الصين: نثمن الموقف الروسي من الاستفزازات الأمريكية في مضيق تايوان

عرب وعالم

اليمن العربي

صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الصيني، وانغ ون بين أن الصين تقيم تقييما عاليا موقف الجانب الروسي من الاستفزازات الأمريكية المحكوم عليها بالفشل في مضيق تايوان.

الصين: نثمن الموقف الروسي من الاستفزازات الأمريكية في مضيق تايوان


وقال وانغ ون بين في مؤتمر صحفي، اليوم الخميس: "تقيم الصين تقييما عاليا موقف الجانب الروسي. أعلنت أكثر من 170 دولة عن تمسكها لمبدأ "الصين الواحدة" ودعمت الصين فيما يخص حماية سيادتها ووحدة أراضيها".

وأشار إلى أن الأعمال الأمريكية الاستفزازية لا تتمتع بشعبية في العالم وهي محكوم عليها بالفشل.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، سابقا، إن موسكو تعتبر مرور السفن الأمريكي عبر مضيق تايوان استفزازا جديدا هادفا إلى ردع بكين وزعزعة الاستقرار في المنطقة.
أفادت وزارة الدفاع التايوانية بإسقاط طائرة مسيرة مجهولة في منطقة كينمين، حسب ما ذكرته وسائل إعلام.

إلى ذلك قالت وكالة "رويترز" نقلا عن وزارة الدفاع التايوانية إن الطائرة المسيرة التي تم إسقاطها هي مسيرة صينية، لتعود وتصحح لاحقا بأنها طائرة مسيرة مجهولة.
وكانت تايوان قد أعلنت أمس الأربعاء أنها ستدافع عن نفسها وسترد على اختراق مجالها الجوي والتوغلات العسكرية في مياهها الإقليمية من جانب الصين.

ويأتي التحذير بعد يوم من إطلاق الجيش التايواني طلقات تحذيرية تجاه طائرة صينية من دون طيار، لأول مرة الثلاثاء الماضي.
شهدت تايوان عددا قياسيا من الطلعات الجوية العسكرية الصينية خلال شهرأغسطس الماضي، حيث دخلت أكثر من 440 طائرة حربية صينية منطقة الدفاع الجوي التايواني.

وارتفعت عمليات التوغل الصيني في منطقة  الدفاع الجوي التايواني (ADIZ)، حيث أجرت بكين مناورات عسكرية غير مسبوقة احتجاجا على الزيارات التي قامت بها رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، وسياسيون آخرون إلى تايوان.

وينتقد الحزب الشيوعي الصيني أي عمل دبلوماسي من شأنه إضفاء الشرعية على تايوان، ورد بغضب متزايد على زيارات المسؤولين والسياسيين الغربيين لهذه الجزيرة.

ولمدة أسبوع بعد زيارة بيلوسي في أوائل أغسطس، أرسلت الصين سفنا حربية وصواريخ وطائرات مقاتلة في المياه والسماء حول تايوان، وهي أكبر مناورات وأكثرها عدوانية منذ منتصف التسعينيات.

وفي الشهر الماضي، عبرت 446 طائرة صينية، معظمها طائرات مقاتلة، إلى منطقة ADIZ التايوانية، وهذا المجموع الشهري وحده أكثر من 380 طلعة جوية صينية نفذتها طوال عام 2020 بأكمله.

وخلال الـ8 أشهر الأخيرة، قامت الطائرات الصينية بما لا يقل عن 1068 عملية توغل فردية في منطقة ADIZ، متجاوزة إجمالي عام 2021 البالغ 969 عملية توغل.

ومنطقة ADIZ في تايوان أكبر بكثير من مجالها الجوي. حيث تتداخل مع جزء من منطقة ADIZ بالصين وتتضمن حتى بعضا من البر الرئيسي.

ويعيش سكان تايوان البالغ عددهم 23 مليون نسمة تحت التهديد المستمر بغزو الصين لهم.


في تحذير غير معتاد، شددت تايوان على أنها ستدافع عن نفسها وسترد على اختراق مجالها الجوي والتوغلات العسكرية في مياهها الإقليمية من جانب الصين.

ويأتي ذلك في وقت تكثف فيه بكين التدريبات والدوريات حول الجزيرة، حسب ما أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية يوم الأربعاء.


كما يأتي التحذير بعد يوم من إطلاق الجيش التايواني طلقات تحذيرية تجاه طائرة صينية من دون طيار، لأول مرة، بعد ساعات من إعلان رئيسة تايوان، تساي إنع ون، أنها قد تتخذ "إجراءات مضادة قوية" إذا لزم الأمر.

وقال لين وين هوانغ نائب رئيس هيئة الأركان العامة للعمليات والتخطيط، في إفادة صحفية الأربعاء: "بالنسبة للطائرات والسفن التي دخلت مجالنا البحري والجوي الذي يمتد 12 ميلا بحريا، سيمارس الجيش الوطني الحق في الدفاع عن النفس وشن هجوم مضاد دون استثناء".

وقال مسؤولون في وزارة الدفاع في تايوان إن الدوريات العسكرية الصينية "عالية الكثافة" قرب تايوان مستمرة، وإن نية بكين جعل مضيق تايوان الذي يفصل بين الجانبين "بحرا داخليا" تابعا لها من شأنه أن يكون المصدر الرئيسي لعدم الاستقرار في المنطقة.

واقترحت تايوان هذا الشهر زيادة في الإنفاق الدفاعي تشمل أموالا لطائرات مقاتلة جديدة بعد أسابيع شهدت تدريبات صينية تضمنت إطلاق صواريخ فوق عاصمتها تايبيه.

والقوات التايوانية مجهزة جيدا إلا أن تجهيزها ضئيل مقارنة بنظيرتها الصينية، وتشرف الرئيسة تساي إنغ ون على برنامج تطوير الجيش كما جعلت زيادة الإنفاق الدفاعي إحدى أولوياتها.

وأرسل الجيش الصيني مئات من المقاتلات النفاثة والسفن الحربية بالقرب من تايوان بعد زيارة بيلوسي في أوائل أغسطس.

وفي عشرات المناسبات، عبرت المقاتلات الصينية الخط الوسطي لمضيق تايوان، وهو الجسم المائي الذي يبلغ عرضه 100 ميل تقريبا والذي يفصل بين تايوان والبر الرئيسي للصين.