الاتحاد الأوروبي يقدم مساعدات مالية جديدة لأوكرانيا

اقتصاد

اليمن العربي

قدم الاتحاد الأوروبي مساعدة مالية جديدة لأوكرانيا، ضمن حزمة مساعدات مالية رصدها التكتل لدعم كييف، استعدادا لفصل شتاء صعب.

الاتحاد الأوروبي يقدم مساعدات مالية جديدة لأوكرانيا

 

وقع الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا، اليوم الإثنين، اتفاقا يشمل تقديم مساعدة قدرها 500 مليون يورو، ستكرس لإسكان النازحين وتعليمهم، فضلا عن الزراعة، على ما أعلنت السلطة التنفيذية الأوروبية، لمساعدة البلد الغارق بسبب الحرب الروسية الأوكرانية المستمرة منذ 24 فبراير/شباط الماضي.


وأعلنت هذه المساعدة الجديدة على هامش اجتماع لمجلس الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا في بروكسل، شارك فيه رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميهال، ويندرج في إطار التزامات أوروبية أعلنت في الربيع المنصرم، وفقا لوكالة الأنباء الفرنسية.

وقال رئيس الوزراء الأوكراني، دنيس شميهال، أمس، إن بلاده تتوقع تلقي خمسة مليارات يورو (4.98 مليار دولار) من المساعدات المالية من الاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع، لدعم الاقتصاد والجيش، والاستعداد لحلول فصل الشتاء.

وقال شميهال، في بيان عبر موقع "تليجرام"، قبيل محادثات مع الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير: "سيساعد هذا في ضمان استقرار اقتصادنا ودعم الجيش.. وفي موسم الشتاء". وتوقع شميهال أن تزوّد ألمانيا كييف بأنظمة دفاع جوي متطورة، وفقا لسكاي نيوز عربية.

وطالب الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، أمس الأحد، الاتحاد الأوروبي بالاستعجال في تخصيص الحزمة التالية من المساعدات لأوكرانيا.

وأضاف زيلينسكي خلال اتصال هاتفي مع رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، أنه قد حث الاتحاد الأوروبي على فرض المزيد من العقوبات على روسيا.

وقال الرئيس الأوكراني في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" إنه بحث مع فون دير لاين تخصيص الدفعة التالية من مساعدات الاتحاد الأوروبي المالية لأوكرانيا في أسرع وقت ممكن.

وشدد زيلينسكي على الحاجة لإعداد الحزمة الثامنة من العقوبات ضد موسكو، بما يتضمن حظر إصدار التأشيرات للمواطنين الروس.

وأضاف زيلينسكي، الذي يحث الأوروبيين على توقع شتاء صعب بسبب تقليص صادرات النفط والغاز الروسية، أنه نسق مع فون دير لاين "الخطوات اللازمة للحد من حصول روسيا على أرباح زائدة عن الحد من بيع النفط والغاز".


تعد الولايات المتحدة الأمريكية أكبر داعم لأوكرانيا حاليا، حيث قدمت ما يعادل 8.15 مليار دولار أمريكي من المساعدات العسكرية والإنسانية منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية في 24 فبراير/ شباط، حسب قاعدة بيانات أصدرها معهد Kiel للاقتصاد العالمي بشأن حجم المساعدات المقدمة لأوكرانيا والمقارنة بين ما قدمته الدول المانحة حتى 25 أبريل/نيسان 2022.

ويتم تسجيل المساعدات العسكرية والمالية والإنسانية عن طريق جمع المعلومات من المصادر الرسمية والحكومية ووسائل الإعلام.

وسجلت أمريكا كأكبر دولة مانحة للمساعدات العسكرية والإنسانية لأوكرانيا، حيث وصل إجمالي المساعدات العسكرية إلى 4.6 مليار دولار، والمساعدات الإنسانية إلى 3.4 مليار دولار، ليصل الإجمالي إلى 8.15 مليار دولار.

وجاءت بولندا في المرتبة الثانية في منح المساعدات لأوكرانيا حيث بلغت المساعدات التي قدمتها نحو مليار دولار وأغلبها مساعدات مالية، تلتها بريطانيا بمجموع 773.9 مليون دولار أمريكي.

وبلغ مجموع المساعدات التي قدمتها دول الاتحاد الأوروبي مجتمعة 3.1 مليار دولار، بالإضافة إلى 1.5 مليار دولار من مؤسسات الاتحاد الأوروبي و2.1 مليار دولار من بنك الاستثمار الأوروبي، وفقا لـ "سي إن إن" عربية.

"مكاسب" عسكرية ومفتشون في محطة زابوريجيا ومناقشة إعادة الإعمار، تطورات عدة على طريق الأزمة الأوكرانية، التي دخلت شهرها السابع دون حسم.

فالبلد الذي انتعشت قواته في الفترة الأخيرة بعد عدد من العمليات العسكرية تمكن خلالها من استرداد أراض كانت القوات الروسية سيطرت عليها، لم يعد يحتفي فقط بما حقق من "انتصارات عسكرية"، بل إنه ذهب لأبعد من ذلك، بمناقشة مسؤوليه مرحلة ما بعد الحرب، وإعادة الإعمار.


الجيش الأوكراني أوجز التطورات الميدانية من جانبه، في بيان نشره اليوم الإثنين، أكد فيه استمرار العمليات الهجومية في منطقة خيرسون الجنوبية، مع توجيه ضربات جوية ومدفعية ضد القوات الروسية.

وقالت قيادة العمليات العسكرية الجنوبية في أوكرانيا، إن سلاح الجو التابع لها نفذ 21 غارة، فيما "تواصل الوحدات الصاروخية والمدفعية تنفيذ المهمات النارية بشكل مكثف"، مشيرة إلى أن المعابر عبر نهري دنيبرو وإنهوليتس تخضع لسيطرة صارمة.

وقالت القيادة إن الروس فقدوا ست دبابات ومعدات أخرى، بينها تسعة مدافع هاوتزر، مضيفة أنه تم تدمير مستودع ذخيرة في تومينا بالكامل ومعبر عائم بالقرب من قرية لفوف، فضلا عن موقع قيادة الجيش الخامس والثلاثين في منطقة كاخوفكا.

لكن هيئة الأركان العامة الأوكرانية أشارت إلى أن القوات الروسية واصلت القيام بعمليات دفاعية، زاعمة أن الأخيرة هاجمت أكثر من 12 موقعا في شمال خيرسون بقصف مدفعي وجوي.


وقالت هيئة الأركان: "بعد قصف مكثف لقوات الدفاع على مناطق يتركز فيها العدو في منطقة خيرسو، فرض الروس حظرا على تنقل السكان المحليين، وعلى وجه الخصوص منع الناس من عبور نهر دنيبرو عن طريق الجسور والمراكب"، مشيرة إلى أنه في خضم القتال أصبحت معظم المنطقة دون كهرباء مرة أخرى.

وزعم مسؤول في وزارة الدفاع الأوكرانية أن القوات المسلحة الروسية لن تتمكن من نشر فيلق جديد حتى أواخر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، بسبب النقص في المهنيين المدربين والمعدات العسكرية، مؤكدًا أن موسكو تجهز القوات الجديدة بأسلحة من الحقبة السوفياتية والتي في كثير من الحالات ليست جاهزة للقتال، على حد قوله.

وأضاف فاديم سكيبيتسكي، ممثل المخابرات العسكرية الأوكرانية، أن روسيا تعاني من نقص في أحدث المعدات والأسلحة العسكرية بسبب "الخسائر الفادحة" التي تكبدتها قواتها في فبراير/شباط ومارس/آذار الماضي، مشيرًا إلى أن الوحدات التي يتم تشكيلها كانت مجهزة بأسلحة من الحقبة السوفياتية.

من جهة أخرى، قالت وزارة الدفاع الروسية في ملخصها اليوم عن نتائج العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، إن القوات المسلحة الأوكرانية تواصل محاولاتها "الفاشلة" على محور نيكولاييف-كريفوي روغ.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية الفريق إيغور كوناشينكوف إن القوات الجوية الروسية وقوات الصواريخ والمدفعية تواصل ضرباتها الدقيقة ضد وحدات واحتياطيات القوات الأوكرانية.

وأشار إلى أن القوات الروسية تمكنت ضمن عملياتها العسكرية خلال الـ24 ساعة الماضية من تدمير 11 دبابة و7 مركبات قتال مشاة و8 مركبات مصفحة أخرى و9 شاحنات صغيرة مزودة بمدافع رشاشة ثقيلة، وتصفية أكثر من 220 عسكريا.

وأوضح متحدث الجيش الروسي أن الأسلحة فائقة الدقة أصابت نقاط الانتشار المؤقت للواء المشاة رقم 57 الآلي للقوات المسلحة الأوكرانية، كما أسقطت القوات الجوية الروسية مروحية من طراز "مي-8" في منطقة قرية "كوتشوبييفكا" بمنطقة خيرسون.

وأشار إلى أنه تم تدمير مستودعين لأسلحة الصواريخ والمدفعية وذخيرة القوات المسلحة الأوكرانية في مقاطعتي "فوزنيسينسك" و"أوتشاكوفا" بمنطقة نيكولاييف،
وشددت وزارة الدفاع الروسية على أن ضربة "فائقة الدقة" للقوات الجوية الروسية دمرت نقطة انتشار مؤقت لوحدة التشكيل القومي "كراكن" في منطقة خاركوف، تمكنت خلالها من تصفية أكثر من 30 عنصرا من العناصر القومية الأوكرانية المتطرفة و10 مركبات.

وأشارت إلى أن القوات المسلحة الروسية دمرت 5 مستودعات لأسلحة الصواريخ والمدفعية والذخيرة في مناطق قرى "أندرييفكا" و"سادا" بمنطقة خاركوف، و"دوبروفوليه" و"زيليونويه بوليه" بجمهورية دونيتسك الشعبية، و"نيكولايفكا" بمنطقة خيرسون.


تأتي تلك التطورات، بينما قالت شركة الطاقة النووية الأوكرانية الحكومية اليوم الإثنين إن أربعة من ستة أعضاء من فريق التفتيش التابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية غادروا محطة زابوريجيا النووية بعد الانتهاء من عملهم، متوقعة بقاء عضوين فى المنشأة "بشكل دائم".

وفي تصريحات موجزة لشبكة "سي إن إن" يوم الإثنين، قال متحدث باسم الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن اثنين من خبراء الوكالة سيقيمان بالتأكيد في المحطة.

ووصف مسؤول أوكراني مهمة الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى محطة زابوريجيا النووية بأنها كانت "غير فعالة"، مضيفًا أن الحكومة ما زالت تنتظر تقريرًا من الوكالة حول الوضع في محطة زابوريجيا للطاقة النووية.

التطورات الميدانية يبدو أنها فتحت شهية أوكرانيا على مناقشة جدول إعادة الإعمار، فرئيس وزرائها دينيس شميهال التقى المستشار الألماني أولاف شولتز يوم الأحد في برلين، لمناقشة مسار الحرب، ومؤتمر الخبراء لإعادة الإعمار المقرر عقده في برلين، في 25 أكتوبر/تشرين الأول المقبل.