تقرير يكشف أن أسعار النفط تهبط مجددًا متضررة من مخاوف حيال الطلب

اقتصاد

اليمن العربي

واصلت أسعار النفط الهبوط أمس الأربعاء مدفوعة بمخاوف بأن الاقتصاد العالمي سيواصل التباطؤ مع فرض قيود جديدة لكبح الإصابات بكورونا في الصين.

تقرير يكشف أن أسعار النفط تهبط مجددًا متضررة من مخاوف حيال الطلب


وأنهت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت تسليم أكتوبر (تشرين الأول)، التي ينقضي تداولها اليوم، جلسة التداول منخفضة 2.82 دولار، أو 2.8 بالمئة، لتسجل عند التسوية 96.49 دولار للبرميل. وهبطت عقود نوفمبر (تشرين الثاني) الأكثر نشاطًا 2.20 دولار إلى 95.64 دولار للبرميل.
وأغلقت عقود خام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط منخفضة 2.09 دولار، أو 2.3 بالمئة، إلى 89.55 دولار للبرميل.
وواصل نشاط المصانع في الصين التراجع في أغسطس (آب) بسبب الإصابات الجديدة بكورونا وأسوأ موجة حارة في عقود وأزمة سوق العقارات، مما يشير إلى أن ثاني أكبر اقتصاد في العالم سيجد صعوبة في الحفاظ على قوته الدافعة.
ومن ناحية أخرى، قالت اللجنة الفنية المشتركة لمجموعة أوبك+ عقب اجتماعها اليوم الأربعاء إنها تتوقع الآن فائضًا في سوق النفط هذا العام قدره 400 ألف برميل يوميًا، وهو أصغر بكثير من تقديراتها قبيل الاجتماع البالغة 900 ألف برميل يوميًا لكنه مرتفع 100 ألف برميل عن توقعاتها قبل شهر.
وأظهرت بيانات من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أن مخزونات الخام في الولايات المتحدة هبطت بمقدار 3.3 مليون برميل الأسبوع الماضي في حين تراجع مخزون البنزين 1.2 مليون برميل.
ينتظر أن يعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون اليوم الخميس أن الارتفاع الأخير في أسعار الطاقة، يعني أن بريطانيا لا يمكن أن تبقى تحت رحمة الأسواق الدولية أو "الطغاة الأجانب" لتلبية احتياجاتها من الطاقة.
وتواجه أوروبا زيادات هائلة في فواتير الطاقة، مدفوعة بالارتفاع الشديد في أسعار الغاز، إذ أدى تحرك روسيا لتقييد الإمدادات الأوروبية وسط الحرب في أوكرانيا، إلى ارتفاع أسعار الجملة للغاز إلى مستويات قياسية.
وستقفز فواتير الطاقة البريطانية 80 % إلى ما متوسطه 3549 جنيهًا إسترلينيًا (4188 دولارًا أمريكيًا) سنويا اعتبارا من أكتوبر (تشرين الأول)، ما يعني معاناة ملايين الأسر من قلة الوقود.
وفي أحد خطاباته الأخيرة قبل تنحيه رسميًا في الأسبوع المقبل، سيدافع جونسون عن تعامله مع أزمة الطاقة، قائلًا إن قرار حكومته بزيادة إنتاج الغاز المحلي، وعكس عقود من نقص الاستثمار في الطاقة النووية وزيادة الاستثمار في الطاقة المتجددة سيقلل الاعتماد على الوقود الأحفوري الأجنبي.
وسيقول في خطابه: "القرارات الكبيرة التي اتخذتها هذه الحكومة حول مستقبل طاقتنا ستورث مملكة متحدة حيث الطاقة رخيصة ونظيفة وموثوقة ووفيرة. مستقبل لا تكون فيه العائلات والشركات تحت رحمة الأسواق الدولية أو الطغاة الأجانب".
أظهر تقرير للجنة الفنية المشتركة لأوبك+ أن فائض سوق النفط هذا العام سيصل إلى 900 ألف برميل يوميًا، بزيادة 100 ألف عن توقعاتها السابقة.
وتتوقع اللجنة أن تحقق سوق النفط فائضًا لا يقل عن 3.1 ملايين برميل يوميا في سبتمبر(أيلول) على أن ينخفض إلى 0.6 مليون في أكتوب (تشرين الأول) قبل أن يرتفع إلى 1.4 مليون برميل يوميًا في نوفمبر(تشرين الثاني).
انخفضت أسعار النفط اليوم الأربعاء مع قلق المستثمرين من ضعف الاقتصاد العالمي، واحتمال أن ترفع البنوك المركزية أسعار الفائدة، وزيادة القيود للحد من تفشي كورونا في الصين.
وانخفضت عقود خام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط 1.34 دولار، أو 1.46 %، عند 90.30 دولارًا للبرميل، والعقود الآجلة لخام برنت تسليم أكتوبر (تشرين الأول) 1.79 دولار عند 97.52 دولارًا للبرميل.
وهبطت العقود الآجلة تسليم نوفمبر (تشرين الثاني) 1.40 دولار، أو 1.43 %، عند 96.44 دولارًا للبرميل.
وقال المحلل في "بي.في.إم أويل أسوشيتس"، تاماس فارغا: "أحدث دلائل على تعثر النمو هي انكماش نشاط المصانع الصينية في أغسطس (آب) وتوسع قطاع الخدمات في البلاد بوتيرة أقل من المتوقع".
وتابع "بالإضافة إلى ذلك، يُعتقد أن مجلس الاحتياطي الاتحادي والبنك المركزي الأوروبي سيرفعان أسعار الفائدة بشكل كبير في الشهر المقبل، ربما بنسبة تصل إلى 0.75%، كل ذلك يجعل المستثمرين في الأسهم يسعون للخروج. وتحذو أسعار النفط الحذو نفسه في الوقت الحالي على الأقل".