دواء جديد لعلاج مرض السكري.. إليك التفاصيل

منوعات

اليمن العربي

ابتكر علماء جامعة كولومبيا البريطانية، دواء يؤخذ عن طريق الفم مضادا لمرض السكري المعتمد على حساسية الأنسولين.

دواء جديد لعلاج مرض السكري.. إليك التفاصيل

 

وتشير مجلة Scientific Reports، إلى أن العلماء تمكنوا من زيادة سرعة امتصاص الأنسولين من الأقراص التي يجب وضعها بين اللثة والغشاء المخاطي للشدق في تجويف الفم. وقد اتضح أن الخيارات الأخرى لاستخدام أقراص الأنسولين عن طريق الفم كانت أقل فعالية، لأن الهرمون يتراكم في المعدة ولا يصل إلى الكبد. وحاليا يتم إطلاق الأنسولين خلال 30-120 دقيقة بدلا من 2-4 ساعات.

ويتكون الدواء الجديد من دقائق نانوية مقاسها 318 نانومتر، تحتوي على الأنسولين والشيتوزان وتريبوليفوسفات الصوديوم، خضعت للتجفيف باستخدام الغاز الساخن، حيث تنفصل الجزيئات الصلبة عن المذيب. ويشكل الأنسولين 25 بالمئة من المادة الناتجة، حيث تصل كفاءة امتصاص الهرمون منها 98-99 بالمئة.

ووفقا للباحثين، سيحسن هذا الدواء حياة ملايين المصابين بمرض السكري في العالم، ولا يضطرون يوميا إلى حقن الأنسولين في جسمهم عدة مرات في اليوم.
توصلت دراسة جديدة إلى أن نوعا شائعا من فيروسات الهربس يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
واتبعت الدراسة الحديثة، التي أجراها الباحثون في جامعة لودفيج ماكسيميليان وهيلمهولتز ميونخ في ألمانيا، بحثا سابقا يشير إلى أن الفيروسات (بما في ذلك الحصبة الألمانية والتهاب الكبد C) مرتبطة بمرض السكري من النوع الأول (أحد أمراض المناعة الذاتية غير المرتبطة بالسمنة).

وقام الباحثون بتجنيد أكثر من 1200 من البالغين بمستويات طبيعية من السكر في الدم. ووقع اختبار المشاركين بحثا عن ثمانية فيروسات معروفة للهربس، بما في ذلك فيروسات الهربس البسيط 1 و2 (HSV1 وHSV2، اللذان يسببان تقرحات البرد والهربس التناسلي، على التوالي)، وفيروس الحماق النطاقي (جدري الماء والقوباء المنطقية)، وفيروس إبشتاين بار والفيروس المضخم للخلايا (وهو واسع الانتشار وعادة ما يكون أقل أعراضا ولكنه يمكن أن يسبب أعراضا شبيهة بأعراض الإنفلونزا).

وكان الفيروس المضخم للخلايا (CMV) شائعا جدا، حيث أظهر 46% من المشاركين نتائج إيجابية للأجسام المضادة، وهو مؤشر على الإصابة السابقة، بينما كان 11% إيجابيين لفيروس الهربس البسيط 2. وكان لدى معظمهم أيضا أجسام مضادة لأكثر من نوع واحد من فيروسات الهربس.

وبعد سبع سنوات، أصيب 364 من المشاركين في الدراسة بمقدمات السكري. وأولئك الذين ثبتت إصابتهم بفيروس HSV2 في البداية كانوا أكثر عرضة بنسبة 59% للإصابة بمقدمات السكري أو مرض السكري من أولئك الذين لم تظهر عليهم علامات إصابة سابقة بالهربس.
وكان المصابون بالفيروس المضخم للخلايا أكثر عرضة بنسبة 33% للإصابة بمقدمات السكري أو مرض السكري، وفقا للورقة البحثية المنشورة في مجلة Diabetologia.

ولم يجد الباحثون صلة بين النوع الثاني من السكري وفيروسات الهربس المسببة لجدري الماء أو قروح البرد أو القوباء المنطقية.

وقال الدكتور تيم وولفلي، الباحث في علم الأعصاب والمؤلف الرئيسي للدراسة، لموقع Good Health: "أعتقد أن هذه هي المرة الأولى التي يركز فيها البحث على كيف يمكن لفيروس الهربس أن يحفز مقدمات مرض السكري، ما يؤدي إلى النوع الثاني من المرض. بحثنا جديد لأننا تحققنا مسبقا لمعرفة ما إذا كان الأشخاص موضوع الدراسة لديهم أجسام مضادة لأنواع مختلفة من فيروسات الهربس".

وتابع: "كثير من الناس لا يعرفون أنهم أصيبوا بنوع أو أكثر من أنواع فيروس الهربس، لكنه شائع للغاية. وبينما اقترحت دراستنا أن حدوث مقدمات السكري تم تفسيره بشكل أساسي حسب العمر ومؤشر كتلة الجسم والكوليسترول وجلوكوز الصيام، فإن كلا من فيروس الهربس البسيط 2 (HSV2) والفيروس المضخم للخلايا (CMV) يزيدان من المخاطر".
وكشفت نتائج أبحاث سابقة أن بعض الفيروسات قد تقلل من عدد الخلايا المنتجة للإنسولين في البنكرياس، أو أن الفيروسات قد توقف البروتينات التي تتحكم في كيفية استقلاب الخلايا للسكر وتحويله إلى طاقة، وهو ما قد يفسر كيف يمكن ربط العدوى بالنوع الثاني من السكري.

وأشار الباحثون إلى أنه لم يتضح بعد ما إذا كانت الوقاية من عدوى فيروس الهربس يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بالسكري.

وقال الدكتور وولفلي: "تسلط هذه النتائج الضوء على الصلة بين الفيروسات ومرض السكري (ومقدمات مرض السكري)، والحاجة إلى مزيد من البحث لتقييم استراتيجيات الوقاية من فيروسات الصحة العامة، بما في ذلك ربما تطوير لقاحات فعالة ضد فيروسات الهربس".

وأكدت الدكتورة فاي رايلي، مديرة الاتصالات البحثية في منظمة السكري في المملكة المتحدة أنه: "في الوقت الحالي، أفضل طريقة لتقليل مخاطر الإصابة بداء السكري، هي اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن وممارسة النشاط البدني بانتظام".