؤسسة "محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة" تعلن تأسيس "نادي المترجمين العرب"

ثقافة وفن

اليمن العربي

أعلنت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة عن تأسيس "نادي المترجمين العرب" بهدف إثراء حركة الترجمة ووضع منهجيات جديدة لها.

مؤسسة "محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة" تعلن تأسيس "نادي المترجمين العرب"

 

وخلال اجتماعٍ عقده جمال بن حويرب المدير التنفيذي للمؤسسة مع خريجي ورش الترجمة للسنوات 2017 و2018 و2019 تحت مظلة برنامج الدولي للكتابة، أكد أن "نادي المترجمين العرب" يهدف إلى استقطاب أكبر عدد من المترجمين العرب وتوفير منصة لتبادل الرؤى والخبرات في هذا المجال.


وأشاد بكفاءة خريجي ورش العمل والمترجمين العرب عموما ودورهم في نقل ومشاركة المعرفة من جميع اللغات إلى العربية.

وقال إن الترجمة رافد معرفي ومورد علمي ومنهل فكري وأدبي وأداة محورية لنقل المعرفة في شتى المجالات ونسعى من خلال تأسيس النادي إلى توفير مساحة للمترجمين وتوعيتهم بأهمية الترجمة وترسيخ دورها المعرفي والحضاري والإسهام في زيادة زخم الترجمة عربيا باعتبارها قوة دافعة لتمكين مجتمعات المعرفة وتعزيز النتاج والتقدم المعرفي العربي.
وذكرت أن "نادي المترجمين العرب" سيكون منصة لتضافر جهود المترجمين العرب وتسهيل الوصول إلى الموارد المعرفية وتشجيع المزيد من الكفاءات والمواهب الشابة على سبر أغوار الترجمة والمضي قدما في مسيرتهم المهنية ضمن هذا المجال الحيوي الذي يكتسب أهميةً متناميةً في عصر عولمة المعرفة.

مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة ستعمل على تنظيم ورش عمل جديدة تتمحور حول تدريب المترجمين المبتدئين ورفدهم بالسبل والأدوات التي تتيح لهم تطوير مهاراتهم وإمكاناتهم في مجال الترجمة تحت إشراف فريق من الخبراء والمتخصصين.

وكان برنامج دبي الدولي نظم مجموعة ورش في الترجمة انتسب إليها أكثر من 20 متدربا أنجزوا خلالها نحو عشرين كتابا تعد من الكتب القيمة التي تحتاج إليها المكتبة العربية.

وفي وقت سابق أعلنت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة عن افتتاح أعمال مجموعة جديدة من "برنامج دبي الدولي للكتابة"، أحد أبرز مشاريع المؤسسة.

وتضمنت المبادرات الورش التدريبية "الإمارات غدًا" و"دبي المستقبل" و"الترجمة العلمية" و"كتابات السفر".

وتستهدف الورش تطوير مهارات المبدعين وأصحاب المواهب في الكتابة من الأجيال الناشئة والشباب، عبر رفدهم بأدوات وبرامج تدريبية متكاملة، وتمكينهم من الاستفادة من الخبرات والرصيد المعرفي لفريق من المدربين العرب والعالميين، كما تسلط الضوء على أهمية الترجمة في نقل المعارف العلمية، وتعزيز إمكانات المنتسبين في هذا المجال.

وتمثِّل الورش الإضافة الأحدث لأعمال "برنامج دبي الدولي للكتاب"، والذي يضمُّ تحت مظلته مجموعة من المشروعات المعرفية والإسهامات الإبداعية المخصَّصة لزيادة زخم الحركة المعرفية محليًا وإقليميًا وعالميًا، وتشجيع وتمكين المواهب الشابة والعقول المبدعة في الكتابة.
وقال جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة: "يسعدنا استكمال رحلة نجاح "برنامج دبي الدولي للكتابة"، الذي يواصل دوره المحوري في إثراء الحركة المعرفية منذُ قرابة عقدٍ من الزمن، وبناء جيلٍ جديد من نوابغ الكتابة وقادة الفكر استنادًا إلى أسسٍ لغوية ومعرفية وعلمية متينة، بالاستعانة بخبراتٍ عربية وعالمية رائدة". ويأتي إطلاق الورش الجديدة في إطار التزام المؤسَّسة بتوفير البيئة المُثلى لتعزيز التميز الفكري والمعرفي، وترسيخ دور اللغة العربية، استلهامًا من توجيهات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في تمكين اللغة العربية لتبقى لغةً للمستقبل والعلوم والابتكار.
وأضاف: "تأتي ورش وأنشطة برنامج دبي الدولي للكتابة ترجمةً لرؤية مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة في إثراء النتاج المعرفي واللغوي العربي، وتشجيع جيل الشباب العربي على حمل راية التميُّز والإبداع في الكتابة. ونضع نصب أعيننا تعزيز وتيسير نقل المعرفة، في سبيل تذليل كافة العقبات التي تعترض إرساء دعائم اقتصادات مُجتمعات المعرفة، وإحداث نقلة نوعية في الحركة المعرفية محورها ترسيخ حضور اللغة العربية كونها أداةً رئيسةً لنقل ومشاركة المعرفة".

مبادرات ومشاريع
بدوره، قال سالم العويس، رئيس فريق برنامج دبي الدولي للكتابة: "يمثل برنامج دبي الدولي للكتابة ركيزةً أساسية ضمن منظومة مبادرات ومشاريع مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، لتعزيز الرصيد المعرفي للمواهب الشابة المُبدعة والطموحة، وتطوير مهارات منتسبيه وتحفيزهم وتزويدهم بالأدوات التي تتيح لهم المضي قُدُمًا في درب التميز، اقتداءً بزملائهم من المتدربين السابقين الذين حققوا إنجازات نوعية، ونالت نتاجاتهم جوائز تقديرية مرموقة".

وأضاف: "تتميز المجموعة الجديدة من مبادرات البرنامج باتساع نطاقها، لتشمل ورشًا تدريبية على الكتابة تغطي تصوُّر ملامح مستقبل دبي ودولة الإمارات، وتجسيد تجارب السفر ضمن نصوص إبداعية، فضلًا عن التدريب على إتقان الترجمة العلمية والتوعية بأهمية دورها في نقل المعرفة ومواكبة الطفرة العلمية. وكلنا ثقةٌ بأنَّ مبادرات وورش برنامج دبي الدولي للكتابة ستسهم في تأهيل وتمكين مجموعةٍ جديدة من قادة الفكر والمؤثرين في ميادين المعرفة".

ورشة "الإمارات غدا"
وبدأت أعمال أولى الورشات تحت عنوان "الإمارات غدًا: الإمارات بعد خمسين سنة"، تحت إشراف المدربة ري عبدالعال. وتتواصل الورشة لمدة أربعة أشهر، وسيتخللها تدريب عدد من الكُتَّاب الشباب على المنهجيات الصحيحة في كتابة قصص الأطفال، وتعريف المنتسبين بأدب قصص الأطفال وعناصره، وسُبُل بناءِ نصوص مكتملة العناصر.

كما انطلقت ورشات برنامج دبي الدولي للكتابة تحت عنوان "دبي المستقبل"، ومن المقرر أن تستمرَّ الورشة لأربعة أشهر أيضًا، تحت إشراف المدرب إسلام أبوشكير، الذي سيتولى تدريب المنتسبين على كتابة قصة طويلة، ترسم ملامح مستقبل دبي بعد 50 سنة من منظور المبدعين الشباب.

وسيجري تنفيذ الورشة ضمن مستويين، يتضمن أولهما لقاءاتٍ دورية حضوريًا وافتراضيًا، تقام خمس مراتٍ شهريًا، في حين يتمحور المستوى الثاني على التواصل والتفاعل بصورةٍ يومية عبر وسائط التواصل الرقمي المخصَّصة لهذه الغاية.

وتضمَّنت المبادرات الجديدة لبرنامج دبي الدولي للكتابة إطلاق ورشة "الترجمة العلمية"، التي تُعنى بإبراز دور الترجمة في نقل المحتوى العلمي ومشاركته عالميًا، وتزويد المنتسبين بالأدوات التي تعزِّز قدراتهم في مجال الترجمة العلمية. ويتولى الإشراف على ورشة "الترجمة العلمية" الدكتور غانم السامرائي.
كما أُطلِقَتْ على هامش البرنامج ورشة "كتابات السفر" تحت إشراف الدكتورة وفاء الميزغني. وتركِّز هذه الورشة على صقل مهارات المنتسبين في تصوير تجارب السفر وتحويلها لنتاجٍ أدبي وكتاباتٍ إبداعية. وتعتمد الورش أساليب التفاعل والعصف الذهني وتبادل الأفكار، مع التركيز على تشجيع العمل بأسلوب الفريق الواحد.

وأشاد المدربون المشرفون على الورش التدريبية بجهود مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، ودورها الريادي في تطوير مهارات وخبرات أجيال الناشئة والشباب، وإعداد جيلٍ جديد من الكتاب والمبدعين، وترسيخ حضور اللغة العربية في ميادين العلم والمعرفة.