السعودية تدعو الأطراف والقوى السياسية العراقية لتوحيد الصف

عرب وعالم

اليمن العربي

دعت المملكة العربية السعودية جميع الأطراف والقوى السياسية في العراق إلى الوقوف صفًا واحدًا للحفاظ على مقدرات ومكتسبات البلد وشعبه، وفق بيان لوزارة الخارجية أوردته وكالة الأنباء الرسمية (واس)، اليوم الثلاثاء.

وقالت الوزارة في البيان: ”تتابع وزارة خارجية المملكة العربية السعودية ببالغ القلق والاهتمام تطورات الأحداث الجارية في جمهورية العراق الشقيقة“، معربةً عن أسفها لما آلت إليه التطورات من سقوط عددٍ من الضحايا وإصابة آخرين.

ودعت السعودية ”جميع الأطراف والقوى السياسية في العراق إلى الوقوف صفًا واحدًا للحفاظ على مقدرات ومكتسبات العراق وشعبه، كما تدعم المملكة كافة الجهود الرامية إلى تجنيب العراق وشعبه الشقيق ويلات الانقسام والصراع الداخلي“.

 

وحثت المملكة جميع الأطراف والقوى السياسية في العراق على ”اللجوء للحلول السلمية لمعالجة مطالب الشعب العراقي، بما يضمن الأمن والاستقرار والازدهار للبلاد وشعبها“.

بيان مفاجئ لزعيم ديني يشعل الوضع في العراق

 

تسبب البيان الذي أصدره المرجع الديني العراقي، كاظم الحائري، في تطورات متسارعة بالمنطقة الخضراء، وسط العاصمة بغداد، بعد اقتحام المئات من أنصار التيار الصدري القصر الرئاسي وعدة مبانٍ ومنشآت أخرى.


وفوجئت الأوساط العراقية، فجر الإثنين، ببيان منسوب إلى رجل الدين كاظم الحائري، وهو وريث، المرجع الديني، محمد محمد صادق الصدر، والد مقتدى، تحدث فيه عن اعتزاله العمل الديني، وغلق كل المؤسسات التابعة له، فيما وجّه أتباعه بتقليد المرشد الإيراني علي خامنئي.

وسريعًا رد زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، على بيان الحائري قائلًا: "إنني لم أدّع يومًا العصمة أو الاجتهاد ولا حتى القيادة، وما أردت إلا أن أقوّم الاعوجاج الذي كان السبب الأكبر فيه هو القوى السياسية الشيعية باعتبارها الأغلبية".

شكك الصدر بأن يكون اعتزال الحائري بمحض إردته، في إشارة إلى تدخل إيران في القضية، بهدف عزل مرجعية الصدر، عن الساحة السياسية في العراق وتعزيز دور مراجعها بشكل عام.
قال الصدر إنه كان قد قرر عدم التدخل في الشؤون السياسية وأعلن الاعتزال النهائي.
ساد رأي عام لدى أتباع الصدر بأن طهران سعت نحو "انقلاب ديني"، بهدف نزع الشرعية الدينية عن الصدر، باستمالة الحائري، الذي ألزم مقلديه باتباع خامنئي، ليرد الصدر بتصعيد كبير في الشارع.
فهم أنصار الصدر والقيادات الخاصة للتيار بأن البيان ضوء أخضر للتحرك نحو تصعيد أشمل، وهو ما حصل بالفعل.