بسبب التضخم ونقص الطاقة.. تحذيرات من موجة احتجاجات واسعة قد تجتاح ألمانيا

اقتصاد

اليمن العربي

حذرت تقارير إعلامية، السلطات الألمانية من موجة احتجاجات شعبية واسعة هذا العام، جراء التضخم ونقص الطاقة في البلاد.

بسبب التضخم ونقص الطاقة.. تحذيرات من موجة احتجاجات واسعة قد تجتاح ألمانيا 

 

ونقلت قناة "Welt TV"، عن أستاذ العلوم السياسية بـ "جامعة دريسدن"، فيرنر باتزلت، أن كل مواطن في ألمانيا سيواجه تضخما ونقصا في الطاقة هذا الخريف، مما يهدد بالتحول إلى احتجاجات واسعة.

وأضاف أن "المواطنين بدأوا يدركون أن الحكومة تعد بأكثر مما يمكنها الوفاء به بالفعل".

وتوقع المتخصص في الشؤون السياسية حدوث موجة من الاحتجاجات القادمة، مشيرا إلى أن هناك ثلاثة عوامل ستؤثر على نتيجة المواجهة بين المتظاهرين والسلطات، الأول هو معدل التضخم، والعامل الثاني هو استعداد المواطنين لإجبار الحكومة على اتخاذ إجراءات لتحسين أوضاعهم، أما الثالث فهو سياسة تغطية الاحتجاجات في وسائل الإعلام.

وفي وقت سابق، قالت النائبة الألمانية، الزعيمة السابقة لكتلة حزب اليسار، سارة واغنكنغت، إن القيادة الألمانية يجب أن تدرك بأن سياسة العقوبات المفروضة على موسكو تقوض رفاهية ليس شعب روسيا، بل رفاهية شعبها.

وحثت السياسيين على التوقف عن إظهار عنادهم والبدء في مناقشة مواضيع مثل رفع العقوبات، وإمكانية إطلاق خط أنابيب الغاز "السيل الشمالي-2"، فضلا عن محادثات السلام بشأن الوضع في أوكرانيا.
أعلنت روما أن صافي تكاليف واردات الطاقة الإيطالية سيقترب من 100 مليار يورو هذا العام، ما يقضي على صافي الفائض في المبادلات مع بقية العالم الذي سجلته البلاد في السنوات الأخيرة.

وقال وزير الاقتصاد الإيطالي دانييلي فرانكو إن إيطاليا اعتمدت العام الماضي على الواردات في 75% من استهلاكها للطاقة.

وأضاف في منتدى "أمبروسيتي" السنوي للأعمال في تشيرنوبيو: "إننا ننقل الثروة إلى الخارج"، لافتا إلى أن مبلغ 100 مليار يورو "يصل إلى 3 نقاط مئوية من الناتج المحلي الاجمالي، والذي ننقله إلى دول منتجة للطاقة".

وذكر فرانكو أن "الحكومة أنفقت 33 مليار يورو منذ بداية العام، لتبديد أثر ارتفاع أسعار الطاقة على الاقتصاد، لكن هذه الاستراتيجية مكلفة جدا ولا يمكن أن تستمر إلى ما لا نهاية".

وقال أيضا: "ما يهم هو معالجة أداء سوق الطاقة الأوروبية.. من أجل توصيل أسعار الغاز والطاقة إلى مستويات محتملة".
أفادت وكالة "بلومبيرغ" بأن 6 من 10 صناعات في بريطانيا قد تغلق أبوابها بسبب نمو أسعار الطاقة الكهربائية.


ونقلت الوكالة عن نتائج البحث الذي أجرته رابطة المصنعين البريطانيين "Make UK" أن فواتير الكهرباء المرتفعة بسرعة يمكن أن تؤدي إلى إغلاق 6 من أصل 10 صناعات في البلاد.

وأشار البحث إلى أن نحو نصف المصانع البريطانية شهدت زيادة في فواتير الكهرباء بمقدار أكثر من 100% خلال العام الماضي.

وأعلن منظم الطاقة البريطاني "Ofgem"، سابقا، عن رفع الحد الأقصى لفواتير الكهرباء للمستهلكين بمقدار 80% ابتداء من 1 أكتوبر القادم، بسبب نمو أسعار الطاقة العالمية.

صرح رئيس مجلس الدوما الروسي، فياتشيسلاف فولودين، أنه يجب على الاتحاد الأوروبي إلغاء العقوبات غير الشرعية التي أدت إلى بدء أزمة الطاقة في أوروبا وعقدت حياة مواطني الاتحاد.
وكتب فولودين في صفحته على "التلغرام": "حانت لحظة الحقيقة لرؤساء الدول الأوروبية. لديهم مخرجان من الوضع الذي خلقوه بأنفسهم: أولا، إلغاء العقوبات غير الشرعية ضد بلادنا وتدشين خط "السيل الشمالي-2".

وينحصر المخرج الثاني، برأي فولودين في "ترك كل شيء كما هو الآن". وأوضح أن هذا المخرج سيعقد حياة الأوروبيين وسيسفر عن المزيد من المشاكل الاقتصادية. وتابع مؤكدا: " أمن الطاقة الأوروبي دون روسيا مستحيل".

كما أشار إلى أن العقوبات المفروضة على روسيا قد أدت إلى ظهور أزمة الطاقة في أوروبا، لافتا إلى أن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، لم ينجح في حل قضية نقص الغاز أثناء زيارته إلى الجزائر.