دولة الإمارات تواصل جهودها لإغاثة متضرري السيول في السودان

عرب وعالم

اليمن العربي

واصلت دولة الإمارات جهودها الإغاثية والإنسانية للأشقاء في السودان من خلال توزيع مساعداتها المختلفة على المتضررين من السيول عبر جسر جوي.

وأمدت الإمارات الأسر المتضررة جراء كارثة الأمطار والسيول التي تعرض لها عدد من ولايات السودان بالمساعدات الغذائية والدوائية والإيوائية، ضمن الجسر الجوي الإغاثي الذي سيرته الدولة دعما للشعب السوداني الشقيق.

دولة الإمارات تواصل جهودها لإغاثة متضرري السيول في السودان


ووزّعت الفرق الميدانية لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي 500 سلة غذائية وأكثر من 500 خيمة على الأسر السودانية المتضررة في قرية دار السلام ومنطقة مربع 70 التابعتين لمحلية المناقل بولاية الجزيرة، استفاد من هذه السلال 3500 شخص.

ووزّعت الفرق أيضا الهدايا والألعاب على أطفال المنطقتين بهدف إدخال البهجة والفرحة إلى قلوبهم في مواجهة الظروف الإنسانية الصعبة التي يعيشونها.

والتقت وكالة أنباء الإمارات "وام" في جولة لها في المناطق المتأثرة عددا من المواطنين السودانيين الذين شملتهم المساعدات الإماراتية وعبروا عن شكرهم لدولة الإمارات على هذه الوقفة الأخوية الصادقة التي تعكس المعدن النفيس لقيادة وشعب إمارات الخير.


وقالت صديقة إبراهيم من منطقة مربع 70: "نشكر الإمارات على وقفتها الأخوية معنا بعدما هدمت السيول والأمطار بيوتنا، وشردت أطفالنا وفقدنا كل ما يؤوينا واضطررنا للعيش تحت ظلال الأشجار، حتى جاءت دولة الإمارات العربية المتحدة ممثلة في ذراعها الإنسانية هيئة الهلال الأحمر الإماراتي وبسطت لنا أيديها بالخير وقدمت المساعدات والمواد الإيوائية والغذائية التي عززت صمودنا في مواجهة الكارثة التي حلت بنا".

وقال عبدالله أصيل من قرية دار السلام المنكوبة: "اضطررنا لترك بيوتنا التي جرفتها السيول، وأصبحنا بلا مأوى ولا غذاء ولا دواء حتى أغاثنا الأشقاء في دولة الإمارات بالغذاء والدواء ومواد الإيواء ليتجدد فينا الأمل باستمرار الحياة".

وأضاف: "نشكر الإمارات قيادة وشعبا على هذه الوقفة الأخوية في مواجهة تلك المحنة الصعبة"، مشيدا بما تحملته فرق الهلال الأحمر الإماراتي من مشاق السفر من ولاية سودانية إلى أخرى لنجدة الملهوف وتقديم يد العون والمساعدة.

من ناحيتها توجهت دار السلام الصديق من متضرري السيول والأمطار في منطقة مربع 70 بالشكر لدولة الإمارات على أياديها البيضاء ومساعداتها الإنسانية التي جاءت في الوقت المناسب بعد معاناة شديدة جراء السيول والأمطار التي دمرت بيوتهم وتركتهم في العراء.

يذكر أن 4 طائرات كانت قد وصلت إلى السودان الشقيق ضمن الجسر الإغاثي الإماراتي حاملة على متنها 120 طنا من المساعدات الغذائية والدوائية والإيوائية فيما تم شراء كميات كبيرة من المساعدات الإغاثية من السوق المحلي السوداني لمساعدة الأشقاء من أبناء الشعب السوداني وتحسين حياتهم المعيشية في هذا الظرف العصيب.

واصلت الإمارات جهودها الإنسانية والإغاثية في السودان نجدةً للأشقاء ولمساعدتهم في تجاوز الظروف الصعبة التي يمرون بها جراء الفيضانات.

وقامت فرق ميدانية تابعة لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي بإنشاء 3 معسكرات إيواء جديدة في عدد من القرى المتضررة التابعة لمحلية وحدة غرب بربر بولاية نهر النيل السودانية إضافة إلى الوقوف على عملية الإجلاء والتسكين وفق أعلى معايير الأمن والسلامة وتقديم والمواد الغذائية للأسر المنكوبة.


وتم إنشاء معسكر إيواء في قرية الفحلاب يضم أكثر من 50 خيمة، ومعسكر آخر يضم 75 خيمة في قرية أبوخصوص، إضافة إلى معسكر في قرية المسيد التابعة لمحلية وحدة غرب بربر بولاية نهر النيل ليصل إجمالي الخيام في ولاية غرب بربر إلى 200 خيمة تضم أكثر من ألف شخص من الأسر المتأثرة من تلك الكارثة الإنسانية.

وحظي وفد الهلال الأحمر الإماراتي باستقبال حافل من أهالي القرى المنكوبة الذين يعولون عليهم في التخفيف معاناتهم جراء هذه المحنة الطارئة.