الدولار يسجل أعلى مستوى له منذ 20 عامًا أمام سلة من العملات الرئيسية اليوم

اقتصاد

اليمن العربي

سجل الدولار أعلى مستوى له منذ 20 عامًا أمام سلة من العملات الرئيسية اليوم الاثنين في حين كان الجنيه الاسترليني واليورو أكبر الخاسرين بعد أن أثار وقف روسيا لإمدادات الغاز عبر خط الأنابيب الرئيسي إلى أوروبا مخاوف بشأن أسعار الطاقة والنمو.

 الدولار يسجل أعلى مستوى له منذ 20 عامًا أمام سلة من العملات الرئيسية اليوم


ولامس اليورو 0.9901 دولار في التعاملات الآسيوية المبكرة وهو ما يزيد قليلا عن أدنى مستوى والذي سجله الشهر الماضي عند 0.99005 دولار. وبلغ الجنيه الإسترليني أدنى مستوى له منذ عامين ونصف العام عند 1.1458 دولار وظل قريبا من المستوى المتدني الذي وصل إليه خلال جائحة كورونا.
وألغت روسيا السبت الماضي موعدًا نهائيًا لاستئناف ضخ الغاز عبر خط أنابيب نورد ستريم، مشيرة إلى وجود تسرب نفطي في توربين. وتزامن ذلك مع إعلان وزراء مالية مجموعة السبع وضع حد أقصى لأسعار النفط الروسي.
وبالمثل أدت المخاوف بشأن ارتفاع تكاليف الطاقة إلى تراجع الجنيه الاسترليني. وقالت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس في بداية الأسبوع إنها ستبدأ في اتخاذ إجراءات فورية لمعالجة ارتفاع فواتير الطاقة وزيادة إمدادات الطاقة إذا أصبحت، كما هو متوقع، رئيسة وزراء بريطانيا المقبلة.
وبلغ سعر الين 140.32 للدولار مواجها ضغوط بالقرب من أدنى مستوى له منذ 24 عامًا.
ارتفع معدل التضخم السنوي في تركيا إلى أعلى مستوى له في 24 عامًا عند 80.21 % في أغسطس (آب)، بعد أن قرر البنك المركزي خفض سعر الفائدة بشكل غير متوقع الشهر الماضي، لكن البيانات ظلت دون التوقعات.
وقال معهد الإحصاء التركي إن أسعار المستهلكين ارتفعت على أساس شهري 1.46 %، مقارنة مع توقعات في استطلاع لرويترز عند 2.0 %. وعلى أساس سنوي، كان من المتوقع أن يبلغ تضخم أسعار المستهلكين 81.22 %.
وارتفع مؤشر أسعار المنتجين المحليين 2.41 % على أساس شهري في أغسطس آب بزيادة سنوية قدرها 143.75 %.
قالت خمسة مصادر في مجموعة أوبك+ إنه من المرجح أن تبقي المجموعة حصص إنتاج النفط دون تغيير لشهر أكتوبر (تشرين الأول) في اجتماع الإثنين، رغم أن بعض المصادر لم تستبعد حدوث خفض طفيف للإنتاج لدعم الأسعار التي تراجعت بسبب المخاوف من التباطؤ الاقتصادي.
وتجتمع الدول الأعضاء في منظمة أوبك وحلفائها من بينهم روسيا في إطار ما يعرف بمجموعة أوبك+ في وقت يواجه الطلب ظروفًا معاكسة بجانب احتمال زيادة الإمدادات بفضل عودة الخام الإيراني إلى الأسواق في حال أبرمت طهران اتفاقا مع القوى العالمية بشأن أنشطتها النووية.
وتراجع خام برنت إلى نحو 93 دولارًا للبرميل من 120 في يونيو (حزيران) وسط مخاوف من حدوث تباطؤ اقتصادي وركود في الغرب.
ومن المتوقع أن تضيف إيران مليون برميل يوميًا للإمدادات العالمية، وهو ما يساوي 1% من الطلب العالمي، إذا خُففت العقوبات على الرغم من أن احتمالات التوصل إلى اتفاق نووي بدت أكثر ضبابية يوم الجمعة.
وفي الشهر الماضي، أشارت السعودية، أكبر منتج في أوبك، إلى احتمال خفض الإنتاج للتصدي لما تعتبره انخفاضًا مبالغًا فيه في أسعار النفط.
وتشير الدلائل من السوق الفعلية إلى أن الإمدادات لا تزال شحيحة في ظل انخفاض إنتاج العديد من دول أوبك عن المعدل المستهدف والعقوبات الغربية الجديدة التي تهدد الصادرات الروسية.
وقالت روسيا الأسبوع الماضي إنها ستتوقف عن إمداد الدول التي تدعم فكرة تحديد سقف لأسعار إمدادات الطاقة الروسية في خضم الصراع العسكري الدائر في أوكرانيا.
كما أنها خفضت مرة أخرى شحناتها من الغاز إلى أوروبا والتي من المحتمل أن تعاني من ارتفاع جديد في أسعار ذلك المصدر المهم من الطاقة.
وقالت خمسة مصادر في أوبك+ الأحد إن اجتماع الإثنين قد يفضي إلى تمديد سياسات الإنتاج الحالية.
ومع ذلك، قال مصدران من أصل خمسة إن المجموعة قد تناقش خفضًا طفيفًا قدره 100 ألف برميل يوميًا لإعادة حصص الإنتاج إلى مستويات أغسطس (آب). وقال أحد المصدرين إن هذا سيعطي السوق "إحساسًا بخفض رمزي".