تايوان تبدأ اليوم مناورات دورية بالذخيرة الحية (الأهداف)

عرب وعالم

اليمن العربي

في حدث يعد الثاني من نوعه خلال شهر، بدأت تايوان اليوم الإثنين مناورات دورية بالذخيرة الحية، بهدف اختبار القدرات القتالية لوحدات من جيشها.

 تايوان تبدأ اليوم مناورات دورية بالذخيرة الحية (الأهداف)

 

وقال متحدث باسم وزارة الدفاع في تايوان لوكالة الأنباء الألمانية، إن هذه المناورات التي تعقد كل ثلاثة أشهر، سوف تستمر لمدة أسبوع، بهدف اختبار القدرات القتالية لمختلف وحدات المشاة والمدرعات والهجوم بالمروحيات.


وتجرى المناورات في مقاطعة بينجتونج بجنوب الجزيرة، ومن المتوقع أن تتضمن التدريبات المروحيات الهجومية طراز "إيه إتش –وان دبليو سوبر كوبرا"، و"إيه إتش -64 إي آباتشي".

وتعد هذه ثاني مرة تقوم بها تايوان بمناورات بالذخيرة الحية منذ أن زارت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي، ثاني أبرز مسؤولة أمريكية، تايوان في أغسطس/آب الماضي، في زيارة أغضبت بكين، ودفعتها لإطلاق "أهم" مناورات عسكرية بتاريخها حول الجزيرة.
تأتي المناورات، بعد يومين من إعلان الولايات المتحدة الأمريكية عن صفقة أسلحة جديدة قيمتها 1،1 مليار دولار لتايوان، في محاولة لتعزيز دفاعاتها وسط تصاعد التوتر مع الصين التي تعتبر الجزيرة جزءا من أراضيها.

ووافقت الحكومة الأمريكية على هذه الصفقة مع تايبيه والتي تشمل 60 صاروخا من طراز "هاربون" قادرة على إغراق سفن حربية (355 مليون دولار)، و100 صاروخ قصير المدى من طراز سايد ويندر (85،6 مليون دولار) قادر على اعتراض صواريخ أو طائرات دون طيار، وعقد صيانة لنظام الرادارت التايواني بقيمة 665 مليونا، حسب بيان سابق لوزارة الخارجية الأمريكية.
وتوعدت الصين على لسان المتحدث باسم سفارتها بواشنطن ليو بينغيو باتخاذ "إجراءات مضادة" إذا لم تتخلَّ الولايات المتحدة عن الصفقة الجديدة هذه لبيع أسلحة لتايوان، مؤكدا أن بكين ستتخذ بحزم إجراءات مضادة، مشروعة وضرورية، في ضوء الوضع المستجد.

ولإتمام هذه الصفقة يجب أن تحصل على موافقة الكونغرس، وهو أمر شبه مؤكد، لأن الدعم العسكري لتايوان يتمتع بتأييد واسع في صفوف المسؤولين المنتخبين من الحزب الجمهوري والديمقراطي على حد سواء.

كما تأتي المناورات بعد أيام من إسقاط جنود تايوانيين منتشرين في جزيرة صغيرة قبالة سواحل برّ الصين الرئيسي "طائرة مسيّرة مدنية مجهولة الهوية"، بعدما خرقت منطقة محظورة، وفق ما أفاد الجيش التايواني.
قللت الصين من تصعيد تايوان لهجتها وممارساتها تجاهها بعد أيام من إعلان تايبيه إسقاط طائرة مسيرة مجهولة المصدر.

وقالت وزارة الخارجية الصينية، إن الحزب الحاكم في تايوان يحاول تضخيم التوتر بعد أن أسقطت الجزيرة ذات الحكم الذاتي طائرة مسيرة مدنية مجهولة المصدر هذا الأسبوع.


وأضاف المتحدث باسم الوزارة تشاو لي جيان في إفادة دورية، ردا على سؤال عن إسقاط الطائرة "محاولة الحزب الديمقراطي التقدمي تضخيم التوتر لا تعني شيئا".

وأسقطت تايوان الطائرة المسيرة عندما حلقت في أجواء جزيرة خاضعة لسيطرتها قبالة الساحل الصيني أمس الخميس.

وأشار رئيس الحكومة التايوانية سو تسينج-تشانج إلى أن إسقاط الطائرة كان "أنسب" تصرف بعد التحذيرات المتكررة، مضيفا أنه يتعين على الصين التحلي بضبط النفس.

ولم تعلن تايبيه ولا بكين صراحة أن الطائرة المسيرة جاءت من الصين.


ووفق السلطات التايوانية، أسقط جنود تايوانيون متمركزون على جزيرة صغيرة قبالة سواحل البرّ الرئيسي الصيني "طائرة مسيّرة مدنية مجهولة الهوية"، بعدما خرقت منطقة محظورة.

وقالت وزارة الدفاع في بيان مقتضب إن "القوات المتمركزة اتّبعت الإجراءات لتحذير الطائرة المسيّرة، لكن دون جدوى. وأُسقطت الطائرة المسيّرة بنيران دفاعية".

تايوان، قالت في وقت سابق إنها ستمارس حقها في الدفاع عن نفسها وشن "هجوم مضاد" إذا دخلت القوات الصينية أراضيها.

وأجرت بكين، التي تقول إن تايوان جزء من أراضيها، تدريبات عسكرية حول الجزيرة الشهر الماضي، ردا على زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى تايبيه.

وقال مسؤولون في وزارة الدفاع في تايوان إن الدوريات العسكرية الصينية "عالية الكثافة" قرب تايوان مستمرة، ونية بكين جعل مضيق تايوان الذي يفصل بين الجانبين "بحرا داخليا"، تابعا لها من شأنه أن يكون المصدر الرئيسي لعدم الاستقرار في المنطقة.

ورغم محاولات واشنطن احتواء غضب بكين، استمرت زيارات نواب الكونغرس، بعد زيارة بيلوسي وهي أرفع زيارة لمسؤول أمريكي للجزيرة منذ نحو 25 عاما.

وقالت تقارير أمريكية إن واشنطن تعتزم عقد صفقة تسليح مع تايوان بقيمة مليار دولار.

وشملت الصفقة التي ستثير غضب الصين أيضا وتزيد من حدة التوتر في المنطقة، 60 صاروخا مضادا للسفن و100 صاروخ جو-جو، حسب صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية.

واتخذت الصين خطوات عقابية تجاه الولايات المتحدة الأمريكية، لكن واشنطن دفعت الأحد الماضي بـ "سفينتين حربيتين تابعتين للبحرية الأمريكية إلى مضيق تايوان لأول مرة منذ زيارة بيلوسي للجزيرة"، وفق ما نقلت رويترز، عن 3 مسؤولين أمريكيين.

ومع استمرار حالة التوتر بين الصين وأمريكا بسبب زيارات مسؤولين من الأخيرة لتايوان، اعتبرت تايبيه أن تلك الزيارات تعزز قدرتها للدفاع عن نفسها.