رسميًا.. ليز تراس تتولى رئاسة وزراء بريطانيا

عرب وعالم

اليمن العربي

كما كان متوقعا، اختار حزب المحافظين البريطاني، ليز تراس، رئيس للوزراء، وزعيمة للحزب الحاكم في البلاد.

فبعد شهرين من عدم اليقين السياسي ارتفعت خلاله أسعار الطاقة وأضرب عشرات الآلاف من العمال، تولت تراس المهمة، بعد التغلب على آخر منافسيها، وزير المالية السابق، ريشي سوناك.

رسميًا..  ليز تراس تتولى رئاسة وزراء بريطانيا 


ومن مركز الملكة إليزابيث الثانية في وستمنستر، تم الإعلان عن الفائز برئاسة قيادة حزب المحافظين ورئاسة الوزراء، لتكون بذلك تراس خليفة بوريس جونسون، الذي استقال تحت الضغط تاركا ملفات شائكة لمن يخلفه.

وعلى جدول أعمال تراس الأيام القادمة، عدد من النشاطات المعلنة، تبدأ غدا الثلاثاء، تسلم المهام من بوريس جونسون؛ الذي سيلقي خطاب وداع خارج مقر الحكومة في "10 داوننغ ستريت" قبل أن يتوجه إلى بالمورال في اسكتلندا ليطلب من الملكة إليزابيث قبول استقالته.

وبعد غد الأربعاء، ستترأس تراس أول اجتماع لمجلس الوزراء تحت قيادتها، وتناقش مع أعضاء الحكومة القضايا ذات الأولوية بما في ذلك أزمة تكلفة المعيشة، وفي المساء ستكون بمجلس العموم للإجابة على أسئلة المشرعين.
كان وقع رفض المرشحة الأوفر حظا برئاسة وزراء بريطانيا ليز تراس، الإجابة على سؤال حول "هل ماكرون عدو أم صديق؟"، كبيرا على باريس.

التصريح الذي أثار الجدل في بريطانيا وفرنسا على حد سواء، صدر عن تراس في معرض الحديث عن الطاقة النووية، وفي إحدى المناظرات مع منافسها الوحيد حاليا، وزير المالية السابق ريشي سوناك.


وتحاول فرنسا أن تمتص غضبها لتكون علاقاتها مع خليفة بوريس جونسون على زعامة المحافظين ورئاسة الوزراء طبيعية؛ هذا ما عبرت عنه وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا اليوم الإثنين.

فقد أشارت الوزيرة الفرنسية إلى رغبة باريس في بداية جديدة للعلاقات مع لندن؛ إذا فازت ليز تراس بزعامة حزب المحافظين الحاكم، لتصبح رئيسة للوزراء.

وقالت كولونا لراديو "آر.تي.إل" في تصريح مقتضب: "لا أعرف ما إذا كان سيتم تعيين السيدة تراس. إذا كانت هي، فلنأمل أن تكون بداية جديدة".

ومن المتوقع اختيار تراس زعيمة لحزب المحافظين ورئيسة لوزراء بريطانيا اليوم الإثنين؛ حيث ستعلن النتيجة الحاسمة في حدود الساعة 12:30 بالتوقيت المحلي (غرينتش).

وفي وقت سابق قال إيمانويل ماكرون إن بريطانيا وشعبها سيظلون دائما حلفاء لفرنسا، وذلك بعد أن قالت تراس إنها لم تقرر بعد ما إذا كان الرئيس الفرنسي "صديقا أم عدوا".

وقال ماكرون إنه لا يشكك في مكانة بريطانيا كحليف لفرنسا "ولو لثانية واحدة"، مضيفا "إذا لم تستطع فرنسا وبريطانيا قول ما إذا كانتا صديقتين أم عدوتين... فإننا نتجه نحو مشكلات خطيرة".

ولم يعرف إن كان رد تراس على سؤال خلال تجمع انتخابي مع منافسها ريشي سوناك عما إذا كان ماكرون صديقا أم عدوا، توجه في سياستها، أم "زلة لسان"، تحت وقع ضغط الجمهور.

وتدهورت العلاقات بين لندن وباريس منذ مغادرة بريطانيا -التي يحكمها المحافظون- الاتحاد الأوروبي في عام 2020، مع اندلاع خلافات حول الهجرة والتجارة.

ولا جدال في أن تراس أوفر حظًا لتصبح رئيسة الوزراء من منافسها وزير المالية السابق ريشي سوناك، لكن آخر استطلاعات الرأي لا توفر لها غطاء شعبية كثيف؛ إذ يبدي 52% من عينة اختبرتها شركة "يوجوف" الأسبوع الماضي عدم ثقتهم في وزير الخارجية السابقة.

فيما أشار 43%، من المستطلعين إلى أنهم لا يؤمنون بقدرة تراس، على التعامل مع مشكلة ارتفاع نفقات المعيشة الملحة.

في المقابل لا يحظى سوناك بباقي شعبية تراس؛ بل يُنتقد بين البريطانيين على تمسكه بالمحافظة المالية لمكافحة التضخم الجامح، وتلاحقه التُهم داخل جناح من المحافظين على دوره في إسقاط جونسون؛ صاحب بطولة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وإلى جانب الأزمة الآنية الخاصة بتكاليف المعيشة، سيتعين على رئيس الوزراء الجديد أيضا التعامل مع عدد متزايد من الإضرابات، وقوائم انتظار طويلة في خدمة الصحة العامة، فضلا عن حكم قضائي مرتقب الشهر القادم بشأن محاولة اسكتلندا للاستقلال.