"جونسون" يؤكد أنه يجب التخلص من الطغاة الأجانب في الطاقة

اقتصاد

اليمن العربي

ينتظر أن يعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون اليوم الخميس أن الارتفاع الأخير في أسعار الطاقة، يعني أن بريطانيا لا يمكن أن تبقى تحت رحمة الأسواق الدولية أو "الطغاة الأجانب" لتلبية احتياجاتها من الطاقة.

"جونسون" يؤكد أنه يجب التخلص من الطغاة الأجانب في الطاقة


وتواجه أوروبا زيادات هائلة في فواتير الطاقة، مدفوعة بالارتفاع الشديد في أسعار الغاز، إذ أدى تحرك روسيا لتقييد الإمدادات الأوروبية وسط الحرب في أوكرانيا، إلى ارتفاع أسعار الجملة للغاز إلى مستويات قياسية.
وستقفز فواتير الطاقة البريطانية 80 % إلى ما متوسطه 3549 جنيهًا إسترلينيًا (4188 دولارًا أمريكيًا) سنويا اعتبارا من أكتوبر (تشرين الأول)، ما يعني معاناة ملايين الأسر من قلة الوقود.
وفي أحد خطاباته الأخيرة قبل تنحيه رسميًا في الأسبوع المقبل، سيدافع جونسون عن تعامله مع أزمة الطاقة، قائلًا إن قرار حكومته بزيادة إنتاج الغاز المحلي، وعكس عقود من نقص الاستثمار في الطاقة النووية وزيادة الاستثمار في الطاقة المتجددة سيقلل الاعتماد على الوقود الأحفوري الأجنبي.
وسيقول في خطابه: "القرارات الكبيرة التي اتخذتها هذه الحكومة حول مستقبل طاقتنا ستورث مملكة متحدة حيث الطاقة رخيصة ونظيفة وموثوقة ووفيرة. مستقبل لا تكون فيه العائلات والشركات تحت رحمة الأسواق الدولية أو الطغاة الأجانب".
بدأت موسكو مناورات عسكرية كبرى اليوم الخميس بمشاركة أكثر من 50 ألف جندي مع استمرار حربها في أوكرانيا المجاورة.
ومن المقرر أن تستمر المناورات قرابة أسبوع  في الشرق على بعد آلاف الكيلومترات من الخط الأمامي للقتال في أوكرانيا.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن دولًا من بينها الصين، والهند، ومنغوليا تشارك إلى جانب عدة جمهوريات سوفيتية سابقة من بينها بيلاروس، حليفة روسيا القوية.
ويوفر ذلك فرصة لموسكو لإظهار علاقاتها الوثيقة بالدول الأخرى وسط توتر مع الدول الغربية أثارها غزوها لأوكرانيا.
وستشهد مناورات "فوستوك 2022" نشر 5 آلاف مركبة عسكرية، و140 طائرة، و60 سفينة حربية، وقوارب أخرى، وفقا لموسكو. وستجري المناورات في مناطق التدريب العسكري في شرق سيبيريا، وأقصى شرق روسيا، وفي بحر اليابان.
يشار إلى أن مشاركة الصين والهند تهم الغرب. وتشهد العلاقات بين البلدين الأكثر اكتظاظًا بالسكان في العالم توترا منذ حادث عسكري على حدودهما المشتركة في جبال الهيمالايا قبل عامين خلف عدة قتلى.
قالت شركة إيني الإيطالية العملاقة للنفط، اليوم الأربعاء، إن شبكة الكمبيوتر الخاصة بها تعرضت للاختراق خلال الأيام القليلة الماضية، وإن تداعيات عملية القرصنة تبدو ثانوية، حتى الآن.
وقال ممثل للشركة في رد على استفسار من وكالة بلومبرغ للأنباء: "تؤكد إيني أن نظم الحماية الداخلية الخاصة بها رصدت عملية دخول، غير مصرح بها، على شبكة كمبيوتر الشركة، خلال الأيام الأخيرة".
وأضاف ممثل الشركة أن إيني، التي تعد كبرى شركات الطاقة في إيطاليا، تعمل مع السلطات المحلية لتقييم حجم تداعيات هجوم القراصنة.
ونقلت بلومبرغ عن مصادر مطلعة على الأمر القول إنه يبدو أن إيني تعرضت لـ "هجوم فدية"، وهو نوع من البرامج الخبيثة التي تغلق أجهزة الكمبيوتر وتمنع الوصول للملفات، بهدف الابتزاز. ولم يتم بعد التوصل للجهة التي تقف وراء عملية الاختراق.
وقال ميركو جاتو، الرئيس التنفيذي لشركة الأمن الالكتروني الإيطالية، "ياريكس" في مقابلة عبر الهاتف إن مجموعات برامج الفدية "تدرك أنه من أجل ضمان استمرار الخدمات، قد ترغب شركات الطاقة في دفع مبالغ فدية كبيرة مقابل إعادة فتح الأنظمة المتضررة" جراء الاختراق.

اعتبر وزير سابق أن وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس الأوفر حظًا لخلافة رئيس الوزراء بوريس جونسون، بعيدة عن الواقع بمقترحاتها لخفض الضرائب في مواجهة أزمة غلاء المعيشة.
وتبدو ليز تراس في موقع جيد للفوز وفقًا لاستطلاعات الرأي، علمًا أنها تعارض وزير المالية السابق ريشي سوناك بشأن كيفية التعامل في سياق اقتصادي واجتماعي غير مستقر حيث تجاوز التضخم نسبة 10% والإضرابات في العديد من القطاعات احتجاجا على تراجع القدرة الشرائية.
ووعدت ليز تراس بخفض كبير للضرائب بينما يريد خصمها أولًا خفض التضخم الذي تسبب في انخفاض تاريخي في القدرة الشرائية للأسر البريطانية،  وأعلن اليوم السبت مايكل غوف من حزب المحافظين أنه يدعم ريشي سوناك معربًا عن "قلقه الكبير لأن يكون الخطاب ابتعد بالنسبة لكثيرين عن الواقع".
وقال لصحيفة "ذي تايمز": إن "معالجة أزمة غلاء المعيشة لا تكون بتقديم مساعدات مالية جديدة وخفض الضرائب"، وخدم غوف 11 عامًا في حكومات ثلاث رؤساء وزراء، ويؤكد أن الخفض المقترح سيصب في مصلحة الأثرياء والشركات الكبرى على حساب أصحاب المشاريع الصغيرة والفئات الأكثر ضعفًا.
وأضاف غوف "لا أرى كيف أن حماية خيارات الأسهم للمديرين التنفيذيين في مؤشر فوتسي يحظى بأولوية على دعم الفئات الأفقر في مجتمعنا، لكن في وقت الضيق لا يمكن أن تكون الأولوية الصحيحة".
وخلال هذه الحملة دافع مايكل غوف عن المرشحة كيمي بادنوك قبل أن تهزم، وأعلن أنه لا يتوقع أن يشارك في حكومة جديدة، وأمام الناشطين المحافظين - نحو 200 ألف - مهلة حتى الثاني من سبتمبر(أيلول) المقبل لاختيار رئيسهم الجديد، وبما أن الحزب يحظى بغالبية في البرلمان سيصبح الفائز رئيسًا للوزراء خلفا لبوريس جونسون الذي استقال في يوليو(تموز) الماضي بعد عدة فضائح، وإعلان نتائج التصويت مرتقب في الخامس من سبتمبر(أيلول) المقبل.