أسعار النفط تواصل انخفاضها اليوم الأربعاء

اقتصاد

اليمن العربي

واصلت أسعار النفط انخفاضها اليوم الأربعاء مع قلق المستثمرين إزاء ضعف الاقتصاد العالمي واحتمال أن ترفع البنوك المركزية أسعار الفائدة وزيادة القيود للحد من تفشي كوفيد-19 في الصين.

أسعار النفط تواصل انخفاضها اليوم الأربعاء

 

وانخفضت عقود خام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط 2.58 دولار، أو 2.82 في المئة، إلى 89.06 دولار للبرميل بحلول الساعة 0939 بتوقيت جرينتش بعدما انخفض 5.37 دولار في الجلسة السابقة بفعل مخاوف الركود.


وتراجعت كذلك العقود الآجلة لخام برنت تسليم أكتوبر/تشرين الأول، المقرر أن ينقضي أجلها اليوم،3.56 دولار عند 95.75 دولار للبرميل عقب انخفاضها 5.78 دولار أمس الثلاثاء.

وهبطت العقود الآجلة تسليم نوفمبر/تشرين الثاني 2.70 دولار، أو 2.76 بالمئة، عند 95.14 دولار للبرميل.

وقال تاماس فارجا، المحلل في (بي.في.إم أويل أسوشيتس): "أحدث دلائل على تعثر النمو هي انكماش نشاط المصانع الصينية في أغسطس وتوسع قطاع الخدمات في البلاد بوتيرة أقل من المتوقع".
في الوقت الحالي، ارتفعت أسعار الطاقة وفاقت قدرة المستهلكين على استهلاكها، ما دفع ببعض الدول على تقديم دعم لشرائح الاستهلاك المتدنية.

ولكن هناك إشارات مزعجة بدأت بأخذ حيز في التخطيط الاستراتيجي لدول الاتحاد الأوروبي، تتمثل في استمرار ارتفاع أسعار الطاقة أضعاف مستوياتها الحالية مع بدء انخفاض درجات الحرارة.

حاليا، يبلغ سعر الغاز الطبيعي 10 أضعاف سعره المسجلة في 2020، ونحو ضعفي سعره على أساس سنوي، حسب بيانات بورصة الغاز الطبيعي في هولندا، وهو المعيار الرئيس لأسعار الغاز في دول التكتل.

التهديد الآخر الذي يواجه دول القارة، يتمثل في تجدد التهديدات بنقص الإمدادات من جانب شركة غازبروم الروسية لأي سبب من الأسباب، وفي أي وقت، ما يعني أن قادة الاتحاد الأوروبي سيقعون في مأزق.

المأزق الذي يتربص بقادة الاتحاد الأوروبي، هو المفاضلة بين حماية المستهلكين من أية انقطاعات في التيار الكهربائي، وبين الإبقاء على المصانع وبالتالي خفض الضرر على الاقتصاد المحلي.

مأزق ثالث، يتمثل في احتمالية تفكك التضامن الأوروبي مع ظهور حالات عجز أو تلميح بعجز في إمدادات الغاز لبعض الدول، ما يعني أن كل دولة ستبحث عن مصالحها دون النظر إلى بقية الحلفاء.
مؤخرا أثارت المملكة المتحدة غضب نظرائها في أوروبا خلال وقت سابق من هذا الصيف، بسبب احتمالية قطع وصول الغاز من المملكة المتحدة إلى بعض الدول الشريكة في الإمدادات، إذا لاحظت لندن وجود نقص حاد هذا الشتاء على المستوى المحلي.

عمليا، تملك دول الاتحاد الأوروبي المعارضة للحرب الروسية في أوكرانيا احتياطات تكفيها عدة شهور لا تتجاوز 4 في أفضل الأحوال، وعلى الرغم من وصول ألمانيا لاحتياطات تبلغ 82% إلا أن هذه النسبة تكفي البلاد 3 شهور.

وفي محاولة لتهدئة أسواق الاتحاد، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، الإثنين، إن هناك خططا لاتخاذ إجراءات طارئة لوقف "الارتفاع الصاروخي" في أسعار الكهرباء في الاتحاد الأوروبي.

ومن المقرر أن يجتمع وزراء الطاقة من الكتلة المكونة من 27 عضوا في اجتماع طارئ في 9 سبتمبر/أيلول المقبل، في محاولة لاستباق أزمة تلوح بالأفق مرتبطة بثنائية ارتفاع الأسعار ونقص الإمدادات.

كما ردد المستشار الألماني أولاف شولتز تصريحات فون دير لاين، قائلًا إنه "من الضروري بالنسبة لنا إجراء تغييرات هيكلية" لخفض أسعار الكهرباء.. هناك استعداد كبير لتغيير شيء ما، ويبدو لي أنه متبادل إلى حد كبير بين رؤساء الدول والحكومات في أوروبا".