"ماتفيينكو" تؤكد أنه يجب توسيع التعاون الدولي لمكافحة الإرهاب

عرب وعالم

اليمن العربي

دعت رئيسة مجلس الاتحاد الروسي، فالينتينا ماتفيينكو، إلى توسيع التعاون في مجال مكافحة الإرهاب ورفع الحوار بين الساسة إلى مستوى جديد.

"ماتفيينكو" تؤكد أنه يجب توسيع التعاون الدولي لمكافحة الإرهاب

 

وكتبت ماتفيينكو في رسالة لها بمناسبة يوم التضامن في مكالحة الإرهاب: "يجب توسيع التعاون الدولي وتبادل الخبرة ورفع الحوار بين الساسة والزعماء الدينيين وممثلي المجتمع المدني إلى مستوى جديد نوعيا. لا يمكن مواجهة الإرهاب وإنشاء حاجز ثابت أمام إيديولوجية الإرهاب والتطرف إلا بجهود مشتركة".

وأضافت أن مكافحة الإرهاب تتطلب أقصى قدر من الاهتمام والإجراءات الحاسمة، مشيرة إلى أن مواجهة الإرهاب والتطرف في روسيا تعد واحدة من أهم مهام ضمان الأمن على مستوى الدولة.

وأوضحت: "من المهم جدا أن يكون لدينا اليوم التقييم الواضح والموقف الثابت من هذا الشر الاجتماعي الذي يتحدى الحضارة الحديثة ويعيق حياة الناس ويلحق ضررا بالتراث الروحي والثقافي للبشرية".

وذكرت المسؤولة أن "روسيا شهدت أكثر من هجوم إرهابي وحشي. لن ننسى أبدا احتجاز الرهائن في بيسلان وبودينوفسك وموسكو، وتفجير القطارات والمباني السكنية والهجمات الإرهابية في فولغوغراد وغروزني وسان بطرسبرغ وفي مترو أنفاق العاصمة ومطار دوموديدوفو. جلبت هذه المآسي المعاناة والحزن التي ستبقى إلى الأبد مع عائلات وأصدقاء الضحايا".

صرح السيناتور الروسي، أليكسي بوشكوف أن العقوبات التي فرضها الغرب على روسيا فاجأت الزعماء الغربيين بالدرجة الأولى وليس موسكو، بالرغم من مزاعم المستشار الألماني أولاف شولتس.
وردا على تصريح لشولتس مفاده أن العقوبات الأوروبية فاجأت القيادة الروسية، كتب بوشكوف في صفحته على "التلغرام": "مهما كتبه المستشار الألماني، فإن الغرب نفسه كان الأكثر دهشة، وخاصة بسبب أنه لم ينجح مرة أخرى في شل الاقتصاد الروسي، مثلما كان يحلم به (الرئيس الأمريكي الأسبق باراك) أوباما في عام 2014".

وأوضح السياسي الروسي أن البلدان الغربية لم تتوقع أن قيودها ستدمر اقتصاداتها الخاصة، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن الزعماء الأوروبيين لم يفهموا حتى النهاية العواقب الطويلة الأجل لأعمالهم. وشدد أن المحاولات المقبلة لتوجيه ضربة لاقتصاد روسيا لن تؤدي إلا إلى تدهور الوضع في الغرب.

وتابع: "لكن العواصم الغربية على ما يبدو تفكر فقط في الحرب الاقتصادية وليس في حقيقة أنهم أنفسهم سيكونون ضحايا لها".

مع إعلان نبأ وفاة ميخائيل غورباتشوف آخر زعيم سوفيتي، علق بعض البرلمانيين الروس على دوره في تاريخ البلاد المعاصر، وإرثه السياسي الكبير.

وقال عضو مجلس الاتحاد الروسي ألكسندر باشكين، إن غورباتشوف "كان شخصية بارزة في عهده والكثيرون يتحدثون عن الأخطاء والاختراقات وتبديد مكاسب البلاد، والخسائر وفقدان البلاد ذاتها".

ووصف حياة غورباتشوف بأنها كانت "صعبة ولامعة"، مضيفا أنه يعتبره "سياسيا بارزا وبارعا".


وأضاف أن "الوقت سيأتي لتحديد هل فقدت البلاد أو اكتسبت أكثر خلال فترة حكمه... ولكن في كل حال من الأحوال، هو قلب الأمور كلها، وهز كل شيء بقوة".

بدوره، قال العضو في المجلس الأعلى للحزب الليبرالي الديمقراطي الروسي، النائب في مجلس الدوما سيرغي كارغينوف: "أعتقد أن الأجيال القادمة هي التي ستقيّم أعماله".

يذكر أن ميخائيل غورباتشوف الذي قاد الاتحاد السوفيتي بين 1985 و1991، وكان آخر زعيم له، والحائز على جائزة نوبل للسلام، قد توفي في موسكو يوم الثلاثاء عن عمر ناهز 92 عاما.

قال السيناتور الروسي فلاديمير جباروف، إن الأوروبيين مستعدون "لإطلاق النار على أرجلهم وعلى أيديهم، وعلى أي مكان آخر"، فقط نكاية بروسيا وبهدف إيذائها.

وعند تعليقه على اقتراح فرض حزمة ثامنة من العقوبات ضد روسيا، أضاف جباروف، الذي يشغل منصب النائب الأول لرئيس اللجنة الدولية بمجلس الاتحاد: "تعاني أوروبا من هوس الروسوفوبيا، وهي مستعدة لإيذاء نفسها فقط لتضر روسيا. لقد تبنوا 7 حزمات من العقوبات، وهم يستعدون لفرض الحزمة الثانية".

ونوه بأن كل هذه الجهود الأوروبية لن تجبر روسيا على الرضوخ، خاصة وقد "اتضح أن العقوبات تضر دول الاتحاد الأوروبي أكثر من ضررها لروسيا. لقد اصطدمت دول الاتحاد الأوروبي بمشاكل يمكن أن تصبح كارثية بالنسبة لها".
وأضاف جباروف: "أيهما أفضل، الجلوس في شقة دافئة ومدفأة في الشتاء، مع ثلاجة مليئة بالطعام والاحتفاظ بسيارة Lada مليئة بالبنزين تحت النوافذ، أو الموت في مدينة أوروبية من البرد، مع الانقطاعات في توريد طعام وسيارة مرسيدس متوقفة وخزانها فارغ من البنزين؟".

وتابع البرلماني الروسي مستفسرا: "في سبيل ماذا يفعل الأوروبيون كل ذلك؟ لإزعاج روسيا؟ عاجلا أم آجلا، سيسألون حكوماتهم لماذا تضحي برفاهية شعوبها لدعم أوكرانيا النازية الجديدة".