الرئيس الأمريكي ناعيا جورباتشوف: كان قائدا نادرا

أعرب الرئيس الأمريكي جو بايدن عن أسفه لوفاة ميخائيل جورباتشوف، آخر زعيم للاتّحاد السوفيتي السابق، واصفا إياه بأنه "قائد نادر".

الرئيس الأمريكي ناعيا جورباتشوف: كان قائدا نادرا

وقال بايدن في بيان إنّ جورباتشوف "بصفته زعيمًا لاتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفيتية عمل مع الرئيس الأمريكي رونالد ريغان للحدّ من الترسانتين النوويتين لبلدينا، ممّا أراح الناس في جميع أنحاء العالم الذين كانوا يصلّون من أجل إنهاء سباق التسلّح النووي".

وأضاف أنّ الراحل و"بعد عقود من القمع السياسي الوحشي، اعتمد إصلاحات ديموقراطية" خلال قيادته الاتّحاد السوفيتي، معتبرًا أنّ هذه "كانت تصرّفات قائد نادر - قائد لديه من الخيال ما يكفي ليرى أنّ مستقبلًا مختلفًا ممكن، ومن الشجاعة ما يكفي للمخاطرة بحياته المهنية كلّها لتحقيق ذلك".

وأضاف أنّ "النتيجة كانت عالمًا أكثر أمانًا وأكثر حرية لملايين الأشخاص".

من جهتها، قالت "مؤسسة ريغان" في تغريدة إنّها "حزينة لرحيل رجل كان في يوم من الأيام خصمًا سياسيًا لرونالد ريغان وانتهى به الأمر ليصبح صديقًا له".

وتوفي آخر زعيم للاتحاد السوفيتي عن 91 عامًا مساء الثلاثاء في روسيا، حسب ما نقلت وكالات الأنباء الروسية عن المستشفى.

وقال "المستشفى المركزي العيادي" التابع للرئاسة الروسية في بيان أوردته وكالات "إنترفاكس" و"تاس" و"ريا نوفوستي" إنّه "مساء الثلاثاء وبعد صراع طويل مع مرض خطير، توفي ميخائيل سيرغييفيتش جورباتشوف".

جورباتشوف.. رحيل "رجل السلام" الداعي للتقارب مع الغرب
وجورباتشوف الذي وصل إلى السلطة في 1985، أطلق سلسلة إصلاحات سياسية واقتصادية هدفت إلى تحديث الاتحاد السوفيتي الذي كان يعاني من أزمات حادّة.

وكان جورباتشوف من أنصار التقارب مع الغرب وفاز في 1990 بجائزة نوبل للسلام لتفاوضه مع ريغان على اتفاقية تاريخية للحدّ من الأسلحة النووية، كما اعتُبر قراره بمنع الجيش السوفيتي من التدخّل للحؤول دون سقوط جدار برلين قبل عام من ذلك عاملًا أساسيًا في الحفاظ على السلام.

قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إنه شعر بالاشمئزاز بسبب "التهديدات التي تلقاها مكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) بعد تفتيش منزل الرئيس السابق دونالد ترامب.

وأضاف بايدن في خطاب "إنه لأمر يبعث على الاشمئزاز أن نرى إف.بي.آي يتلقى تهديدات في الآونة الأخيرة"، مشيرا إلى أنه يعارض وقف تمويل المكتب.

وجرى تفتيش منزل ترامب في فلوريدا هذا الشهر ضمن تحقيق مستمر حول ما إذا كان يحتفظ بسجلات حكومية بشكل غير قانوني، واتهم ترامب المكتب بمطاردته لدوافع حزبية، وأدى خطابه إلى تلقي المكتب لتهديدات عبر الإنترنت.

وأمر قاضٍ فيدرالي، بنشر مذكرة تفتيش منزل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وأكدت مذكرة التفتيش أن "الوثائق التي عُثر عليها كانت (سرية للغاية) ويتعلق بعضها بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون".

أشارت مذكرة التفتيش إلى "امتلاك الرئيس الأمريكي السابق لوثائق شديدة السرية ما يعتبر خرقًا للقانون".

ويمثل التفتيش غير المسبوق في منتجع "مارا لاجو" في بالم بيتش تصعيدا كبيرا في أحد التحقيقات العديدة التي يواجهها منذ فترة وجوده في المنصب وفي أعماله الخاصة.

وتعرضت وزارة العدل لانتقادات شديدة وتهديدات عبر الإنترنت هذا الأسبوع عقب التفتيش، واتهم أنصار ترامب وبعض زملائه الجمهوريين، الديمقراطيين باستخدام مواقع المسؤولية كسلاح لاستهداف ترامب.

لحقت السيدة الأمريكية الأولى جيل بايدن بالرئيس الأمريكي جو بايدن في التعافي من فيروس كورونا المستجد.

وقالت متحدثة، الإثنين، إن "نتيجة فحوص أجريت للسيدة الأمريكية الأولى للكشف فيروس كورونا جاءت سلبية".

وأضافت متحدثة باسم البيت الأبيض أن "جيل بايدن ستعود إلى واشنطن من ديلاوير، الثلاثاء".

وأظهرت الفحوص إصابة سيدة الولايات المتحدة الأولى (71 عاما) بكورونا مرة أخرى، في حالة ارتداد للمرض الذي أثبتت الاختبارات إصابتها به لأول مرة في 16 أغسطس/آب.

وكانت قد أنهت فترة العزل الأولى بعد تلقيها علاجا بعقار باكسلوفيد المضاد للفيروسات.

وأثبت العلاج فاعليته الكبيرة في الوقاية من الأعراض الخطيرة والوفاة لمن هم أكثر عرضة لمخاطر كورونا.

ورغم ذلك، فإن قليلا ممن وصف لهم الأطباء ذلك الدواء عانوا من حالة ارتداد للفيروس بعد أيام قليلة من تعافيهم الأولى.

وتعافى الرئيس جو بايدن (79 عاما) من حالة ارتداد للفيروس في السابع من أغسطس/آب الجاري.