"أدنوك" تحقق خلال السنوات الخمس الماضية نقلة نوعية استهدفت تطوير وتحديث الشركة

اقتصاد

اليمن العربي

حققت "أدنوك" خلال السنوات الخمس الماضية نقلة نوعية استهدفت تطوير وتحديث الشركة وتعزيز مرونتها وقدرتها على مواكبة المستقبل.

 "أدنوك"  تحقق خلال السنوات الخمس الماضية نقلة نوعية استهدفت تطوير وتحديث الشركة

 

وذلك للاستفادة من التطورات المتسارعة التي يشهدها قطاع الطاقة وترسيخ مكانة دولة الإمارات مزودًا موثوقًا ومسؤولًا لموارد الطاقة ودفع عجلة النمو الاقتصادي فيها.


ونتيجة لتضافر جهود موظفيها وتركيزهم على التحديث والتطوير، حققت "أدنوك" تقدمًا ملموسًا في العديد من المجالات التي تشمل تعزيز سجل الأداء المتميز للشركة في مجال خفض الانبعاثات، مع استمرار النمو والتوسع لضمان أمن الطاقة، والمحافظة على الدور الرئيسي الذي ظلت تقوم به على مدى أكثر من 50 عامًا في المساهمة بتمكين التنمية الاقتصادية والاجتماعية في دولة الإمارات.

يذكر أن "تسريع X100" هو خريطة طريق وخطة عمل، أطلقتها "أدنوك" بأهداف واضحة ومعتمدة وجاهزة للتطبيق تستند على مضاعفة الجهود لصنع فارقٍ إيجابي يعزز دور الشركة ومساهمتها في مسيرة النمو المستدام.


واستعرض تقرير لوكالة أنباء الإمارات "وام" الأهمية الاستراتيجية لمشروع "تسريع X100" في الاستعداد للمستقبل وريادة التحول في قطاع الطاقة وذلك مع الأوضاع الجيوسياسية التي يشهدها العالم، والمستجدات الجديدة في مشهد الطاقة؛ وبسبب نقص الاستثمار عالميًا في تطوير سعة إنتاجية إضافية في السنوات الماضية، ازدادت حدة التقلبات في العرض والطلب في أسواق الطاقة، كما ألقت تداعيات تغير المناخ بظلالها على مشهد الطاقة العالمي، وازداد تركيز قطاع الطاقة على مواكبة متطلبات الاستدامة والحد من الانبعاثات الكربونية للوصول إلى الحياد المناخي.

وذكر التقرير أن "أدنوك" تدرك بأن مواجهة مثل هذه التحديات يتطلب مضاعفة جهود جميع كوادرها البشرية والاستعداد للمستقبل، والأخذ بزمام المبادرة ودعم قدراتها على مواكبة التغيرات المتسارعة في ديناميكيات قطاع وأسواق الطاقة، والاستفادة من الفرص التي يتيحها التحول في قطاع الطاقة؛ كما تعي بأن مواجهة مثل هذه التحديات تحتاج إلى دراسة أسبابها وبحث وتحليل ما تمخض عنها من نتائج وإعادة ترتيب أولوياتها وتطوير نموذج أعمالها بما يضمن تعزيز المرونة وسرعة الاستجابة والذكاء والكفاءة والتفكير الاستباقي والتركيز الدائم على مضاعفة الجهود وقبول التغيير والاستفادة منه في استشراف ومواكبة المستقبل لتحويل هذه التحديات إلى فرص.

 

وأن تلك الأسباب، دفعت "أدنوك" مؤخرًا لإطلاق مشروع "تسريع X100" ليكون امتدادًا للنقلة النوعية التي بدأتها الشركة حيث يقدم برنامجًا متكاملًا ومنهجية تفكير جديدة، وأسلوب عمل هدفه الاستعداد للمستقبل، ومواكبة التحول في قطاع الطاقة وذلك لضمان المحافظة على مكانتها مزودا مسؤولا وموثوقا لموارد الطاقة واستمرار تعزيز مساهمتها في نمو الاقتصاد؛ ويعد هذا البرنامج فصلًا جديدًا في نقلة "أدنوك" النوعية التي تشكل أساسًا صلبًا للمشاريع والمبادرات الاستراتيجية المهمة التي أطلقتها أدنوك منذ عام 2017 حسب التقرير.


ويستند المشروع إلى حقيقة أن دور النفط والغاز الأساسي والمهم سيستمر خلال مرحلة التحول في قطاع الطاقة، من أجل تمكين تحوّل منطقي ومدروس، لأن التخلي الفوري عن منظومة الطاقة الحالية، قبل بناء منظومة جديدة قادرة على تلبية الاحتياجات العالمية، يعرّض للخطر كلًّا من النمو الاقتصادي، والتقدم في العمل المناخي حيث تؤكد أدنوك أن ما يحتاجه العالم هو نهج شامل يستفيد من خبرات جميع القطاعات وشرائح المجتمع، بما فيها الخبرات والقدرات والإمكانيات المتوفرة لدى منظومة الطاقة الحالية، خاصةً وأن الانتقال لمصادر جديدة يستغرق وقتًا، ولا يمكنه أن يحصل بلمسة زر.

ويركز "تسريع X100" على تحقيق عدد من الأهداف التي تشمل مجالي الاقتصاد والاستدامة نظرًا للترابط بين تحقيق النمو الاقتصادي والعمل المناخي؛ ففي المجال الاقتصادي يهدف "تسريع X100" لتعزيز القيمة وضمان استدامة مساهمة "أدنوك" في نمو الاقتصاد الإماراتي، ودعم توطين التصنيع وتطوير المُنتج المحلي لتعزيز النمو الاقتصادي؛ أما في مجال الاستدامة، يركز "تسريع X100" على ضرورة بناء منصات جديدة في مجال الطاقة المتجددة والهيدروجين لضمان استمرارية النمو والازدهار لــ "أدنوك" في منظومة الطاقة المستقبلية ومواصلة خفض الانبعاثات في محفظة أعمالها، حيث تسعى "أدنوك" لتعزيز دورها الريادي والتزامها بالمحافظة على البيئة، وترسيخ مكانتها ضمن أقل شركات النفط والغاز المُطلقة لانبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري.

وتدرك "أدنوك" أن مواصلة القيام بدورها الفعال وضمان مساهمتها في دعم أهداف مئوية دولة الإمارات 2071، لا سيما دعم طموح دولة الإمارات لبناء اقتصاد بوسعه منافسة أفضل اقتصادات العالم، يتطلب أن تتميز أعمالها بالمرونة وسرعة الاستجابة والذكاء والكفاءة والتفكير الاستباقي.


وتتماشى أهداف مشروع "تسريع X100" مع الأولويات التي حددتها مئوية دولة الإمارات 2071 لا سيما رفع مستوى الإنتاجية، ودعم نمو وتطور الشركات الوطنية وقطاع التصنيع المحلي، والاستثمار في البحث والتطوير وتنمية جيل من الكوادر البشرية والمخترعين والعلماء الإماراتيين، ودعم إسهامهم في تطور العلوم والتقنية، والتطوير المستمر للمستوى المهني لدى الموظفين الإماراتيين، وإكسابهم ثقافة عمل جديدة.


ويمثل تحقيق النمو والتطور، وريادة التغيير والابتكار، ومواكبة المستقبل، مبادئ أساسية لمشروع "تسريع X100" مع التأكيد على الدور الفعال للكوادر الشابة وتضافر الجهود وتسريعها في تطبيق هذه المبادئ وتنفيذ الأولويات فائقة الأهمية التي حددتها الشركة، والتي تشمل تسريع العمل على تحقيق هدف زيادة السعة الإنتاجية، وتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز، ومضاعفة التركيز على خفض الانبعاثات، وتطوير الأعمال في مجال التحول في قطاع الطاقة والطاقات الجديدة، والمساهمة الفعلية والحقيقية في توطين التصنيع وتعزيز المُنتج الإماراتي.


ويعمل "تسريع X100" على تحسين الأداء في بعض المجالات التي تعتبر ممكّنات أساسية لنجاح المشروع في تعزيز مرونة الشركة وضمان سرعة استجابتها لاحتياجات ومتغيرات أسواق الطاقة والاستفادة من الفرص التي تتيحها هذه المستجدات، وتشمل هذه الممكّنات ضمان وجود أنظمة حوكمة مرنة تكرس ثقافة المساءلة والشفافية وتتيح للشركة اتخاذ القرارات بسرعة، والالتزام بنموذج تشغيلي يركز على الابتكار وتجديد أساليب العمل لضمان تحقيق أهداف الشركة وإرساء ثقافة تمكينية تلهم الموظفين لتبنّي التغيير الإيجابي.