تقرير يكشف عن تصاعد أسعار الغاز في أوروبا.. مع تقليص الإمدادات الروسية

اقتصاد

اليمن العربي

استهلت أسعار العقود الآجلة للغاز الطبيعي في أوروبا تعاملات الأسبوع الجديد بالارتفاع اليوم الاثنين بعد قرار روسيا وقف ضخ الغاز عبر خط نورد ستريم1 إلى أجل غير مسمى مما يهدد بتصاعد أزمة الطاقة في أوروبا وفد يدفع الاقتصاد لحالة ركود.

 

تقرير يكشف عن تصاعد أسعار الغاز في أوروبا.. مع تقليص الإمدادات الروسية


وارتفع سعر العقود الآجلة الهولندية وهي العقود القياسية للسوق الأوروبية بنسبة 35% بعد إعلان شركة غازبروم الروسية المصدرة للغاز الطبيعي الروسي يوم الجمعة استمرار توقف الضخ عبر خط نورد ستريم1 وذلك قبل ساعات من الموعد الذي كان مقررًا لاستئناف الضخ في الخط بعد توقف 3 أيام منذ 31 أغسطس (آب) الماضي لإجراء عملية صيانة دورية.
وتقول غازبروم إنه تم اكتشاف تسريب في إحدى محطات الخط أثناء عملية الصيانة الدورية، ولم تحدد المدى الزمني الذي تحتاجه قبل استئناف الضخ.
ويستعد المسؤولون الأوروبيون حاليًا لاستمرار توقف الضخ عبر الخط الذي ينقل الغاز الطبيعي من روسيا إلى ألمانيا، لمدة أسابيع وبدأوا التحرك لاتخاذ إجراءات طارئة لمواجهة الموقف. ووضعت السويد وفنلندا إجراءات لمساعدة شركات المرافق المتضررة من نقص إمدادات الغاز الطبيعي، وتجنب انهيارها ماليًا.
ومن المقرر أن يعقد وزراء الطاقة في الاتحاد الأوروبي اجتماعًا خاصًا يوم الجمعة المقبل لمناقشة إجراءات جذرية لمواجهة أزمة الطاقة غير المسبوقة في القارة.
وبحلول الساعة الثامنة من صباح اليوم بلغت نسبة الارتفاع في سعر الغاز الهولندي تسليم الشهر المقبل 26% مقارنة بالسعر يوم الجمعة الماضي إلى 270 يورو لكل ميغاوات/ساعة. كان السعر قد تراجع خلال تعاملات الأسبوع الماضي بنسبة 37%.
ارتفع معدل التضخم السنوي في تركيا إلى أعلى مستوى له في 24 عامًا عند 80.21 % في أغسطس (آب)، بعد أن قرر البنك المركزي خفض سعر الفائدة بشكل غير متوقع الشهر الماضي، لكن البيانات ظلت دون التوقعات.
وقال معهد الإحصاء التركي إن أسعار المستهلكين ارتفعت على أساس شهري 1.46 %، مقارنة مع توقعات في استطلاع لرويترز عند 2.0 %. وعلى أساس سنوي، كان من المتوقع أن يبلغ تضخم أسعار المستهلكين 81.22 %.
وارتفع مؤشر أسعار المنتجين المحليين 2.41 % على أساس شهري في أغسطس آب بزيادة سنوية قدرها 143.75 %.
سجل الدولار أعلى مستوى له منذ 20 عامًا أمام سلة من العملات الرئيسية اليوم الاثنين في حين كان الجنيه الاسترليني واليورو أكبر الخاسرين بعد أن أثار وقف روسيا لإمدادات الغاز عبر خط الأنابيب الرئيسي إلى أوروبا مخاوف بشأن أسعار الطاقة والنمو.
ولامس اليورو 0.9901 دولار في التعاملات الآسيوية المبكرة وهو ما يزيد قليلا عن أدنى مستوى والذي سجله الشهر الماضي عند 0.99005 دولار. وبلغ الجنيه الإسترليني أدنى مستوى له منذ عامين ونصف العام عند 1.1458 دولار وظل قريبا من المستوى المتدني الذي وصل إليه خلال جائحة كورونا.
وألغت روسيا السبت الماضي موعدًا نهائيًا لاستئناف ضخ الغاز عبر خط أنابيب نورد ستريم، مشيرة إلى وجود تسرب نفطي في توربين. وتزامن ذلك مع إعلان وزراء مالية مجموعة السبع وضع حد أقصى لأسعار النفط الروسي.
وبالمثل أدت المخاوف بشأن ارتفاع تكاليف الطاقة إلى تراجع الجنيه الاسترليني. وقالت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس في بداية الأسبوع إنها ستبدأ في اتخاذ إجراءات فورية لمعالجة ارتفاع فواتير الطاقة وزيادة إمدادات الطاقة إذا أصبحت، كما هو متوقع، رئيسة وزراء بريطانيا المقبلة.
وبلغ سعر الين 140.32 للدولار مواجها ضغوط بالقرب من أدنى مستوى له منذ 24 عامًا.