توقعات بظهور متغير جديد للفيروس التاجي المستجد في الصين

منوعات

اليمن العربي

أعلن بافل فولتشكوف، مدير مختبر هندسة الجينوم في معهد موسكو للفيزياء والتكنولوجيا، أنه يمكن أن يظهر متغير جديد للفيروس التاجي المستجد في الصين، بعد تخفيف قيود "كوفيد-19".

توقعات بظهور متغير جديد للفيروس التاجي المستجد في الصين

 

ويقول في حديث لصحيفة "إزفيستيا"، "برأيي من غير المرجح في الوقت الحاضر ظهور متغير جديد للفيروس التاجي المستجد ليحل محل متحور "أوميكرون". ومع ذلك، يعيش في الصين نحو 1.5 مليار إنسان، معظمهم في الواقع لم يصابو ا بمرض "كوفيد-19". أي أنهم يشكلون قاعدة ملائمة لتطور الفيروس التاجي المستجد".

ويضيف، إذا إنتشر في هذا "المرجل" البشري متحور "أوميكرون" أو متغير "دلتا" فإنه حتما سوف تحدث فيهما طفرات. ولكن رغم ذلك لن يصبح "أوميكرون" مثلا شديد العدوى بسبب انتشاره السريع.
أغلقت السلطات الصينية مدينة تشنغدو بجنوب غرب البلاد التي يبلغ عدد سكانها 21 مليون نسمة، بعد زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا هناك.

الصين تعلن إغلاق مدينة يقطنها أكثر من 20 مليون نسمةكورونا.. الصين تفرض إغلاقا يشمل ملايين السكان
وصدرت أوامر للسكان بالتزام منازلهم، كما تم تعليق ما يقرب من 70 بالمائة من الرحلات الجوية من وإلى المدينة، وهي مركز عبور رئيسي في مقاطعة سيتشوان، كما أنها مركز اقتصادي.

كذلك تم تأجيل بدء الفصل الدراسي الجديد، رغم استمرار تشغيل وسائل النقل العام والسماح للمواطنين بمغادرة المدينة إذا أظهروا حاجة خاصة.

بموجب القواعد المعلنة، يسمح لفرد واحد فقط من كل عائلة يظهر اختباره للفيروس نتيجة سلبية (أي غير مصاب) خلال الساعات الأربع والعشرين السابقة، بالخروج يوميا لشراء الضروريات.

وأدت إجراءات مماثلة إلى التزام ملايين السكان منازلهم في مدينة داليان بشمال شرق البلاد، وكذلك في شيجيا تشوانغ، عاصمة مقاطعة خبي المتاخمة للعاصمة بكين.

أبلغت مدينة تشنغدو عن نحو 1000 حالة اصابة في أحدث تفشٍ، ولا وفيات،، لكن الإجراءات الصارمة تعكس التزام الصين بقوة بسياسة "صفر كوفيد" التي تسببت في خسائر كبيرة للاقتصاد الوطني.

وتقول الصين إن هذه السياسة ضرورية لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد على نطاق أوسع، والذي تم اكتشافه لأول مرة في مدينة ووهان بوسط الصين أواخر عام 2019.

يسبب ظهور سلالات جديدة لفيروس كورونا تغيّرات في أعراض المرض.

يمكن أن يعاني المصابون بها الآن من انسداد الأنف والصداع ونوع من الحساسية في العينيْن.

أعلن ذلك الطبيب الروسي وأخصائي المناعة والحساسية فلاديمير بوليبوك، في مقابلة مع صحيفة "فيتشيرنيا موسكو".
ومضى قائلا:" نادرا ما يعاني شخص مصاب بالسلالات الجديدة من فقدان حاسة الشم، مع العلم أن أعراضها كانت تشير عام 2020 في أغلبية الأحيان إلى وجود المرض. أما الآن فغالبا لا تصاحب تلك الأعراض العدوى. ووفقا لمكوناته فإن الفيروس صار يمتلك قدرة على إصابة أنسجة المريض.

ويسبب المتحور الهجين ("دلتاكرون" مثلا) الآن انسداد الأنف والصداع وآلاما في مقلة العين.

مع ذلك فإن متحور "أوميكرون " له خاصية مميزة، وهي الإحساس بضعف في الجسم، الأمر الذي لا تسببه سلالات أخرى.

وتوصل العلماء إلى استنتاج مفاده أكثر من 56٪ من حاملي سلالة "أوميكرون" غير مدركين أنهم مصابون بعدوى. كما اكتشف الخبراء أن 10٪ فقط من المرضى الذين لديهم "أوميكرون" في شكل كامن كانوا يعانون من أعراض ما للمرض، بما في ذلك ارتفاع درجة الحرارة وسيلان الأنف أو السعال.

علنت منظمة الصحة العالمية أنها سجلت وفاة مليون شخص بكوفيد 19 حول العالم منذ يناير، داعية الحكومات لتسريع التطعيم في وقت لم يحصل فيه ثلث سكان العالم على اللقاح بعد.

وقال مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس في مؤتمر صحافي "لقد تخطّينا المرحلة المأساوية المتمثّلة في وفاة مليون شخص بكوفيد-19 منذ بداية العام".

ودعا حكومات جميع الدول إلى مضاعفة جهودها لتطعيم جميع العاملين في مجال الرعاية الصحية وكبار السن وغيرهم من الأشخاص الأكثر عرضة للخطر، بهدف تحصين 70 في المئة من جميع السكان.

وفي يناير من هذا العام، أنشأت منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) وشركاؤهما، شراكة لتوفير اللقاح ضدّ كوفيد. وتهدف هذه الشراكة لتسهيل توزيع الجرعات في 34 دولة كان مستوى التطعيم فيها أقل من 10 في المئة، وتقع جميعها في إفريقيا باستثناء ستة منها.

من ناحية ثانية تشير آخر إحصائيات منظمة الصحة العالمية، أنّ جائحة "كوفيد-19" أودت بحياة 6،45 مليون شخص في جميع أنحاء العالم منذ ظهور الحالات الأولى في نهاية العام 2019 في منطقة ووهان في الصين.