وكالة "ناسا" تستعد لإطلاق صاروخ إلى القمر السبت المقبل

تكنولوجيا

اليمن العربي

تسعى إدارة الطيران والفضاء الأمريكية "ناسا" إلى إجراء محاولة ثانية لإطلاق صاروخ (إس إل إس) إلى القمر السبت المقبل.

وكالة "ناسا" تستعد لإطلاق صاروخ إلى القمر السبت المقبل

 

يأتي ذلك بعد 5 أيام من مشكلتين فنيتين تسببتا في إلغاء محاولة الإثنين.


وقال مسؤولون في (ناسا)، الثلاثاء، إنه من المقرر إطلاق صاروخ نظام الإطلاق الفضائي الذي يعادل طوله مبنى من 32 طابقا من مركز كنيدي للفضاء في كيب كنافيرال بولاية فلوريدا.


ونقلت وكالة رويترز عن المسؤولين قولهم إن "ناسا" تسعى "لإرسال كبسولة أوريون في رحلة تجريبية غير مأهولة مدتها ستة أسابيع حول القمر ثم تعود إلى الأرض".

يدشن الإطلاق الذي طال انتظاره برنامج أرتميس التابع لـ "ناسا" لرحلات من القمر إلى المريخ، والذي يخلف مشروع أبولو لرحلات القمر في الستينيات والسبعينيات.

وتهدف الرحلة الأولى نظام (إس إل إس) وأوريون، وهي مهمة أطلق عليها اسم أرتميس واحد، إلى وضع المركبة في رحلة تجريبية تختبر قدراتها لأبعد الحدود، قبل أن تعتبر ناسا أن بوسعها الاعتماد عليها بدرجة كافية في نقل رواد الفضاء.

وألغيت محاولة إطلاق أرتميس واحد الأولى يوم الإثنين بعد مشكلة تبريد بأحد محركات المرحلة الرئيسية للصاروخ، ما أدى إلى وقف العد التنازلي وتأجيل المحاولة.

وفي إفادة صحفية يوم الثلاثاء، قال مسؤولو "ناسا" إنهم يأملون في حل هذه المشكلات في الوقت المناسب لإعادة محاولة الإطلاق يوم السبت.
نشرت وكالة ناسا الفضائية، مقطع فيديو يرصد معالم وآثار كسوف الشمس على سطح كوكب المريخ.

ووثق المقطع، الذي التقطته مركبات روفران ناسا، أوبورتيونيتي، وكوريوسيتي، لحظات حجب ضوء الشمس، على سطح المريخ.

وبدت ظاهرة كسوف الشمس مختلفة عما يشاهده البشر على كوكب الأرض.

ويعود جوهر اختلاف معالم الظاهرة حال مقارنتها بالأرض، إلى أن قمر الأرض يستغرق 27 يومًا لإكمال دورته، بينما يدور قمر فوبوس حول المريخ مرة كل 7.65 ساعة.

كذلك يدور قمر ديموس هو الآخر حول المريخ كل 30.35 ساعة.

ويعتبر قمر فوبوس أكبر حجمًا من ديموس، بحيث يحجب 40% من أشعة ضوء الشمس.
قال بيل نيلسون مدير وكالة "ناسا" الأمريكية للفضاء، إن الهبوط الجديد لرواد الفضاء على سطح القمر سيهدف إلى ضمان بقاء الإنسان هناك

وأضاف نيلسون لشبكة "إن بي سي" الأمريكية: "نحتاج إلى التركيز على البقاء على القمر لفترة أطول من مجرد الهبوط والبقاء هناك لمدة يومين ثم المغادرة".

وأكد مدير "ناسا" أن البشرية ستذهب إلى القمر "للعيش والدراسة هناك"، معتبرا أن حجم هذه المهام هو الذي يجعل الاستعدادات لهبوط رواد الفضاء على سطح القمر تستغرق وقتا طويلا.

وتابع نيلسون: "بمجرد أن نذهب إلى القمر، سنعيش وندرس هناك. سنطور تقنيات جديدة، كل هذا من أجل الذهاب إلى المريخ مع أشخاص آخرين". وأوضح أنه لا يعتبر أنه من الممكن على المدى القصير لشخص ما أن يعيش على القمر بالمعنى المعتاد عموما.

وتأتي تصريحات نيسلون، قبل ساعات من استعداد وكالة ناسا لإطلاق مهمة "أرتيميس 1" إلى القمر، الإثنين، باستخدام أقوى صواريخها على الإطلاق، في رحلة تستمر شهرا.

وتتم عملية الإطلاق من مركز "كينيدي" للفضاء في فلوريدا، حيث سيجري إرسال صاروخ نظام الإطلاق الفضائي، حاملا كبسولة "أوريون" ما يدشن عودة "ناسا" إلى سطح القمر.

وبات الصاروخ البرتقالي والأبيض العملاق البالغ ارتفاعه 98 مترًا موجودًا منذ أسبوع في موقع الإطلاق الشهير "39B" بمركز كينيدي للفضاء.

وتمثل عملية الإطلاق المهمة الأولى في برنامج "أرتيميس" التابع للوكالة، والذي من المتوقع أن يشهد هبوط رواد فضاء على القمر في مهمته الثالثة عام 2025. ورغم أن "أرتيميس 1" لن يحمل رواد فضاء، ولن يهبط على القمر، فإن المهمة حاسمة لإثبات أن صاروخ "ناسا" الضخم وكبسولة الفضاء قادرانا على القيام برحلات مأهولة إلى القمر في مرحلة لاحقة.

وتأخر إطلاق "أرتيميس 1" لسنوات، حيث تجاوز البرنامج الميزانية المرصودة، إذ قدر المسؤولون في عام 2012 أن صاروخ نظام الإطلاق الفضائي سيكلف 6 مليارات دولار لتطويره، على أن يتم إطلاقه بحلول عام 2017.

ومع ذلك، لم يطلق حتى الآن، وكلف تطويره أكثر من 20 مليار دولار، وتضخمت تكلفة إطلاقه للمرة الأولى إلى 4.1 مليار دولار من 500 مليون دولار كانت مقدرة في البداية.