الأمم المتحدة تعلن تعيين السنغالي عبد الله باثيلي مبعوثا لها في لبيبا

عرب وعالم

اليمن العربي

أعلنت الأمم المتحدة تعيين السنغالي عبد الله باتيلي مبعوثا لها في ليبيا.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قد سلم الدول الخمس الكبرى الدائمة العضوية في مجلس الأمن، رسالة الثلاثاء الماضي، بقراره تعيين الدبلوماسي السنغالي عبدالله باتيلي ممثلا خاصا له، ورئيسا للبعثة الأممية في ليبيا

 الأمم المتحدة تعلن تعيين السنغالي عبد الله باثيلي مبعوثا لها في لبيبا


يشار إلى أن باتيلي هو دبلوماسي سنغالي وُلد عام 1947، وانضم إلى المنظمة الأممية، في العام 2014، حيث تم تكليفه بمنصب المبعوث الأممي وسط إفريقيا.

يذكر أن المبعوثة السابقة ستيفاني ويليامز كانت قد غادرت مهامها، نهاية يوليو/تموز الماضي، وسط غموض يلف العملية السياسية في البلاد، لا سيما بعد الفشل في إجراء انتخابات عامة في ديسمبر/كانون الثاني الماضي.
جاء إعلان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، تعيين الدبلوماسي السنغالي عبدالله باتيلي ممثلا خاصا له في ليبيا لكتابة سطر جديد للتاريخ الأممي في بلاد عمر المختار.

وأعلنت الأمم المتحدة تعيين السنغالي عبد الله باتيلي مبعوثا لها في ليبيا ورئيسا للبعثة الأممية في هذا البلد الذي يعاني حالة من عدم الاستقرار السياسي والأمني.


وكان الأمين العام للأمم المتحدة، قد سلم الدول الخمس الكبرى الدائمة العضوية في مجلس الأمن، رسالة الثلاثاء الماضي، بقراره تعيين الدبلوماسي السنغالي عبدالله باتيلي ممثلا خاصا له، ورئيسا للبعثة الأممية في ليبيا.

ومنذ الأزمة التي أعقبت سقوط الزعيم معمر القذافي عام 2011، تولى منصب المبعوث الأممي في ليبيا، سبعة ممثلين خاصين؛ منهم أربعة أوروبيين، واثنين من الشرق الأوسط.

وكان آخر هؤلاء السلوفاكي يان كوبيتش، الذي عُين في يناير/ كانون الثاني 2021، لكنه تخلى عن المنصب بعد 11 شهرًا من توليه المهمة، واستقال في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

ومنذ ذلك الحين عملت الأمريكية ستيفاني ويليامز على التقريب بين وجهات نظر الفرقاء الليبيين، "كمستشارة خاصة" للأمين العام للأمم المتحدة، لكنها لم تفلح في المهمة.

باتيلي سياسي ودبلوماسي سنغالي، من مواليد 1947، له توجه يساري، بعد عمله لفترة طويلة أمينا عاما لحزب الرابطة الديمقراطية / الحركة من أجل حزب العمال، وترشحه للرئاسة عام 1993، وحلوله في المركز الرابع، التحق بحكومة بلاده في نفس العام وزيرا للبيئة حتى عام 1998، ثم تولى منصب وزير الطاقة لعام واحد.

بعد التجربة في العمل الحكومي، التحق باتيلي بالأمم المتحدة، حيث عمل دبلوماسيا بالمنظمة الأممية، ومنذ عام 2014، أسندت إليه مهمة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في وسط إفريقيا.

أكاديميا يمتلك باتيلي، سجلا دراسيا حافلا، فهو حاصل على درجة الدكتوراه من جامعة برمنغهام بإنجلترا، ودكتوراه دولة من جامعة الشيخ أنتا ديوب، بالعاصمة دكار، وقد كتب ونشر العديد من الكتب حول التاريخ والسياسة.

يشار إلى أن المبعوثة السابقة ستيفاني ويليامز كانت قد غادرت مهامها، نهاية يوليو/تموز الماضي، وسط غموض يلف العملية السياسية في البلاد، لا سيما بعد الفشل في إجراء انتخابات عامة في ديسمبر/كانون الثاني الماضي.

وكان تولّى رئاسة البعثة الأممية، بعد تنافس كبير حتى الساعات الأخيرة، بين كل من وزير الخارجية التونسي الأسبق والرئيس السابق لبعثة الأمم المتحدة في مالي المنجي الحامدي، ووزير الخارجية الجزائري السابق صبري بوقادوم والوزير السنغالي السابق عبد الله باتيلي.
رغم انتهاء اشتباكات المليشيات المتناحرة في العاصمة طرابلس إلا أن وقعها الثقيل نكأ جراح الليبيين ودق جرس إنذار من قادم الأيام وما تحمله.

فالاشتباكات التي دامت يومين ووصفت بـ "الأعنف" في عامين، تسببت في مقتل 32 شخصا وإصابة 159 آخرين، أغلبهم من المدنيين، إلى جانب تدمير عدد من المنازل والممتلكات والمباني السكنية والحكومية.

إلا أن الخسائر البشرية والمادية -رغم فداحتها- لم تكن وحدها ما أزاحت الاشتباكات الستار عنه، بل إن تناحر المليشيات سلط الضوء على أزمة غياب الثقة بين الأطراف الليبية، وخاصة بعد غياب الوسيط الأممي، بانتهاء ولاية المستشارة الأممية ستيفاني وليامز في 31 يوليو/تموز الماضي.
بعد اشتباكات "دامية" عاشتها العاصمة طرابلس، وصفت بـ "الأعنف" خلال عامين، تساءل البعض حول موقف الجيش الليبي منها وإلى أي جانب يقف.

إلا أن الناطق باسم القيادة العامة للجيش الليبي اللواء أحمد المسماري، أكد أن القوات المسلحة الليبية "لا تؤيد أي طرف" في اشتباكات طرابلس التي اندلعت مطلع الأسبوع الجاري.


وقال المسماري، في تصريحات لوكالة "نوفا" الإيطالية، إن الجيش الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر، "لم يشارك في الاشتباكات التي اندلعت في طرابلس ولا يدعم أي طرف سياسي في الأزمة".


وفيما أكد الناطق باسم الجيش الليبي أن "القيادة العامة للقوات المسلحة تنأى بنفسها عن هذا الصراع رغم دعمنا للشرعية التي يمثلها البرلمان الليبي"، عبر عن "أسفه" لهذه الاشتباكات التي أسفرت عن خسائر في الأرواح فضلا عن تدمير الممتلكات الخاصة والحكومية "مما سيكلف خزائن الدولة أموالا طائلة".

غموض سياسي وتدهور أمني.. مخاوف من عودة الاشتباكات إلى طرابلس
وقتل 32 شخصًا وأصيب 159 آخرون أغلبهم من المدنيين إلى جانب تدمير عدد من المنازل والممتلكات والمباني السكنية والحكومية، في الاشتباكات التي نشبت بين المليشيات المسلحة في العاصمة طرابلس يومي الجمعة والسبت الماضيين.

الناطق باسم الجيش الليبي أكد أن "القيادة العامة تدعو إلى إنهاء هذه الاشتباكات التي تتكرر أسبوعيا وتزيد من معاناة المواطنين في ظل تدهور الأوضاع الاقتصادية والخدمات وانعدام الأمن".

الانتخابات الحل 
وشدد على أن الجيش الليبي يرى أن "الحل هو إجراء انتخابات حرة ونزيهة، بعد الاتفاق على أسس دستورية لمعالجة هذه المشاكل والصراعات"، مشيرًا إلى أن الانتخابات هي السبيل الوحيد لتوحيد المؤسسات تحت قيادة رئيس وحكومة".

ورغم أن المدينة الليبية يسودها حالة من الهدوء الحذر بعد توقف الاشتباكات، إلا أن سيناريو العنف لا زال يثير قلق القوى المحلية والدولية، وخاصة وأن أسبابه ما زالت حاضرة، ما يهدد باندلاعها من جديد في أي لحظة.