خلال النصف الأول من العام الحالي.. 6 تريليونات درهم تحويلات مالية عبر بنوك الإمارات

اقتصاد

اليمن العربي

ارتفعت قيمة التحويلات المنفذة في القطاع المصرفي بدولة الإمارات عبر نظام المصرفي خلال النصف الأول من العام الحالي.

خلال النصف الأول من العام الحالي.. 6 تريليونات درهم تحويلات مالية عبر بنوك الإمارات 

 

وبلغت قيمة التحويلات عبر نظام الإمارات للتحويلات المالية /UAEFTS/ أكثر من 6 تريليونات درهم خلال الستة أشهر الأولى من العام الجاري، وفق أحدث إحصائيات مصرف الإمارات المركزي.


وأظهرت إحصائيات العمليات المصرفية، الصادرة عن المصرف المركزي اليوم، أن قيمة التحويلات المنفذة عبر نظام الإمارات للتحويلات المالية ارتفعت على أساس سنوي بنسبة 26.5% خلال الستة أشهر الأولى من العام الجاري مقارنة بتحويلات بلغت قيمتها نحو 4.748 تريليون درهم منفذة خلال الستة أشهر الأولى من العام 2021.

زيادة قوية بأرباح البنوك الإماراتية تعكس قوة ملاءتها المالية
وبحسب الإحصائيات، توزعت التحويلات المنفذة خلال الستة أشهر الأولى من 2022، بواقع 3.627 تريليون درهم تحويلات بين البنوك و2.383 تريليون درهم تحويلات بين عملاء البنوك.

واستحوذ شهر يونيو على النصيب الأكبر من إجمالي التحويلات المنفذة خلال النصف الأول بواقع 1.162 تريليون درهم، ثم شهر مارس بواقع 1.154 تريليون درهم، فيما وصلت تحويلات مايو إلى 884.54 مليار درهم، ونحو 1.082 تريليون درهم في أبريل و861.8 مليار درهم في فبراير و864.7 مليار درهم لتحويلات يناير 2022.

ونظام الإمارات للتحويلات المالية /UAEFTS/ هو نظام التحويلات الرئيسية الذي تم تطويره في مصرف الإمارات المركزي منذ أغسطس 2001، حيث يقوم هذا النظام بتسهيل تحويل الأموال بين الجهات المشتركة في النظام بشكل فوري.

في سياق آخر، أوضحت إحصاءات المصرف المركزي أن قيمة مقاصة الشيكات المتداولة باستخدام صورها بلغت 607.12 مليار درهم خلال الستة أشهر الأولى من العام الجاري بارتفاع بنسبة 13.2% مقارنة بنحو 536.05 مليار درهم خلال الستة أشهر الأولى من 2021.

وزاد عدد الشيكات التي تمت تسويتها عبر نظام مقاصة الشيكات خلال الستة أشهر الأولى من العام الجاري بنسبة 2.1% ليصل إلى 10.886 مليون شيك مقارنة بنحو 10.659 مليون شيك في الستة أشهر الأولى من 2021.

وحاز شهر يونيو على النصيب الأكبر من قيمة مقاصة الشيكات المتداولة في الستة أشهر الأولى من العام الحالي بواقع 116.6 مليار، ثم مارس بواقع 108.03 مليار درهم، ونحو 92.02 مليار درهم في يناير، ونحو 90.69 مليار درهم في فبراير، ونحو 98.79 مليار درهم في أبريل و100.96 مليار درهم في مايو الماضي.
من جانب آخر، أظهرت الإحصائيات أن قيمة الإيداعات النقدية في المصرف المركزي خلال الستة أشهر الأولى من العام الجاري وصلت إلى 97.351 مليار درهم، وتضمنت 97.348 مليار درهم إيداعات بالعملات الورقية و3.257 مليون درهم بالعملات المعدنية.

بينما وصلت قيمة السحوبات النقدية من المصرف المركزي لنحو 103.63 مليار درهم خلال الستة أشهر الأولى من العام الجاري، وشملت 103.6 مليار درهم سحوبات بالعملات الورقية و27.19 مليون درهم بالعملات المعدنية.


أعلنت شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" اليوم عن تصدير أول شحنة أمونيا منخفضة الكربون من إنتاج دولة الإمارات إلى ألمانيا.

وتعد هذه الشحنة أول شحنة تجريبية من الأمونيا منخفضة الكربون يتم شحنها إلى ألمانيا، لصالح "أوربيس"، المزود العالمي الرائد للمعادن غير الحديدية وواحد من أكبر شركات إعادة تدوير النحاس على مستوى العالم، والتي يقع مقرها الرئيسي في هامبورج بألمانيا.


وعند وصول الشحنة التجريبية إلى ألمانيا ستتولى شركة "هامبورجر هافن آند لوجستيك" إحدى الشركات اللوجستية الرائدة في أوروبا عمليات مناولة الشحنة.

وتم إنتاج هذه الشحنة التجريبية من قبل شركة "فرتيجلوب"، المشروع المشترك بين "أدنوك" و"أو سي آي"، في مصنعها "فرتيل" في مجمع الرويس الصناعي بأبوظبي.

وتعد هذه الشحنة الأولى ضمن عدة شحنات تجريبية تعتزم "أدنوك" تصديرها لعملائها في ألمانيا في سعيها لتوسيع شراكتها الاستراتيجية في مجال الطاقة لتشمل جميع مكونات وجوانب سلسلة القيمة للهيدروجين. وتأتي هذه الخطوة في أعقاب بيع "أدنوك" لعدة شحنات مماثلة من الأمونيا منخفضة الكربون لعملائها في آسيا.

وتخطط "أوروبيس" لاستخدام الأمونيا منخفضة الكربون كمادة وسيطة في مصنعها لقضبان الأسلاك، واختبار تطبيقها كمصدر إضافي للطاقة منخفض الكربون للتأهيل الصناعي.

ويمتلك الهيدروجين الذي تحمله الأمونيا القدرة على أن يكون مصدرًا للطاقة منخفضة الكربون لعمليات إنتاج المعادن المتعددة التي تستهلك كميات كبيرة من الطاقة.

وتمثل هذه الشحنة الجديدة خطوة جديدة ضمن خطط أدنوك لرفع سعتها الإنتاجية من الأمونيا منخفضة الكربون في أبوظبي، حيث تعمل "أدنوك" على تطوير منشأة عالمية المستوى لإنتاج الأمونيا منخفضة الكربون بسعة إنتاجية تصل إلى مليون طن متري سنويًا ضمن منظومة "تعزيز" الصناعية المتكاملة الجديدة، التي تعّد مركزًا للخدمات الصناعية واللوجستية يدعم ويمكّن نمو مجمّع الرويس الصناعي.

وقال الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" ومجموعة شركاتها: "تماشيًا مع توجيهات القيادة الرشيدة بمد جسور التعاون مع الدول الصديقة في جميع المجالات التي تحقق مصالح مشتركة، تمتلك دولة الإمارات علاقات ثنائية متميزة وراسخة مع جمهورية ألمانيا الاتحادية، ويعد قطاع الطاقة مثالًا على إمكانية تطوير هذه الروابط إلى تعاون استراتيجي في مجال الطاقة بين البلدين الصديقين. ويسهم تصدير هذه الشحنة من الأمونيا منخفضة الكربون في توثيق علاقات الصداقة الوطيدة والشراكات المتنامية بين الدولتين في مجال الطاقة النظيفة، ويؤكد الدور المتنامي الذي تلعبه ’أدنوك‘ كمورّد موثوق للطاقة منخفضة الانبعاثات، كما يتماشى مع خطط دولة الإمارات للاستفادة من فرص النمو في القطاع الصناعي التي يتيحها التحوّل في قطاع الطاقة".

وأضاف: "تربطنا شراكات متنامية في مجال الطاقة النظيفة مع العديد من العملاء في ألمانيا، مما يؤكد التزام ’أدنوك‘ بتنفيذ خططها الطموحة لزيادة سعتها الإنتاجية من الهيدروجين النظيف وأنواع الوقود الحامله له، والذي يعد عاملا مهما في الحد من الانبعاثات في القطاعات الصناعية التي يصعب عادةً تخفيف انبعاثاتها. ونحن ملتزمون بتعزيز التعاون بين القطاعين الخاص والعام في مشاريع الهيدروجين النظيف نظرًا لدوره في تسريع الحد من الانبعاثات وخفض كثافة الكربون من مصادر الطاقة التي نعتمد عليها في حياتنا اليومية".

من جهته قال رولاند هارينغز، الرئيس التنفيذي لشركة "أوروبيس": "باعتبارها الشركة المالكة لأكبر شبكة من مصاهر المعادن الأكثر كفاءة واستدامة في العالم، توفر ’أوروبيس‘ المعادن التي تعتبر عنصرًا أساسيًا للقطاعات الرئيسية الكبرى مثل الطاقات المتجددة والنقل الكهربائي والرقمنة وبالتالي لإزالة الكربون. لضمان استقرار واستمرارية عملياتنا في مواقع الشركة المختلفة، نقوم بتوسيع محفظتنا من مصادر الطاقة الموثوقة والاستثمار في وسائل الحد من انبعاثات الكربون من عملياتنا الإنتاجية في نفس الوقت. تمثل هذه الشحنة التجريبية الأولى من الأمونيا منخفضة الكربون من إنتاج ’أدنوك‘ إنجازًا كبيرًا ومرحلة مهمة في تحقيق رؤيتنا طويلة المدى لحلول الهيدروجين التي تساعد في تحقيق أهدافنا في الحد من انبعاثات الكربون".

من ناحيتها قالت أنجيلا تيتزراث، الرئيس التنفيذي لشركة "هامبورجر هافن آند لوجستيك: "بفضل خبرتها في مناولة الموانئ وتقديم الخدمات اللوجستية لحاويات البضائع الخطرة، وشبكتها الواسعة من المحطات البحرية والاتصالات الداخلية والمراكز المتعددة الوسائط المنتشرة في جميع أنحاء أوروبا، يسر شركة هامبورجر هافن آند لوجستيك تسهيل استيراد الهيدروجين ومشتقاته إلى ألمانيا وأوروبا في إطار الشراكة الإستراتيجية في مجال الطاقة".

من جانبه قال مايكل ويستهاجمان، عضو مجلس الشيوخ عن الاقتصاد والابتكار: "نحن سعداء لأن شركاءنا الدوليين والوطنيين في مجال الأعمال وخدمات الموانئ يمهدون الطريق لهذه التجارب الواقعية لصناعة إزالة الكربون. نحن بحاجة إلى هذه النتائج الواقعية والالتزام بدعم توسع اقتصاد الهيدروجين الأخضر. تعد هامبورج كموقع صناعي وميناء توزيع أوروبي نموذج لهذا التحول وبالتالي التركيز الألماني على هذا المجال".

وكانت "أدنوك" قد وقعت خلال زيارة الدكتور روبرت هابيك، وزير الشؤون الاقتصادية وحماية المناخ في الحكومة الألمانية الاتحادية، إلى دولة الإمارات في شهر مارس/آذار الماضي اتفاقيات مع عدد من الشركات الألمانية تهدف لاستشكاف مجالات التعاون في إنتاج الأمونيا منخفضة الكربون ومصادر الطاقة النظيفة المشتقة من الهيدروجين.

وتركز "أدنوك" على الاستفادة من الدخول المبكر لسوق الهيدروجين من خلال رفع السعة الإنتاجية من الأمونيا منخفضة الكربون لدعم طموح دولة الإمارات بتوفير 25% تقريبًا من احتياجات الأسواق العالمية الرئيسية من الهيدروجين.

ووفقًا للاستراتيجية الألمانية للهيدروجين التي تهدف لخفض الانبعاثات، من المتوقع أن يصل الطلب على الهيدروجين النظيف إلى 3 ملايين طن متري سنويًا بحلول عام 2030، مع احتمال ارتفاع الطلب على هذه المادة في ألمانيا إلى أكثر من 15 مليون طن متري سنويًا بحلول عام 2050، حيث من المتوقع أن يسهم الهيدروجين، وفقًا لدراسة أجراها "مجلس الهيدروجين"، في تلبية 18% تقريبًا من احتياجات العالم من الطاقة.

وتُعد الأمونيا منخفضة الكربون وقودًا ناقلًا للهيدروجين ذا إمكانيات واعدة واستخدامات واسعة النطاق، حيث يستخدم في مجموعة واسعة من العمليات الصناعية، بما في ذلك النقل وتوليد الكهرباء والصناعات مثل إنتاج الصلب والاسمنت والأسمدة.

ويتم تصنيع مادة الأمونيا الزرقاء من النيتروجين والهيدروجين "الأزرق" الناتج من الغاز الطبيعي، حيث يتم تحويل المواد الهيدروكربونية إلى هيدروجين ثم إلى أمونيا، ويتم التقاط وتخزين ثاني أكسيد الكربون الذي يعد من النواتج الثانوية لهذه العملية.