روسيا تتهم الغرب بتعطيل إمدادات غازبروم

اقتصاد

اليمن العربي

أبلغ المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف الصحافيين في مكالمة جماعية، بأن العقوبات الأوروبية تسببت في مجموعة متداخلة من المشاكل لشركة الغاز الطبيعي الروسية غازبروم، حالت دو وفائها  بالتزاماتها، حسب ما أوردت وكالة بلومبرغ.

روسيا تتهم الغرب بتعطيل إمدادات غازبروم


وأضاف "غازبروم مستعدة للوفاء بالتزاماتها، وترغب في ذلك، ولكن الجانب الأوروبي تسبب في عقبات قانونية وتكنولوجية لا تسمح لها بالعمل، وهناك مشاكل قانونية حول عقد صيانة التوربينات من شركة سيمنس الألمانية".
يشار إلى أن العقود التي تغطي إصلاح توربينات محطة بورتوفايا لضغط الغاز في كندا وقعت مع وحدة سيمنس انرجي،في المملكة المتحدة، وفق ما ذكرت غازبروم.

وافقت الحكومة الروسية على احتفاظ مجموعتين يابانيتين بحصصهما في مشروع "سخالين-2" للنفط والغاز في الشرق الأقصى الروسي، بناء على رغبة طوكيو التي لم تكن تريد التنازل عنها، رغم مشاركتها في العقوبات على موسكو بسبب غزوها أوكرانيا.
وأكد متحدث باسم "ميتسوبيشي كورب" اليوم الخميس، أن مرسومًا حكوميًا روسيًا صدر الأربعاء يسمح للمجموعة اليابانية بنقل حصتها السابقة 10% في "سخالين-2" إلى كيان جديد أنشأته موسكو من جانب واحد في يوليو(تموز) الماضي.
وقبل يوم، اتخذت موسكو قرارًا مماثلًا مع مجموعة "ميتسوي اند كو" التي احتفظت بـ 12.5% في المشروع في عرض البحر.
وبعد اندلاع الحرب في أوكرانيا، قررت مجموعة النفط البريطانية العملاقة "شل" التخلي عن أصولها في روسيا بما في ذلك حصة تبلغ 27.5% في "سخالين-2".
وقرر الكرملين فجأة في 30 يونيو(حزيران) الماضي نقل أسهم هذا المشروع إلى مجموعة جديدة أنشأتها الدولة، ما يفترض أن يسمح ببقاء الأجانب الراغبين في ذلك، ورغم مشاركتها في العقوبات الدولية ضد موسكو وتقليص وارداتها من الطاقة من روسيا، لم تكن الحكومة اليابانية مستعدة للتخلي عن "سخالين-2" الأساسي في تزويد البلاد بالغاز الطبيعي المسال.
ويرسل إلى اليابان نحو 60% من 10 ملايين طن من الغاز الطبيعي المسال المنتج سنويًا في هذا المشروع الذي يؤمن وحده نحو 9% من الواردات اليابانية من هذه المادة.
وقال المتحدث باسم الحكومة اليابانية هيروكازو ماتسونو في مؤتمر صحافي دوري إن "الضوء الأخضر الروسي لإبقاء اليابان في المشروع مهم جدًا لاستقرار إمدادات الطاقة في بلادنا".
وقال جيمس برادي من شركة الاستشارات "تينيو" في مذكرة نُشرت الأسبوع الماضي، إن "إصرار اليابان على البقاء في سخالين-2 بأي ثمن، يعكس الواقع البراغماتي المتمثل في الحفاظ على الحرارة والأضواء في أجواء أصعب سوق عالمية للطاقة منذ عقود".
وكادت طوكيو تشهد انقطاعًا في التيار الكهربائي هذا الصيف بسبب نقص الطاقة، في ظل الحرارة الحارقة التي أدت إلى تضخم الحاجة لتكييف الهواء، وتستعد اليابان مثل أوروبا لصعوبات خطيرة في التدفئة هذا الشتاء.
وأكد برادي أن حصص اليابان في "سخالين-2" تبقى في خطر إذ أن تسوية أي نزاع محتمل الآن سيكون بيد محكمة روسية، دون لجوء على الأرجح إلى تحكيم دولي، وفي أوائل أغسطس(آب) الماضي، خفضت "ميتسوي اند كو" و"ميتسوبيشي" بشكل كبير قيمة حصصهما في "سخالين-2" بسبب الأوضاع السياسية.
بدأت موسكو مناورات عسكرية كبرى اليوم الخميس بمشاركة أكثر من 50 ألف جندي مع استمرار حربها في أوكرانيا المجاورة.
ومن المقرر أن تستمر المناورات قرابة أسبوع  في الشرق على بعد آلاف الكيلومترات من الخط الأمامي للقتال في أوكرانيا.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن دولًا من بينها الصين، والهند، ومنغوليا تشارك إلى جانب عدة جمهوريات سوفيتية سابقة من بينها بيلاروس، حليفة روسيا القوية.
ويوفر ذلك فرصة لموسكو لإظهار علاقاتها الوثيقة بالدول الأخرى وسط توتر مع الدول الغربية أثارها غزوها لأوكرانيا.
وستشهد مناورات "فوستوك 2022" نشر 5 آلاف مركبة عسكرية، و140 طائرة، و60 سفينة حربية، وقوارب أخرى، وفقا لموسكو. وستجري المناورات في مناطق التدريب العسكري في شرق سيبيريا، وأقصى شرق روسيا، وفي بحر اليابان.
يشار إلى أن مشاركة الصين والهند تهم الغرب. وتشهد العلاقات بين البلدين الأكثر اكتظاظًا بالسكان في العالم توترا منذ حادث عسكري على حدودهما المشتركة في جبال الهيمالايا قبل عامين خلف عدة قتلى.