هجوم مليشيات الحوثي على تعز.. إدانات دولية واسعة لتقويض السلام في اليمن

أخبار محلية

اليمن العربي

لاقى هجوم مليشيات الحوثي العسكري على بلدة "الضباب" في تعز إدانات دولية وأممية واسعة أكدت أنه يقوض جهود السلام في اليمن.

 

وأصدر سفراء واشنطن وفرنسا وبريطانيا والاتحاد الأوروبي بيانات منفصلة تنديدا بالهجوم الحوثي الذي استهدف قطع آخر شريان إلى تعز، في إجماع دولي يرفض الهجمات وخروقات الحوثيين السافر للهدنة الإنسانية.

 

وقال السفير البريطاني لدى اليمن ريتشارد أوبنهايم، إنه منزعج بشدة من هجوم الحوثيين على الضباب في تعز مما يعد انتهاكًا للهدنة الأممية.

 

وحث السفير البريطاني في تدوينة عبر حسابه على "تويتر" جميع الأطراف على المشاركة مع لجنة التنسيق العسكرية التي تسيرها الأمم المتحدة والتي تهدف إلى وقف التصعيد.

 

وأضاف أن الهدنة تحقق أهدافها لخدمة الشعب اليمني، ويجب على جميع الأطراف احتضانها كفرصة للسلام.

 

من جهته، أعرب السفير الأمريكي لدى اليمن، في بيان مقتضب، عن قلقه من هجوم الحوثيين على بلدة "الضباب" في تعز، وقال إنه انتهاك مباشر للهدنة، وشدد على ضرورة تجنب المزيد من التصعيد.

 

كما دعا جميع الأطراف اليمنية إلى مواصلة المشاركة الكاملة في لجنة التنسيق العسكرية.

 

في سياق متصل، عبر الاتحاد الأوروبي عن قلقه العميق إزاء الهجوم الدامي من قبل الحوثيين على بلدة الضباب، والذي استهدف الطريق الجبلي الذي يربط بين تعز وعدن.

 

وقال في بيان إن هجوم مليشيات الحوثي يقوض جهود السلام، كما أنه ليس ما يريده ويستحقه سكان تعز، مؤكدا أهمية المشاركة وبطريقة بناءة في لجنة التنسيق العسكرية باليمن.

 

كذلك نددت السفارة الفرنسية لدى اليمن، في بيان، بالهجوم الحوثي واعتبرته عملا ينسف جهود السلام ولا يخدم تطلعات السكان المدنيين في تعز.

 

وجاء في البيان: "تعرب فرنسا عن قلقها إزاء الهجوم الحوثي الدامي في منطقة الضباب غرب تعز، وتحث الأطراف على المشاركة بحسن نية وبناءة في جهود الوساطة، بما في ذلك لجنة التنسيق العسكري".

 

في وقت سابق، الأربعاء، أدان المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، بشدة هجوم مليشيات الحوثي لقطع آخر شريان إلى مدينة تعز، مشيرا إلى أنه يهدد بتفاقم الأوضاع الإنسانية للمدنيين بشكل خطير.


الهدنة على المحك

 

وكانت الحكومة اليمنية وأحزاب سياسية نددت في الهجوم الحوثي العسكري الغادر قبل أن تعلن الحكومة تعليق مشاركتها في المحادثات الأممية العسكرية في الأردن مع الحوثيين حتى إشعار آخر وذلك ردا على تصعيد المليشيات ومساعيها لقطع آخر شريان إلى تعز.

 

واعتبر وزير الخارجية اليمني خلال مباحثات مع المبعوث الأممي هجوم الحوثي على تعز، الأربعاء، عمل عدائي يضع الهدنة القائمة والمبادرات والمساعي المبذولة لتوسيعها وتمديدها على المحك.

 

كما أن هجوم المليشيات الحوثية ومحاولة قطع الشريان الوحيد لمدينة تعز يعكس تحديها للمجتمع الدولي ومدى استخفاف المليشيات بالجهود الدولية والأممية وسوء حساباتها لموقف الحكومة اليمنية والشعب اليمني التواق لاستعادة الدولة وإنهاء الانقلاب، وفقا للوزير اليمني.

 

فيما أكد أنه لم تكن هناك مواقف حازمة إزاء هذه الممارسات، وشدد بن مبارك كذلك على أن المحافظة على ما تحقق يتطلب إلزام الحوثي بتنفيذ بند فتح الطرقات وإيقاف جميع الخروقات والتعبئة والتحشيد ومنع استغلال التزام الحكومة اليمنية والتحالف العربي لتحقيق مكاسب للمليشيات على حساب الشعب اليمني.


تواصل الهجمات البرية

 

وصعدت مليشيات الحوثي أعمال العنف بشكل كبير، حيث أعلن الجيش اليمني، الأربعاء، التصدي لـ5 عمليات هجومية لمليشيات الحوثي المدعومة إيرانيا وذلك في 3 محافظات خلال 48 ساعة مضت.

 

وذكر الجيش اليمني في بيان، أن قواته تصدت لعمليات هجومية برية لمليشيات الحوثي ضمن 115 خرقًا للهدنة الأممية في جبهات الحديدة وتعز والضالع وحجة وأبين والجوف ومأرب.

 

وطالت الهجمات البرية للحوثيين محافظات تعز وأبين ومأرب، حيث شن الانقلابيون هجوما كبيرا استهدف بلدة "الضباب" الشريان الوحيد الواصل إلى عدن، بالتزامن مع 4 هجمات أخرى عبر محاولات التسلسل استهدفت بلدة "الحلحل" في أبين والجبهات الجنوبية لمأرب، طبقا للبيان.

 

وبحسب البيان فإن هجمات مليشيات الحوثي أسفرت عن مقتل وإصابة 31 جنديا في الجيش اليمني بينهم 12 قتيلا سقط غالبيتهم في الهجوم الغادر الذي استهدف بلدة "الضباب" في مدينة تعز، جنوبي البلاد.

 

وتسري في اليمن هدنة إنسانية دخلت حيز التنفيذ في 2 أبريل/نيسان الماضي وجددت مرتين لمدة شهرين، واستوفت الحكومة المعترف بها والتحالف العربي تنفيذ بنودها بما فيه قرار وقف إطلاق النار والعمليات العسكرية، فيما تتنصل مليشيات الحوثي عن تنفيذ تعهداتها بما فتح شريان حياة إلى مدينة تعز.