بسبب ارتفاع فواتير الطاقة.. آلاف الحانات بالمملكة المتحدة مهددة بالإغلاق

اقتصاد

اليمن العربي

اعلن قطاع الضيافة وصناعة البيرة فى المملكة المتحدة، إن آلاف الحانات تواجه الإغلاق دون دعم حكومي عاجل لتخفيف الضربة الناجمة عن ارتفاع فواتير الطاقة، ما يعرض الوظائف للخطر في قطاع لا يزال يكافح للتعافي من جائحة كورونا، وفقا لصحيفة "الجارديان" البريطانية.

 

وأضاف رؤساء الشركات التي تمتلك ما يقرب من نصف الحانات البالغ عددها 47000 في المملكة المتحدة، إن المستأجرين قد أرسلوا إشعارًا بالفعل لأنهم لا يستطيعون التعامل مع زيادة فواتير الكهرباء والغاز، والتي من المقرر أن ترتفع أكثر من خمسة أضعاف في بعض الحالات وأن تبلغ الزيادة 80% بحلول الخريف.

وعلى عكس المنازل، لا تستفيد الشركات من التخفيضات الحكومية مما يترك العديد منها في مواجهة قاسية مع ارتفاع الأسعار دون تدخل الدولة.

 

وفي رسالة إلى الحكومة ومرشحي قيادة حزب المحافظين، قالت ليز تروس وريشي سوناك، إن الخسائر الجماعية للوظائف كانت حتمية في غياب المساعدة لقطاع يوظف 940 ألف شخص.

 

وقال نيك ماكنزي، الرئيس التنفيذي لسلسلة الحانات Greene King التي تشغل 3100 شخص، إن ضربة ارتفاع فاتورة الكهرباء والغاز جاءت في الوقت الذي كان فيه القطاع يكافح من آثار عمليات الإغلاق، التي أثرت على الضيافة بشدة وتركت الكثيرين يعانون من الديون.

وقال ماكنزي: "بينما اتخذت الحكومة إجراءات لمساعدة الأسر على التعامل مع هذا الارتفاع في الأسعار، يتعين على الشركات مواجهة هذا بمفردها، وسيزداد الأمر سوءًا مع حلول الخريف".

 

وأضاف: "دون تدخل حكومي فوري لدعم هذا القطاع، قد نواجه احتمال عدم قدرة الحانات على دفع فواتيرها، وفقدان الوظائف مما يعني أن كل العمل الجيد الذي تم القيام به لإبقاء الحانات مفتوحة أثناء الوباء يمكن أن يضيع ".

"كارثة" تنتظر بريطانيا مع ارتفاع فواتير الطاقة 80 في المئة

أصبح مدى الضيق الذي يواجهه البريطانيون على مداخيلهم مكشوفًا، وبات مؤكدًا أن سقف أسعار الطاقة سيزيد متوسط الفواتير بمقدار يزيد على 80 في المئة بحلول شهر أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، فيما تشير توقعات إلى أن التكاليف السنوية ستبلغ سبعة آلاف جنيه استرليني (نحو 8،200 دولار أميركي) بحلول شهر أبريل (نيسان) المقبل.

وفي التفاصيل أن "مكتب أسواق الغاز والكهرباء" (أوفغيم)، كشف أن سقف الأسعار الذي من المفترض أن يحمي المستهلكين من أي زيادات غير عادلة قد تطرأ على فواتير الطاقة، سيرتفع إلى 3،549 جنيه استرليني سنويًا للأسرة المتوسطة، وهو مستوى يتخطى بثلاثة أضعاف المستوى الذي كان عليه في الشتاء المنصرم، وأفاد مديرو مؤسسات خيرية أن هذا الارتفاع سيتسبب برمي نحو 8 ملايين و900 ألف أسرة في براثن فقر الوقود، مع بروز "خطر حقيقي" من أن يعاني أطفال من الجوع، لأن السكان الأكثر فقرًا في المملكة المتحدة باتوا يدفعون نحو نصف دخلهم لتسديد فواتير الغاز والكهرباء.