دراسة: التمارين البسيطة تساعد مشاكل الذاكرة الخفيفة

منوعات

اليمن العربي

قالت دراسة جديدة عُرضت أمس في المؤتمر الدولي لجمعية الزهايمر الأمريكية إن النشاط البدني بما في ذلك البسيط منه يساعد الأكبر سنًا الذين يعانون من مشاكل خفيفة في الذاكرة. وتعتبر الدراسة التي مولتها الحكومة الأمريكية هي أطول اختبار لمعرفة تأثير التمارين الرياضية على الذاكرة.

دراسة: التمارين البسيطة تساعد مشاكل الذاكرة الخفيفة


وقام الباحثون بمتابعة 300 شخص من كبار السن الذين يعانون من تغيرات في الذاكرة تسمّى الضعف الإدراكي المعتدل لمدة عام كامل، وهي حالة أحيانًا ما تكون مقدمة للزهايمر.
وأشرفت على الدراسة لورا بيكر أستاذة علم الأعصاب في جامعة ويك فورست بنيويورك، وتمت متابعة المشاركين خلال عام من جائحة كورونا التي زادت العزلة، ومقارنتهم بمجموعة أخرى مشابهة لم يطلب منها ممارسة التمارين الرياضية، وقياس المهارات المعرفية وقدرات الذاكرة لدى كل منهم.
وأظهرت النتائج أنه من دون نشاط بدني ولو بسيط يحدث تدهور إدراكي كبير لكبار السن الذين يعانون من مشاكل خفيفةفي الذاكرة.
وقالت توصيات الدراسة: "يجب أن تكون التمارين جزءًا من استراتيجيات الوقاية لكبار السن المعرضين لخطر تدهور الذاكرة".
وقالت ماريا كاريلو، المديرة العلمية لجمعية الزهايمر: "إن الأبحاث السابقة وجدت أن النشاط البدني المنتظم من أي نوع يقلل الالتهابات الضارة ويزيد من تدفق الدم إلى المخ. لكن الدراسة الجديدة مثيرة للاهتمام بشكل خاص لأن الوباء انتشر في منتصف الطريق، تاركًا كبار السن الضعفاء بالفعل معزولين اجتماعيًا، وهو شيء يزيد من خطر إصابة الناس بمشاكل الذاكرة".


قد تعتمد الإجابة على سؤال: متى يجب أن أتمرن؟ على ساعات العمل، والواجبات العائلية، لكن إذا كان الاختيار لك فالأفضل وفق تجربة حديثة يعتمد على تأثيرها المختلف على الجنسين.
فقد وجدت دراسة أمريكية نشرها موقع مجلة "فرونتيرز إن فيسيولوجي" أنه بالنسبة للنساء فإن التمارين الرياضية أثناء الصباح تقلل دهون البطن والورك وتخفض ضغط الدم.
في حين يتعلّق تأثير التمارين المسائية على المرأة بتقوية عضلات الجزء العلوي، وزيادة القوة والتحمّل، إلى جانب تحسن المزاج بشكل عام، وتقليل الشهية.
وأظهرت تجربة الدراسة التي استمرت 12 أسبوعًا أن "التمارين الرياضية المسائية بالنسبة للرجال تقلل ضغط الدم المرتفع، وتخفض خطر الإصابة بأمراض القلب، والشعور بالتعب، وتحرق المزيد من الدهون، مقارنة بالتمارين الصباحية".
وشارك في التجربة 30 امرأة و26 رجلًا، جميعهم يتمتع بصحة جيدة ووزن صحي، وتناولوا نفس كمية البروتين. وطلب من نصفهم ممارسة التمارين لمدة 60 دقيقة في الصباح بين الساعة 6:30 و8:30. والنصف الآخر في المساء بين الساعة 6 و8.
ونصحت نتائج التجربة التي أجريت في كلية سكيدمور بنيويورك، النساء اللاتي يرغبن في خفض الوزن بممارسة التمارين في الصباح.
وأظهر الرجال الذين يمارسون الرياضة صباحًا انخفاضًا في النسبة الإجمالية للكولسترول، وضغط الدم، ونسبة التبادل التنفسي، وأكسدة الكربوهيدرات، حيث أصبحت الدهون مصدر الوقود المفضل.
وتعتبر التمارين المسائية مثالية للرجال المهتمين بتحسين صحة القلب، والتمثيل الغذائي، فضلًا عن الرفاهية العاطفية.
قالت نتائج دراسة جديدة إن فوائد النشاط البدني الذي يتراوح بين معتدل وقوي تتشابه سواء قام الشخص بالتدريب على مدار الأسبوع، أو بشكل مكثّف خلال العطلة الأسبوعية.
وأجرى الدراسة فريق من جامعة ساو باولو في البرازيل، استنادًا إلى البيانات الصحية لأكثر من 350 ألف شخص أمريكي تضمنتها سجلات المسح الوطني في الولايات المتحدة.
ونُشرت الدراسة على موقع دورية جاما JAMA الطبية، ووجد الباحثون أنه مقارنة بغير النشيطين بدنيًا، فإن مخاطر الوفاة الناجمة عن جميع الأسباب كانت متماثلة بين من يقومون بالتدريبات البدنية في عطلة نهاية الأسبوع وبين من يتمرنون بانتظام طوال الأسبوع.
وقالت النتائج: "لا يوجد فرق كبير في الفوائد الصحية إذا كان المقدار الموصى به من النشاط البدني المعتدل إلى القوي ينقسم خلال الأسبوع أو يتركز في أيام أقل". و"يمكن أن تكون هذه النتائج مفيدة للاستشارات السريرية أو الفردية وسياسات الصحة العامة".