بايدن يتهم ترامب وأنصاره بـ "زعزعة الديمقراطية الأمريكية"

عرب وعالم

اليمن العربي

ندد الرئيس الأمريكي جو بايدن بما سماه "تطرف" سلفه دونالد ترامب وأنصاره، متهما إياهم بزعزعة "أسس" الديمقراطية الأمريكية.

 

وقال بايدن في خطاب وجهه إلى الأمة الأمريكية في وقت الذروة، إن دونالد ترامب وجمهوريي ماغا، يمثلون تطرفا يهدد أسس جمهوريتنا، في إشارة منه إلى شعار ترامب “فلنجعل أمريكا عظيمة مجددا (ماغا)”.

 

وأضاف الرئيس الديموقراطي أن المساواة والديمقراطية تتعرضان للهجوم في الولايات المتحدة.

 

واعتبر بايدن أن الرئيس السابق وأولئك الذين يؤيدون إيديولوجيته: فلنجعل أمريكا عظيمة مجددا؛ "لا يحترمون الدستور. إنهم لا يؤمنون بسيادة القانون. هم لا يعترفون بإرادة الشعب".


دلالة رمزية

 

واختار البيت الأبيض في خطوة لها دلالات رمزية كبيرة أن يلقي بايدن خطابه قرب المبنى الذي أقر فيه إعلان استقلال الولايات المتحدة والدستور الأمريكي.

 

على صعيد تكتيكي أهم، قد تشكل ولاية بنسيلفانيا في شرق البلاد حيث فيلادلفيا، مفتاح الفوز بانتخابات نصف الولاية التشريعية في نوفمبر القادم.

 

ويزور بايدن هذه الولاية ثلاث مرات خلال الأسبوع الراهن.

 

وقال الرئيس البالغ من العمر 79 عامًا والساعي إلى تحفيز الناخبين الديموقراطيين وإقناع المترددين، إن ممثلي اليمين المتطرف "يصفقون للغضب. يتغذون على الفوضى. إنهم لا يعيشون في ضوء الحقيقة بل في ظل الأكاذيب".

 

وشدد بايدن الخميس على أنه "لا مكان للعنف السياسي" في بلاده. وقال: "لا يوجد مكان للعنف السياسي في أمريكا. نقطة". انقاذ القيم الأساسية لبلادنا".

 

ويعيد بايدن بذلك التشديد على لازمة باشرها في أغسطس 2017 في مقال نشرته مجلة "ذي أتلانتيك".

وكتب يومها بعد مسيرة اليمين المتطرف في شارلوتسفيل في فيرجينيا في جنوب البلاد "نشهد معركة حول روح الأمة" وهذا ما دفعه إلى الترشح للانتخابات على حد قوله.

 

وما إن دخل البيت الأبيض، حتى رأى الرئيس المخضرم في السياسة، أن "المعركة" يجب أن تشن عبر الحوار، خصوصا مع المحافظين الذين يتمتعون بحسن نية ومن خلال سياسات ملموسة على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي تدعم الطبقات الوسطى.

 

لكن في مواجهة الحزب الجمهوري الذي احتفظ ترامب بسطوة كبيرة عليه، وضع نهج المصالحة جانبا. لا بل يدفع كل استطلاع رأي مؤيد له، بايدن إلى توجيه ضربات أقوى. فهو اتهم أنصار ترامب قبل فترة قصيرة باعتماد عقيدة "شبه فاشية".