ما هي أسباب ضعف الذاكرة؟

منوعات

اليمن العربي

أعلنت الدكتورة أولغا بينتشوك، أخصائية طب الأعصاب، أن مشكلات الذاكرة قد تشير إلى الاكتئاب وورم في الدماغ.

ما هي أسباب ضعف الذاكرة؟


وتشير الأخصائية، في حديث لصحيفة "إزفيستيا"، إلى أن مشكلات الذاكرة، يمكن أن تشير إلى عدد من الأمراض، من بينها أمراض الغدة الدرقية، تصلب الشرايين، فقر الدم، مرض السكري، ورم في الدماغ وغيرها.

ووفقا لها، يشكو الكثيرون من ضعف الذاكرة، ونتيجة لذلك تنخفض لديهم انتاجية العمل، وكذلك توتر في العلاقات. وهذه لا تلاحظ لدى كبار السن فقط، بل ولدى متوسطي العمر والشباب أيضا.
وتقول، "يشكو المرضى من عدم تمكنهم من تذكر المعلومات الجديدة وضعف التركيز والانتباه وزيادة مدة تنفيذ العمل الفكري المطلوب، وأنهم ينسون أسماء المشاهير، ولماذا ذهبوا إلى الغرفة الأخرى حيث وضعوا الشيء الذي يحتاجونه".

وتشير الأخصائية، تصاحب هذه الشكاوي أحيانا بشعور بالثقل أو فراغ في الرأس والقلق وعدم الثقة في القدرات الشخصية. ولا تؤكد نتائج الفحص النفسي العصبي حقيقة ضعف الذاكرة.

وتقول، "تسمى هذه الحالة "إعاقات الذاكرة الذاتية"، كجزء من القلق أو متلازمة الاكتئاب. التي إذا لم تعالج في الوقت المناسب قد تتطور إلى اضطرابات معرفية موضوعية".

ووفقا لها، غالبا ما تكون شكاوى المرضى عن ضعف الذاكرة "محجبة" بطبيعتها، فمثلا يمكن أن يشكو من "ضبابية الدماغ" و"ثقل في الرأس"، في حين قد تكون مشكلات الذاكرة أول عارض لأمراض مختلفة، مثل الغدة الدرقية، وتصلب الشرايين، وارتفاع مستوى ضغط الدم، واعتلال الدماغ، واضطراب تدفق الدم إلى الدماغ، وفقر الدم، وانقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم، والسمنة، ومرض السكري، ونقص هرمون الاستروجين عند النساء (مثلا، بعد استئصال المبيضين)، واضطرابات التمثيل الغذائي والاكتئاب وورم الدماغ وامراض الدم والالتهابات السابقة وعدوى فيروس كورونا وغيرها.

تشمل عوامل الخطر الأخرى التدخين وتعاطي الكحول وإصابة الرأس ونقص فيتامينات B12 وD وغيرها، بالإضافة إلى تناول بعض الأدوية.

وتقول، "أظهرت الدراسات، أن التدخين عامل لا شك فيه يسبب ضعف الذاكرة ويزيد من خطر الإصابة بمرض الزهايمر، مع أن احتمال بقاء المدخن على قيد الحياة حتى سن الشيخوخة ضئيل جدا. وعموما يمكن تحسين الحالة عند استشارة الطبيب قي الوقت المناسب مبكرا".
أعلن علماء جامعة بوسطن الأمريكية، أن توجيه الشحنات الكهربائية إلى دماغ الشخص لمدة 20 دقيقة، يؤدي إلى تحسن ذاكرته القصيرة المدى على الأقل لمدة شهر.

وتشير مجلة Nature Neuroscience، إلى أن الباحثين طلبوا من 60 شخصا  تتراوح أعمارهم من 65-88 عاما المشاركة في هذه الدراسة، وقسموهم إلى ثلاث مجموعات. ارتدى أفراد المجموعة الأولى قبعات فيها أقطاب كهربائية ولكنهم لم يحصلوا على تحفيز كهربائي. أما أفراد المجموعة الثانية فقد حصلوا على تحفيز كهربائي في منطقة الدماغ المسؤولة عن الذاكرة العاملة. وحصل أفراد المجموعة الثالثة على تحفيز كهربائي في منطقة الدماغ المسؤولة عن الذاكرة طويلة المدى. وكان أطباء الأعصاب خلال التجربة يتابعون مستوى تذكر المشاركين لكلمات مميزة، وتبين أنه تحسن كثيرا بعد أربعة أيام.

ويقول الباحثون، "بخلاف الأدوية والمستحضرات الطبية، التي تؤثر في كيمياء الدماغ، هذه الطريقة تؤثر في الخلايا العصبية للدماغ. ويبدو أن التحفيز الكهربائي، يحفز نمو خلايا عصبية جديدة في مناطق مهمة للذاكرة. وإن لدماغ الإنسان لدونة جيدة، لذلك يمكن تغيره مع التعليم".

قد يؤدي استخدام العقاقير المضادة للقلق إلى تعريض شخص ما لخطر الإصابة بالتدهور المعرفي في وقت لاحق من الحياة، وربما نجح العلماء في اكتشاف السبب أخيرا.

ووجد باحثون من المنظمة الأسترالية للعلوم والتكنولوجيا النووية (ANTSO) أن الأدوية قد تؤثر على الخلايا الدبقية في الدماغ، والتي بدورها تتداخل مع الأشواك التغصنية - وهي جزء أساسي من الخلايا العصبية في الدماغ.

وفي الأساس، تسبب الأدوية تأثيرا بطيئا في جزء الدماغ الذي يكهرب وينشط الخلايا.

ويستخدم الملايين من الأمريكيين هذه الأدوية، ومن المعروف منذ فترة طويلة الصلة بينها وبين زيادة خطر التدهور المعرفي في وقت لاحق من الحياة. ويأمل الباحثون أن تفتح نتائجهم الباب أمام فئة جديدة من الأدوية التي لها تأثير أقل على المدى الطويل على صحة الدماغ.

وقال ريتشارد باناتي، الأستاذ في ANTSO، لـ Neuroscience News: "هذه الملاحظة مهمة لأن الاستخدام طويل الأمد للأدوية المضادة للقلق يُعتقد أنه يساهم في تسريع الخرف وكيف يمكن أن يحدث ذلك غير معروف''.